RT Arabic:
2025-12-13@16:34:38 GMT

مقابل ماذا رفعت واشنطن الحظر عن مليارات إيران؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

مقابل ماذا رفعت واشنطن الحظر عن مليارات إيران؟

كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التنازلات التي قدمتها واشنطن لطهران، وبماذا تعهدت الأخيرة.

وجاء في المقال: وافقت الولايات المتحدة على اتفاقات تبادل "5 مقابل 5" مع إيران، وسمحت للبنوك بتنفيذ عملية نقل أصول للجمهورية الإسلامية تبلغ 6 مليارات دولار.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لعبت عُمان وقطر دور الوسيط في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعملتا على تخفيف التوترات.

وستحرص الدوحة على ألا تُنفق الأموال على التسلح. الإيرانيون وافقوا على الصفقة، إلى حد كبير، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تطور بعد انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة في العام 2018".

وأكد ساجين أن الخطوة المهمة من جانب طهران كانت تخليها عن تخصيب اليورانيوم بدرجة تزيد عن 60%.

وقال: "من غير المستبعد أن يتم سحب هذا اليورانيوم من التداول من حيث المبدأ. والأمريكيون بدورهم، في الجلسة الأخيرة لمحافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يطرحوا مقترحاتهم المألوفة المناهضة لإيران. وبشكل عام، فإن الشرق الأوسط أصبح بالفعل محط اهتمام أقل بالنسبة للولايات المتحدة على خلفية المشاكل المرتبطة بالصين وروسيا، على الرغم من وجود نحو 50 ألف جندي أميركي في المنطقة. تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن أصبح الآن مفيدًا للطرفين".

وأضاف ساجين أن الطرفين، على الرغم من أنه لم يعد هناك أي حديث عن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة، باتا أقرب بكثير إلى حل وسط في إطار تعاقدي. وهذا بدوره يمكن أن يفتح المجال أمام التعاون بين إيران والدول الأوروبية، وهو ما تريده الأخيرة بالفعل.

وختم ساجين بالقول: "علينا أن نفهم أن أن النظام المحافظ قابل للتفاوض من خلف الكواليس، على الرغم من أن مستوى الدعاية المناهضة لأمريكا في الجمهورية الإسلامية قد يرتفع".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوروبا

إقرأ أيضاً:

ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.

وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".

حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.

وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"

وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.

وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.

الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.


وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."

العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"

وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".

مقالات مشابهة

  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • واشنطن تصادر شحنة عسكرية من سفينة صينية متجهة إلى إيران
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • طهران: الحوار مستمر مع بيروت رغم التصريحات الأخيرة
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟