تركيا.. استدعاء زعيم حزب الشعب الجمهوري
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تلقى زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، اسدعاءً من المحكمة، في إطار قضية مرفوعة بحقه، مما قد يعتبر المثول الأول أمام المحكمة لزعيم المعارضة التركية منذ سنوات.
ويواجه كيليجدار أوغلو تهمة ” إهانة موظف حكومي علانية” بسبب التصريحات حول تحقيقات الفساد والرشوة، التي أدلى بها خلال كلمته باجتماع شعبة الحزب في إسطنبول بتاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014.
محاكمة كمال كليجدار أوغلو
ويأتي استدعاء كليجدار أوغلو مع عدم تمتعه بالحصانة البرلمانية لأول مرة منذ سنوات، لعدم ترشحه للانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتركيزه على الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت صحيفة جمهوريت، إنها المرة الأولى التي يُستدعى فيها رئيس للحزب إلى المحكمة كمتهم، وأن المحاكمة ستبدأ في السابع من مارس/ آذار القادم في الدائرة 51 لمحكمة إسطنبول العامة.
وذكرت الصحيفة أن النيابة تطالب بحبس كيليجدار أوغلو ما بين عام وشهرين وعامين وأربعة أشهر، بالإضافة إلى “الحظر من العمل السياسي”.
حكومة أردوغان لصوص
وكان كيليجدار أوغلو، هاجم قبل تسع سنوات البرلمان والحكومة بقيادة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، على خلفية التعامل مع قضايا الفساد والرشوة التي تورط فيها وزراء بحكومة أردوغان، وقال: “17 و25 ديسمبر/ كانون الأول عام 2013 شهدا أضخم عملية فساد في تاريخ الجمهورية التركية، وشاهدنا كيف تسلب الحكومة الدولة/ وفي النهاية تم تشكيل لجنة تحقيق ولجأ رئيس البرلمان جميك شيشك إلى المحكمة لفرض حظر نشر على عمل اللجنة البرلمانية، وقبلت المحكمة الطلب! منذ متى أصبح البرلمان حام اللصوص يا سيد جمال شيشك هلا أخبرتنا؟ هل هذه مهمة البرلمان التركي، مهمتك أنت مختلفة ألا وهى حماية كرامة البرلمان، من الذين تحميهم بفرض حظر نشر؟”.
هذا وذكرت الصحيفة أن الدعوى تم رفعها من قبل الوزير السابق أردوغان بيرقتار، بعد عامين من تصريح كمال كيليجدار أوغلو، بسبب اتهامه أعضاء الحكومة بأنهم “لصوص”، وجاء في تقرير جمهوريت: “تم إعداد مذكرة ادعاء بحق كيليجدار أوغلو في 31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 ليتم رفع دعوى قضائية بحقه عقب رفع الحصانة عنه”.
Tags: الانتخابات التركيةدعوى قضائيةزعيم المعارضةكمال كيليجدار أوغلوالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات التركية دعوى قضائية زعيم المعارضة کیلیجدار أوغلو
إقرأ أيضاً:
تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.
ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.
وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.
ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.
وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.
وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.
وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:
– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).
– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.
ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.
وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.
وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:
– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.
– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.
– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.
ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.
ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.
ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.
Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي