موقع 24:
2025-06-01@09:24:55 GMT

هل يؤثر الزلزال على السياحة المنتعشة في المغرب؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

هل يؤثر الزلزال على السياحة المنتعشة في المغرب؟

قبل أن يبدأ السياح بالتدفق إلى جبال الأطلس، بمنحدراتها الحمراء القاحلة والتي تتناثر فيها الخضرة، وبحيراتها الزرقاء العميقة، كان مصدر العيش الوحيد لسكان تلك المنطقة هو زراعة الزيتون، من دون تحصيل عائدات كبيرة من ذلك.  

كانت السياحة تدر نحو 7 % من الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة

ثم بني فندق صغير للتنزه ومنتجع فاخر وشبه قصر يملكه ريتشارد برانسون وفنادق أنشأها سكان من وادي ويركان.

ومع اكتشاف السياح أكثر فأكثر في العقود الأخيرة، أن المنطقة على مسافة ساعة بالسيارة من مدينة مراكش، صار سكان القرى في ويركان يتولون وظائف مثل مرشدين لتعليم ركوب البغال ورياضة المشي وسائقين ونوادل وفتحوا فنادق ومطاعم وغيرها.        
وتمكن كثيرون منهم من العودة إلى ديارهم من مدن مغربية مثل مراكش والصويرة، حيث حصلوا على وظائف لدعم عائلاتهم في قراهم.    

The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt.https://t.co/T1KcXKq8yF

— The New York Times (@nytimes) September 13, 2023

 
وكانت تلك قصة نجاح تكررت في أنحاء المغرب. وبحلول 2019، قبل أن يشل وباء كورونا القطاع، كانت السياحة تدر نحو 7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي مع نحو 500 ألف وظيفة، كمصدر حيوي للنمو في بلد زراعي إلى حد كبير ويكافح الجفاف، بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز.

السياحة تتعافى

وكان قطاع السياحة قد بدأ يتعافى للتو من آثار الوباء عندما تعرضت المنطقة حول ويركان لهزة أرضية بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى مقتل 2900 شخص. ودمرت بلدات وقرى، مما يعرض للخطر الأعمال التي يعيشون عليها.  
ويقول مدير فندق دومين ماليكا خالد آيت عبد الكريم (36 عاماً) إن "السياح يأتون من أنحاء العالم لالتقاط الصور". ويرسم على وجهه ابتسامة ترحيب على رغم أنه أمضى الليالي الأربع الأخيرة في العراء من دون نوم مع زوجته وطفلتهما (عامان) بعدما انهار عليهم المنزل المشيد من الطوب.     

إلغاء حجوزات

ومنذ الزلزال، يقول آيت عبد الكريم، إن الفندق سجل 50 إلغاءً من الحجوزات، ولم يتبقَ فيه  سوى زوجين من الصحافيين الفرنسيين يعملان على تغطية الكارثة. وفي حال إلغاء موسم الذروة الذي يمتد إلى الخريف، فإن آيت عبد الكريم و12 موظفاً في الفندق سيواجهون شتاءً صعباً، لا سيما وأنهم جميعاً قد فقدوا منازلهم في الزلزال. 

The towns and villages of Morocco’s Atlas Mountains were building a thriving tourist economy, providing a source of growth in a largely agricultural country struggling with drought. The devastation of the earthquake puts that in doubt. https://t.co/nij4AfEPDO

— New York Times World (@nytimesworld) September 13, 2023

 ويسود وضع مماثل أو أسوأ في فنادق أخرى في المنطقة. وتعرض القليل منها لما يكفي من الأضرار كي تغلق أبوابها، بما فيها فندق برانسون الفاخر وقصبة تامادوت وشي مومو الثاني، وهو بيت للضيافة شيده محمد عادل مودين، أحد سكان ويركان.  
وقالت خديجة إيد مبارك، التي كانت تجلس في خيمة قرب بقايا منزلها المهدم في ويركان ، إنها ادخرت المال الذي جنته من حياكة السجاد من أجل فتح مقهى يخدم السياح غالباً. وتعلمت خديجة العربية إضافة إلى الأمازيغية، لغتها الأصلية، كي تتحدث إلى الزوار. ومن خلال بيع الشاي المغربي بالنعناع، جمعت ما يكفي لبناء فندق يقدم المبيت والإفطار. لكن كل شيء قد ذهب.  
ورغم اعتباره بقعة مضيئة في شمال إفريقيا نظراً إلى صناعات على غرار السياحة وتصنيع السيارات الكهربائية، يتعرض الإقتصاد المغربي للضغط حتى قبل الزلزال. وقد تباطأ كثيراً بين عامي 2021 و2022، بسبب الجفاف وارتفاع أسعار السلع، مما أثر على الواردات، وفق ما بيانات البنك الدولي.  
ويقول العالم السياسي في مؤسسة دراسات التنمية في بريطانيا ماكس غالين المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا :"إن ذلك كان حدثاً مدمراً للسكان في المناطق الريفية".  



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

صاحب فندق ببلغاريا: إلى الجحيم أيها الإسرائيليون تبا لكم!

"تبا لكم أيها الإسرائيليون الحقيرون كم وددت أن تحترقوا في الجحيم.. لا تحتاجون لمناديل المراحيض، فأنتم أقذر الحيوانات على وجه الأرض".

هذه الرسالة رد بها صاحب فندق على إسرائيلي وزوجته كانا يقيمان في فندقه وطلبا في آخر يوم لهم بالفندق أن يمدهما ببعض مناديل المراحيض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟list 2 of 2عامل إغاثة إيطالي: فقدت الثقة في الإنسانية بسبب أوضاع غزةend of list

الرسالة أُرسلت إلى إيليت مايكل غايغو وزوجها عندما طلبا مناديل المراحيض لغرفتهما الفندقية في صوفيا، بلغاريا، الأسبوع الماضي. وتحدثت مايكل غايغو لصحيفة جيروزالم بوست صباح الجمعة عن تلك "التجربة المروعة".

وتقول: "نحن نحب بلغاريا كثيرا. لا نحب الفنادق الضخمة المزدحمة، بل نبحث دائما عن فندق صغير".

محادثة بين ضيف إسرائيلي وصاحب فندق بلغاري (سكرين شوت من هاتف مايكل جاييغو)

وجد الزوجان الإسرائيليان فندق أغونتشيف العائلي على موقع "بوكينغ.كوم" (booking.com) ووصلا إليه الاثنين الماضي. وطوال معظم فترة إقامتهما، لم يقابلا أحدا في مكتب الاستقبال باستثناء رجل واحد في اليوم الأول أعطاهما رمز الفندق والغرفة.

"لم يكن هناك ماء ساخن، ولم يكن الفطور جيدا، لكننا لم نشتكِ"، لكن صباح الخميس، أي قبل يوم من موعد مغادرتهما، نفد ورق المرحاض.

وعندما ذهبنا لتناول الإفطار، قالوا للعمال إنه لا يوجد مناديل في مرحاضهم، ووعد الموجودون بمعالجة الأمر، ثم غادر الزوجان وظلا خارج غرفتهما طوال اليوم، وعندما عادا في المساء، لم يكن هناك مناديل بالمرحاض، ولم يكن هناك أحد في الاستقبال، لكن كان ثمة رقم هاتف، فاتصلا به مرارا وتكرارا وبعد أن يئسا من الرد أرسل الزوج رسالة واتساب إلى صاحب ذلك الرقم.

إعلان

وفي اليوم التالي، وبعد أن غادر الزوجان الفندق، وبعد أن عادا إلى إسرائيل، اكتشف زوج مايكل غايغو ردّ صاحب الرقم، فكانت الرسالة المذكورة آنفا.

وتقول إيليت لصحيفة جيروزاليم بوست: "غمرتنا الصدمة.. لقد كنا نحاول أن نبقى بعيدين عن الأضواء. وكان زوجي يرتدي قبعة يهودية، لكننا كنا نتحدث الإنجليزية".

ومنذ الحادثة، تقول إيليت إنها تواصلت هي وزوجها مع موقع "بوكينغ.كوم": "لا نريد إعطاء أموال لهؤلاء الأشخاص". لكنهما لم يتلقيا أي رد، كما تواصلا مع السفارة البلغارية في إسرائيل وشرطة صوفيا، غير أنهما كذلك لم يتلقيا أي رد منهما.

وبعد ذلك وضعت إيليت منشورا في مجموعة فيسبوك إسرائيلية تحذر فيه الآخرين من ذلك الفندق، وتقول إنها تلقت اتصالا من السفير الإسرائيلي في بلغاريا، الذي قال إنه صدم من الحادث وسوف يفعل كل ما في وسعه لإخراج هذا الفندق من موقع بوكينغ.

وتختم حديثها لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بالقول: "شعرتُ بأهمية تعريف الإسرائيليين بأمر هذا الفندق لأن الإسرائيليين يُحبون الفنادق الصغيرة. شعرنا بالتنمر، وكان الأمر مُخيفا".

مقالات مشابهة

  • صاحب فندق ببلغاريا: إلى الجحيم أيها الإسرائيليون تبا لكم!
  • السياح البولنديون بالغردقة يصوتون في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
  • كيف يؤثر الكافيين على الدماغ أثناء النوم؟
  • إقبال السياح من مختلف الجنسيات على زيارة معالم دير سانت كاترين ..صور
  • خط جوي جديد بين ملقة وطنجة عبر المروحيات يستهدف السياحة الفاخرة
  • المغرب والإتحاد الأوروبي يعززان التنسيق بشأن منطقة الساحل
  • شرطة دبي تضبط تشكيلاً عصابياً يضم 41 مُتسولاً يقطنون في فندق
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • إطالة اليوم.. كيف يؤثر سد الممرات الثلاثة على دوران الأرض؟
  • صندوق التنمية السياحي: دعم نوعي لتعزيز السياحة وبناء مستقبل واعد في منطقة عسير