912 مليون دولار تجارتها مع الإمارات فى 2022.. مقاطعة هاينان الصينية تسعى لاستقطاب المستثمرين والشركات الإماراتية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
من جورج إبراهيم وفراس الناصري.
دبي في 15 سبتمبر / وام/ نظمت هاينان الصينية ممثلة بإدارة التجارة ومكتب التنمية الاقتصادية الدولية في المقاطعة بالتعاون مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، اليوم في دبي، مؤتمراً ترويجياً حول الفرص الاستثمارية في المقاطعة أمام المستثمرين والشركات الإماراتية.
وفي كلمته خلال المؤتمر قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، "إن تجمعنا اليوم يعكس رؤيتنا المشتركة للارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين إلى آفاق جديدة".
وأضاف "وصل حجم التجارة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومقاطعة هاينان الصينية في عام 2022 إلى 912 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 102%، إذ بلغت واردات الإمارات من مقاطعة هاينان 258 مليون دولار أمريكي، بنمو سنوي قدره 110%، فيما بلغت صادرات الإمارات إلى هينان 654 مليون دولار بزيادة 98.2%".
وأفاد معاليه في كلمته بأن الإمارات تشهد تحولاً ملحوظاً في المشهد الاقتصادي مدفوعاً بالمبادرات والتطورات المتنوعة، وهذا يشمل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع العديد من الدول حول العالم، والتي تعمل على تسريع التجارة والاستثمار بما يسهم في أمان سلاسل التوريد وفتح أسواق جديدة لمصدرينا.
وقال "بفضل الاستراتيجية الاستباقية على المدى الطويل، أصبح اقتصاد دولة الإمارات الآن أكثر قدرة على التكيف وأكثر استدامة وأكثر تنوعاً".
وتابع "نركز على القطاعات غير النفطية كالخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحية، والتي سترسم ملامح اقتصادنا في المستقبل وترسخ دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دائم للابتكار والمواهب".
ووجه معالي الوزير الزيودي دعوة مفتوحة لمجتمع الأعمال في هاينان لاستكشاف فرص الأعمال هنا في دولة الإمارات والبحث عن شراكات تسهم في تحقيق النمو والازدهار لجميع الأطراف.
ومن جهته قال جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، لوكالة انباء الإمارات "وام" على هامش الفعالية، "تجمع اليوم بالشراكة مع الجهات الصينية هو تكملة للجهود المستمرة بين دولة الإمارات والصين، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تستند إلى مجموعة من المرتكزات والأسس والمقومات الاستراتيجية، التي لعبت دور القوة المحركة لهذه العلاقات منذ انطلاقها منتصف ثمانينيات القرن العشرين، أثمرت تعاوناً إستراتيجياً في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية، إذ ارتفع التبادل التجاري بين البلدين 27% خلال العام الماضي وهي الشريك التجاري الأول والحيوي لدولة الإمارات، والإمارات هي الشريك التجاري الأكبر للصين في المنطقة العربية وشمال أفريقيا.
وأشار إلى أن الصين تعتبر في صلب الاقتصاد العالمي، والإمارات تمثل ممرا مهما جداً للبضائع الصينية ومركز تجاري رئيسي في المنطقة والعالم.
وأفاد أن مستويات النمو بالنسبة للاقتصاد الصيني على المدى الطويل يؤكد أهمية الانفتاح وتعزيز الشراكة مع هذا البلد، ومع كافة الدول الأسيوية التي يتعاظم دورها يوماً بعد يوم.
وأشار الجروان إلى أن العلاقات ما بين الإمارات ومختلف المقاطعات الصينية تكتسب المزيد من الزخم والنمو، التعاون والاستفادة من القدرات والطاقات الكبيرة التي يمتلكها اقتصاد الدولتين، حيث يوجد هناك تواجد قوي للشركات الإماراتية في الصين على رأسها شركة مبادلة للاستثمار، ونتطلع إلى تنمية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وهناك 8000 شركة صينية مسجلة في دولة الإمارات، ما يدل على عمق العلاقات الاقتصادية وأهميتها.
وأكد أن الإمارات ومن خلال 45 منطقة حرة لديها وعبر استحواذها على 11% من التجارة العالمية باتت لاعباً دولياً، وبالتالي فمن الطبيعي أن تعتبر إحدى نقاط الربط الأساسية للصناعة الصينية بالعالم.
ومن جانبه قال سعادة لي شيوي هانغ، القنصل العام الصيني في دبي، إن الإمارات تقع عند تقاطعات عالمية وهي نقطة مهمة للتجارة بين الشرق والغرب، وهاينان أيضاً تحتل موقعا استراتيجيا وتتمتع بسياسات تفضيلية، وتسعى لتحقيق معجزة هاينان .
وأشار إلى ازدياد الاهتمام المتبادل ما بين الصين ودول الشرق الأوسط لا سيما الإمارات، وذكر العديد من الأمثلة التي تؤكد نمو الاهتمام والتعاون، كتأسيس شركة مبادلة للاستثمار مكتباً لها في بكين، وإنشاء غرفة تجارة دبي مكتباً في هونغ كونغ، إضافة إلى ما تشهده السفارة الصينية من زيادة كبيرة في عدد الطلبات للحصول على التأشيرات، واهتمام الكثير من الجهات الصينية بالسياحة وبإيجاد فرص استثمارية في المنطقة.
كما أشار إلى أهمية توسيع التعاون في مجموعة بريكس ليشمل الإمارات كعضو جديد.
وبدوره أكد ليو شياومينغ، حاكم مقاطعة هاينان، في كلمته: "الالتزام بالرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي والتجارة الحرة بين الإمارات والصين، لافتاً إلى ان الصين هي أكبر شريك تجاري عالمي للإمارات".
كما أكد الالتزام أكثر من أي وقت مضى بدعم النمو وتسهيل التجارة بين الصين والإمارات وعالمياً.
وأوضح أن مؤتمر اليوم سيسهم في تشجيع الشركات الإماراتية والصينية على إنشاء قواعد في هاينان لدخول كلا السوقين، مما يزيد من سهولة تدفقات التجارة.
اسلامه الحسين/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
“كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
وقّعت منصة التداول العالمية “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، الذراع المعرفي لسوق أبوظبي العالمي، مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية لدى المتداولين الأفراد، وتوسيع نطاق التعليم الرقمي للاستثمار، وبناء قاعدة من الكفاءات الإماراتية المؤهلة للمستقبل.
ويبدأ تنفيذ البرنامج في عام 2026، ضمن رؤية أوسع لدعم الأجندة الاقتصادية طويلة المدى لدولة الإمارات. وبموجب مذكرة التفاهم، توفر “كابيتال دوت كوم” 100 فرصة تدريب عملي خلال السنوات الخمس المقبلة، ليس فقط داخل الشركة، بل أيضاً عبر شركاء في منظومة القطاع المالي الإماراتي، بما يتيح للمواهب الشابة بيئات تعلم متنوعة وعالية التأثير.
وقع الاتفاقية كل من طارق شبيب الرئيس التنفيذي لـ”كابيتال دوت كوم” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنصور جعفر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومركز الأبحاث، في فعالية أُقيمت خصيصاً لهذا الغرض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي المالي.
ومنذ تأسيسها، أولت “كابيتال دوت كوم” أولوية لتثقيف المستثمرين، وتستفيد الشراكة من مكتبة الموارد التدريبية الواسعة للشركة لتصميم برامج متخصصة، وتطوير محتوى فكري، وإطلاق أدوات تعليمية جديدة تتماشى مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071.
تدعم هذه المبادرة بشكل مباشر أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2026 – 2030 التي أطلقها مصرف الإمارات المركزي بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد العربي وأكثر من 70 جهة وطنية معنية.
وقال فيكتور بروكوبينيا مؤسس “كابيتال دوت كوم” إن التعليم المالي هو المحرك للشمولية والتنافسية والازدهار طويل الأمد. ومن خلال التعاون مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، نوفر فرصاً حقيقية لاكتساب المهارات والثقة اللازمة للتعامل مع اقتصاد رقمي متسارع. وهذه الشراكة تعكس التزامنا بدعم الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي والمستهدفات الوطنية الأوسع لدولة الإمارات، ونتطلع إلى إعداد جيل جديد من الإماراتيين لمستقبل أكثر ازدهاراً للقطاع المالي في الدولة.”
وبدوره، قال منصور جعفر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومركز الأبحاث: “تلتزم الأكاديمية بتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لدعم مستقبل القطاع المالي. وشراكتنا مع (كابيتال دوت كوم) تمكننا من توسيع برامجنا وتقديم تجارب تعليمية عالمية المستوى للطلاب والمهنيين وقادة المستقبل. معاً، بما يسهم في مواصلة بناء مجتمع أكثر مرونة وشمولية ووعياً مالياً.”
وتتضمن مذكرة التفاهم مجالات تعاون متعددة، منها تشكيل فريق عمل مشترك لتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، وإصدار أبحاث ومنشورات مشتركة، وتنظيم ندوات حول التكنولوجيا المالية، والتشريعات، والتداول، والإدارة المالية. كما سيجري الجانبان تحليلات دورية لاحتياجات التدريب لضمان توافق المبادرات مع متطلبات السوق وأولويات القوى العاملة.
ومن خلال الجمع بين خبرة “كابيتال دوت كوم” في التداول الرقمي والدور المحوري لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي كمركز إقليمي للتعلم، تهدف الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى تعزيز مكانة أبوظبي مركزا عالميا للابتكار المالي وتطوير الكفاءات، وتمكين الجيل القادم في الإمارات بالمهارات اللازمة لاقتصاد قائم على المعرفة.