نداءات استغاثة من شرق ليبيا.. رائحة الجثث تفوح
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بدأت رائحة الجثث تفوح من تحت ركام المباني التي دمرتها السيول وعلى جوانب الشوارع في مدن شرق ليبيا، في مشهد يكشف عجز فرق الإنقاذ على انتشال الأعداد الكبيرة للضحايا التي خلفها الإعصار المدمّر الذي ضرب البلاد.
ومن مدينة سوسة، أطلق شاب ليبي في مقطع فيديو صيحة استغاثة بعد انتشار رائحة جثث الضحايا، مطالباً بضرورة إرسال فرق الإنقاذ للبحث عن الجثث وانتشالها قبل تعفنها وتحللها.
فقد قال إسلام خليل أحد المتطوعين لـ "العربية.نت"، إن المشهد نفسه تعيشه درنة، المدينة الأكثر تضرّراً من الإعصار، مشيرا إلى أنّ كل الجثث التي يتم انتشالها متحللة ويتم تصويرها للتعرف على هويتها لاحقا ثم دفنها.
وأضاف أن أعداد الضحايا فاق قدرات وإمكانيات الفرق المختصة في البحث عن الجثث وانتشالها.
السيول جرفت الضحاياإلى ذلك تواجه السلطات الليبية صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأموات والمفقودين بعدما جرفت السيول معظم الضحايا إلى البحر وتسببت في انهيار البنية التحتية، ليصبح الشاغل الأكبر التعامل مع معضلة الجثث ورائحة الموت التي تفوح في مكان.
وأظهرت مقاطع مصوّرة، انتشار الجثث على الشواطئ وتراكمها في الشوارع وتحت الأشجار في انتظار التعرّف عليها، في الوقت الذي لم تعد المستشفيات والمقابر قادرة على استيعاب أعداد الضحايا، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض.
فيما تسابق فرق الإنقاذ والمسعفين الزمن لدفن الضحايا في مقابر جماعية، لكن انهيار البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضرّرة، تجعل مهمتهم في غاية الصعوبة.
قوافل الإغاثة غير كافيةبدوره، قال الناشط الليبي محمد الزواوي في تصريح لـ "العربية.نت" إن فرق الإنقاذ في شرق ليبيا خاصة في مدن سوسة وشرق درنة والمخيلي لم تصل بالشكل المطلوب سواء المحلية أو الدولية.
كما أن قوافل الإغاثة التي وصلت ليست كافية على الإطلاق، مشيراً إلى أن هذه المناطق بحاجة لتواجد فرق إنقاذ والفرق الطبية وعمّال انتشال الجثث.
يشار إلى أنه لا توجد إحصاءات نهائية لعدد الضحايا الذين يقدّرون بالآلاف، بينما تتضاءل الآمال تدريجيا في العثور على أحياء بعد مرور أكثر من 70 ساعة على الكارثة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ليبياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: ليبيا فرق الإنقاذ
إقرأ أيضاً:
الأمين: من أجل الكرسي.. البعض مستعد للجلوس على كومة من الجثث والركام
✍️ فضيل الأمين: طرابلس تدخل شلال دماء لم تشهد مثله من قبل.. و”كفى عبثًا بدماء الليبيين”
ليبيا – وصف المترشح الرئاسي فضيل الأمين ما جرى مؤخرًا في العاصمة طرابلس بأنه أعنف مشهد دموي تمر به المدينة منذ سنوات، مؤكدًا أن الصدام المسلح حوّل الأحياء إلى ساحات قتال، والضواحي إلى ركام، وسط بكاء النساء وعويل الأطفال وتضرعات الأبرياء.
???? دعوة لوقف القتال وإنقاذ ما تبقى من الوطن ????️
الأمين قال في بيان مطوّل:
“القتال في الشوارع، قصف الأحياء، اجتياح الضواحي ووسط المدينة… فوضى عارمة لا تراعي حرمة الأرواح ولا كرامة المواطن. رصاص وقذائف تساقطت على البيوت والمباني، في وقت يغيب فيه الشعور بالمسؤولية وتظهر الدعوات إلى مزيد من العنف بقرارات ومراسيم تحريضية، لا تضع المواطن ولا المؤسسات في الاعتبار.”
???? السلطة مقابل الدم.. تحذيرات سابقة لم تجد آذانًا صاغية ⚠️
الأمين أضاف أن تمسك البعض بالسلطة بلغ حده الأقصى، حتى لو تطلب الأمر “الجلوس فوق كومة من الجثث والركام”، موضحًا:
“لقد حذّرنا مرارًا من أن الاحتباس السياسي سيقود إلى انفجار دموي، ومن أن الفساد سيتحوّل إلى نهب، ثم إلى تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة، لكننا كنا ننادي في آذان صمّاء، وقلوب قاسية، ونفوس سكنها الطمع.”
???? “لا منتصر في الحرب الأهلية”.. ومطالب بتوحيد السلطة ????
أكد الأمين أن لا أحد يخرج فائزًا من الحرب الأهلية، مشددًا على أن البلاد لن تُنقذ إلا بوحدة الصف والالتفاف حول شرعية وطنية واضحة، والإعلان الدستوري، والاتفاق السياسي، موضحًا أن:
“التحرك دون مرجعية قانونية أو سياسية يؤدي إلى أخطاء كارثية وفشل مؤكد. وما شهدناه خلال السنوات الماضية من ارتجال وقرارات ارتدادية، جعل من ليبيا ساحة للفوضى.”
???? خارطة إنقاذ مقترحة ????
فضيل الأمين حدّد في ختام بيانه النقاط الأساسية للخروج من هذه الأزمة:
إنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي.
تأسيس حكومة وطنية موحدة تحظى بشرعية داخلية واعتراف دولي.
توفير الأمن الحقيقي وإنهاء الفوضى والنهب والفساد.
استعادة سيادة القانون والنظام.
اختيار قيادة وطنية نزيهة تمتلك رؤية وقادرة على إعادة توحيد الوطن.
وختم بيانه بالقول:
“بلادنا لا تحتمل المزيد من دوامات الدم والدمار… شعبنا يستحق الحياة الكريمة، ومكانه ليس تحت القذائف، بل تحت راية العدالة والتنمية. كفى عبثًا، كفى تدميرًا، كفى صمتًا.”