الجزيرة:
2025-07-31@05:16:12 GMT

ما الآثار الصحية للجثث في المناطق الليبية المنكوبة؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

ما الآثار الصحية للجثث في المناطق الليبية المنكوبة؟

مع وصول عدد القتلى جراء السيول التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت سواحل ليبيا، إلى 5300 مع وجود نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، تطرح مخاوف حول المخاطر التي تشكلها الجثث غير المنتشلة.

وكان عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة منصور الحصادي، قد حذّر من خطر يتهدد سكان المدينة بعد كارثة الفيضانات، وأنه لا بد من خطة لإجلائهم.

وذكر الحصادي -في تصريحات للجزيرة- أن نذر كارثة صحية وبيئية بدأت تظهر ببعض المناطق المنكوبة.

من جهته، ناشد عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي، خليفة الدغاري، مصر والجزائر إرسال فرق من الغواصين لانتشال الجثث المتناثرة على شواطئ المناطق المنكوبة. وشدد الدغاري -في تصريحات للجزيرة- على الحاجة الماسة لدعم المستشفيات في المناطق المنكوبة، مشيرا إلى نقص الأدوية بهذه المناطق.

ما المخاطر التي تشكلها الجثث بعد الكوارث؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه "خلافا للاعتقاد السائد، لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطر الإصابة بالأمراض الوبائية بعد وقوع كارثة طبيعية. فمعظم العوامل الممرضة؛ مثل: البكتيريا والفيروسات لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت. ولا تشكل الرفات البشرية خطرا كبيرا على الصحة؛ إلا في حالات خاصة قليلة؛ مثل: الوفيات الناجمة عن الكوليرا، أو الحمى النزفية".

وتضيف أنه مع ذلك، فإن العمال الذين يتعاملون مع الجثث بشكل روتيني قد يتعرضون لخطر الإصابة بالسل، والفيروسات المنقولة بالدم؛ مثل: التهاب الكبد بي وسي، والتهابات الجهاز الهضمي؛ مثل: الكوليرا والإشريكية القولونية، والإسهال الناتج عن فيروس الروتا، وداء السالمونيلا، وداء الشيغيلات، وحمى التيفوئيد.

 

السل

يمكن الإصابة بالسل إذا استُنشقت البكتيريا من الهواء المتبقي في الرئتين (للجثة)، أو نتيجة تدفق السوائل من الرئتين عبر الأنف، أو الفم أثناء التعامل مع الجثة.

يمكن أن تنتقل الفيروسات المنقولة بالدم عن طريق الاتصال المباشر بالجلد، أو الأغشية المخاطية غير السليمة من خلال تناثر الدم، أو سوائل الجسم، أو من الإصابة بشظايا العظام والإبر.

يمكن أن تنتقل عدوى الجهاز الهضمي عن طريق البراز والفم، من خلال الاتصال المباشر بالجسم أو الملابس المتسخة أو المركبات أو المعدات الملوثة. يمكن -أيضا- أن تنتشر عدوى الجهاز الهضمي نتيجة لتلوث إمدادات المياه بالجثث.

نصائح عامة حول التعامل مع الجثث في الكوارث الدفن في المقابر الجماعية ليس إجراء موصى به للصحة العامة. ويمكن أن ينتهك الأعراف الاجتماعية المهمة. يجب أن تكون المقابر على بعد 30 مترا على الأقل من مصادر المياه الجوفية المستخدمة لمياه الشرب. يجب أن تكون أرضيات القبور على الأقل 1.5 متر فوق منسوب المياه الجوفية. يجب ألا تدخل المياه السطحية من المقابر إلى المناطق المأهولة. ممارسة الاحتياطات العالمية المتخذة عند التعامل مع الدم وسوائل الجسم. استخدم القفازات مرة واحدة فقط، وتخلص منها بشكل صحيح. استخدم أكياس الجثث. غسل اليدين بالصابون بعد التعامل مع الجثث، وقبل تناول الطعام. تطهير المركبات والمعدات. الحصول على التطعيم ضد التهاب الكبد بي. فقدان البنية التحتية للصرف الصحي

ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية، قد يؤدي فقدان البنية التحتية للصرف الصحي إلى التعرض لمياه الصرف الصحي الخام، وفقدان القدرة المحلية على معالجة مياه الشرب، وعدم القدرة على الحفاظ على التبريد للإمدادات الغذائية والطبية.

وتضيف أنه قد تحتوي الرفات البشرية على فيروسات تنتقل عن طريق الدم؛ مثل: فيروسات التهاب الكبد، وبكتيريا تسبب أمراض الإسهال؛ مثل: السالمونيلا. ولا تشكل هذه الفيروسات والبكتيريا خطرا على أي شخص يمشي بالقرب منها، كما أنها لا تسبب تلوثا بيئيا كبيرا.

تشكل البكتيريا والفيروسات الموجودة في البقايا البشرية في مياه الفيضانات جزءا صغيرا من التلوث الإجمالي الذي يمكن أن يشمل الصرف الصحي غير الخاضع للرقابة، ومجموعة متنوعة من الكائنات الحية في التربة والمياه، والمواد الكيميائية المنزلية والصناعية. لا توجد ممارسات أو احتياطات إضافية حول ما يتعلق بمياه الفيضانات المتعلقة بالرفات البشرية، بخلاف ما هو مطلوب عادة للغذاء الآمن ومياه الشرب والنظافة القياسية والإسعافات الأولية.

ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يجب عليهم التعامل مباشرة مع الرفات؛ مثل: موظفي الإنعاش، أو الأشخاص الذين يحددون الرفات، أو يعدّون الرفات للدفن، يمكن أن يكون هناك خطر التعرض لمثل هذه الفيروسات أو البكتيريا.

يجب على العمال الذين يتعاملون مع الجثث البشرية اتخاذ الاحتياطات التالية: احم وجهك من رذاذ سوائل الجسم والمواد البرازية. يمكنك استخدام درع وجه بلاستيكي، أو مجموعة من وسائل حماية العين (تعدّ نظارات السلامة ذات التهوية غير المباشرة خيارا جيدا إذا كانت متوفرة؛ نظارات السلامة ستوفر حماية محدودة فقط) وقناعا جراحيا. في الحالات القصوى، يمكن استخدام قطعة قماش مربوطة على الأنف والفم لمنع رذاذ الماء. احم يديك من الاتصال المباشر بسوائل الجسم، وكذلك من الجروح أو غيرها من الإصابات التي تخرق الجلد، التي قد تكون ناجمة عن الحطام البيئي الحاد أو شظايا العظام. يفضل الجمع بين قفاز الطبقة الداخلية المقاومة للقطع وطبقة خارجية من اللاتكس، أو طبقة خارجية مماثلة. يجب أن تحمي الأحذية بالمثل من الحطام الحاد. حافظ على نظافة اليدين لمنع انتقال أمراض الإسهال وغيرها من الأمراض من البراز الموجود على يديك. واغسل يديك بالماء والصابون، أو بمنظف اليدين الذي يحتوي على الكحول مباشرة بعد خلع القفازات. تقديم الرعاية السريعة -بما في ذلك التطهير الفوري بالصابون والماء النظيف، وتناول جرعة معززة من الكزاز إذا لزم الأمر- لأي جروح أُصبت بها أثناء العمل مع الرفات البشرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعامل مع مع الجثث یمکن أن

إقرأ أيضاً:

علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج

#سواليف

فندت دراسة جديدة النظرية القائلة بأن #حجر_نيوال_الأزرق في #ستونهنج يعود أصله إلى مصدر جليدي، وأثبت #العلماء أن هذه الأحجار قد جُلبت من ويلز.

تشير مجلة Journal of Archaeological Science: Reports إلى أن محور البحث كان قطعة صخرية صغيرة بحجم بطيخة، عثر عليها عام 1924 أثناء أعمال التنقيب. وبسبب شكلها وتركيبها غير المعتادين، اعتبرت هذه القطعة حينها دليلا محتملا على أن بعض الأحجار الزرقاء جلبت إلى السهل بواسطة الجليد، وهو ما يتناقض مع الرواية السائدة التي تفترض نقل البشر لها.

وأجرى هذه الدراسة فريق من العلماء برئاسة ريتشارد بيفينز من جامعة أبيريستويث البريطانية.

مقالات ذات صلة بشكل غير معتاد.. فرصة لهطول أمطار متفرقة على سواحل بلاد الشام مع بداية آب 2025/07/28

أظهر تحليل التركيبات المعدنية والجيوكيميائية أن الحجر يتوافق تماما مع صخر الريوليت من المجموعة “ج”، المستخرج من منطقة تبعد نحو 225 كيلومترا عن ستونهنج. كما يتطابق شكله مع قمم المرتفعات الصخرية وجزء المونوليث رقم 32d الواقع بالقرب من ستونهنج. ولم تعثر على أي آثار لصقل جليدي أو علامات أخرى على سطح الحجر تدل على أصله الجليدي، حيث يعزى كل التآكل إلى عوامل التجوية. علاوة على ذلك، لم يعثر علماء الآثار في دائرة نصف قطرها 4 كيلومترات حول النصب التذكاري على أي صخرة جليدية أو آثار لحركة جليدية.

وبحسب الباحثين، يشير شكل حواف القطعة إلى معالجة يدوية، وليس إلى نقل داخل كتلة جليدية، مما يثبت أن الأحجار الصغيرة نسبيا، مثل “حجر نيوال”، قد جلبت بواسطة الإنسان، وبالتالي فإن فرضية الأصل الجليدي للحجر الأزرق غير مقبولة.

ويبقى ستونهنج نصبا تذكاريا رائعا يعكس إبداع الإنسان وإنجازاته.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تتابع حادث غرق قارب يقل عددًا من المواطنين المصريين قبالة طبرق الليبية
  • “العمل الليبية” تستعد لإطلاق الدورة التدريبية لأمهات أطفال التوحد
  • بعد زلزال روسيا الهائل .. اليابان تكشف حالة محطة فوكوشيما النووية المنكوبة
  • مصرع وفقدان 68 مهاجراً بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية والهيئة الليبية للبحث العلمي
  • بمشاركة نخبة من الخبراء.. طرابلس تستعد لاستضافة «مؤتمر الدبلوماسية الليبية»
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • الآثار الصحية للمواد الكيميائية الأبدية الموجودة في منتجات الدورة الشهرية الصديقة للبيئة
  • الدفاع من خارج الحدود.. وفد دبلوماسي سوداني يصل الكفرة الليبية
  • علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج