الدول العربية ترفع قدراتها من الطاقة المتجددة 57% في عام واحد
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
خلص تقرير جديد لمرصد الطاقة العالمي إلى أن الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رفعت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة 57% في الفترة من منتصف 2022 إلى منتصف 2023 لتصل إلى 19 غيغاوات، متوقعاً مزيداً من الارتفاع بمقدار النصف بحلول 2024.
لكن التقرير الذي نشر اليوم الأحد، أشار إلى أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى مضاعفة هذه القدرة 20 مرة من مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل الطاقة التي تعتمد على الغاز.
تضم المنطقة عددا من أهم مصدري النفط والغاز في العالم مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت والجزائر وقطر وليبيا وسلطنة عمان.
وقال التقرير "قدرة الطاقة المتجددة التي تمت إضافتها في ذلك العام، بالرغم من أنها خطوة إلى الأمام في منطقة من أهم مراكز قطاع الوقود الأحفوري، فهي غير طموحة نسبيا مقارنة مع مناطق أخرى، ونسبتها ضئيلة أمام الدور الضخم للنفط والغاز في المنطقة".
تستضيف المنطقة أواخر العام الجاري وللمرة الثانية على التوالي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إذ استضافت مصر نسخة العام الماضي (كوب27) وتستضيف الإمارات نسخة هذا العام (كوب 28).
حجم التقدموقال التقرير إن حجم التقدم في مجال الطاقة المتجددة بالمنطقة أمر مثير للقلق نظرا لأنها تحتاج إلى استبدال طاقة توليد الكهرباء من محطات الغاز والنفط والتي أشار التقرير أنها 343 غيغاوات.
وأشار إلى أنه في العام الماضي، زادت جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء اثنتين خططها فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، إذ تمتلك ثماني دول قدرة مستقبلية لا تقل عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل 12 شهر. والقدرة المستقبلية هي المشاريع التي تم الإعلان عنها، أو تلك التي في مراحل ما قبل الإنشاء أو يجري إنشاؤها.
وقالت كاساندرا أوماليا مديرة مشروع الطاقة الشمسية العالمي لدى مرصد الطاقة العالمي "الزيادات التي تحققت في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية في ذلك العام خطوة في الاتجاه الصحيح للمنطقة، لكن التخلص من النفط والغاز لا يزال بعيد المنال".
وأضافت "تكمن المشكلة في أن المسار الذي تنتهجه المنطقة نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر يعتمد بشكل كبير على صادرات الهيدروجين، وهي تقنية غير مثبتة وغير مصممة للتعامل مع مسألة الحصول على الطاقة أو التخلص من انبعاثات الكربون".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الوقود الأحفوري الدول العربية طاقة الرياح الطاقة المتجددةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الوقود الأحفوري الدول العربية طاقة الرياح الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لأنشطة الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، على الأهمية الاستراتيجية لدور الأزهر الشريف في المحافظة، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون وتكامل الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمنطقة الأزهرية بالمحافظة لتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالمنظومة التعليمية والمجتمعية، والاحتفاء بالتميز العلمي والقرآني.
جاء ذلك خلال مناقشته التقرير السنوي الذي أعده وكيل الوزارة الشيخ عبد الموجود عبد الله دسوقي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية، استعرض فيه عدد من الأنشطة والفعاليات التربوية والمجتمعية التي نفذتها المنطقة خلال عام 2025، حيث شهد العام الماضي إقامة العديد من فعاليات للتكريم والاحتفاء بالتميز القرآني والعلمي، كجزء أصيل من رسالة الأزهر لغرس قيم الاجتهاد والتفوق في نفوس النشء الأزهري.
وبحسب التقرير، نظمت المنطقة احتفالية ضخمة ومؤثرة لتكريم حفظة القرآن الكريم من طلاب المعاهد الأزهرية بمختلف مراكز المحافظة، وذلك تأكيداً على المكانة السامية للقرآن الكريم ودعم جهود تحفيظه ورعاية أهله، وشمل التكريم تقديم شهادات وجوائز تقديرية قيمة للطلاب المكرمين والأسر المشرفة التي بذلت جهوداً مضنية في متابعة وتشجيع أبنائها على حفظ وتلاوة كتاب الله.
كما تم تكريم أوائل الطلاب المتفوقين في المراحل التعليمية المختلفة، بدءاً من المرحلة الابتدائية مروراً بالإعدادية وانتهاءً بالمرحلة الثانوية الأزهرية. ويأتي هذا التقدير تقديراً لتفوقهم العلمي المبذول وتحفيزاً لبقية الطلاب على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق أعلى مستويات النجاح والتميز.
وفي إطار تعميق الوعي البيئي والصحي وربط الدراسة بالواقع العملي والتنموي للمحافظة، شاركت منطقة بني سويف الأزهرية بفاعلية متميزة في مهرجان النباتات الطبية والعطرية الذي أقيم على ممشى كورنيش النيل.
وتضمنت المشاركة معرضاً متميزاً للمشاركات الطلابية المتنوعة التي عكست اهتمام الطلاب بالبيئة والنباتات الطبية وفوائدها، وشملت عروضاً توضيحية ونماذج عملية لفوائد النباتات.
كما كان للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فرع بني سويف (WAAG)، دوراً محورياً في دعم الأهداف التعليمية والتربوية للمنطقة، حيث قامت بتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل المكثفة على مدار العام، استهدفت شريحة واسعة شملت الأئمة والدعاة والمعلمين والطلاب، بهدف رفع كفاءة المستهدفين في مجالات حيوية منها مكافحة التطرف الفكري ونشر الوعي الوسطي المستنير، وتطوير المهارات التربوية والتدريسية، إضافة إلى كيفية التعامل بفاعلية مع التحديات المجتمعية المعاصرة، واحتفلت المنظمة أيضاً بذكرى تأسيسها، تأكيداً على رسالتها العالمية في دعم خريجي الأزهر حول العالم ونشر المنهج الأزهري الوسطي الذي يعد صمام أمان للأمة.
وتضمن التقرير أيضًا عددًا من الإنجازات الأخرى التي تعزز النشاط الثقافي والاجتماعي والدعوي، حيث تم تنظيم مسابقات ثقافية وفنية ورياضية متنوعة على مستوى المعاهد لتعزيز جوانب بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، كما نفذت المنطقة قوافل دعوية وتوعوية بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظة لخدمة المجتمع المحلي ونشر الوعي الديني والاجتماعي السليم، واحتفلت المنطقة بذكرى تأسيس الأزهر الشريف والعمل على إبراز دوره التاريخي والحضاري كمنارة للعلم والمعرفة والوسطية.
وأكدت منطقة بني سويف الأزهرية، تحت قيادة الشيخ عبد الموجود عبد الله دسوقي، التزامها الكامل بخطط التنمية الطموحة التي يقودها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، معلنة عن مواصلة العمل الدؤوب لخدمة العملية التعليمية والمجتمع في إطار المنهج الأزهري الوسطي المستنير، والسعي نحو المزيد من الإنجازات خلال العام المقبل.