أخصائي: التشاؤم عادة مكتسبة وليس اضطرابا نفسيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال الأخصائي والمعالج النفسي، أسامة الجامع، إن التشاؤم ليس اضطرابًا نفسيًا، بل عادة ذهنية لها علاقة بسمة الشخصية، وهي عادة مكتسبة من بيئة تربى عليها الشخص.
وأوضح الأخصائي النفسي، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، أن كل موقف يمر على الإنسان فإن له خياران، ان ينظر إليه بصورة سلبية، وأن ينظر إليه بصورة إيجابية، وهو يختار، فإذا جاءك شخص مبتسم، فيمكنك أن تقول أن ابتسامته صادقة ومن الممكن أن تقول أن ابتسامته لأجل مصلحة، وهو من أخطاء التفكير ويطلق عليه القفز نحو الاستنتاج دون دليل.
وتابع قائلا: «لو رأيت نفسك في ازدحام مروري فبإمكانك أن تقول ضاع وقتي، أو تقول فرصة لسماع محاضرات وفوائد وبودكاست، لأنك تعلم أن ما حدث ليس بيدك وتريد أن تستفيد منه أقصى ما تستطيع».
وأشار الأخصائي النفسي، إلى أن الإنسان هو الذي يقرر العادات الذهنية الخاصة به، قائلا «أنت من يقرر ذلك، نعم هناك جانب سلبي حقيقي بالموقف لكنك من يختار أن يركز عليه أو يركز على شيء آخر أكثر منفعة، وكل اختيار له انعكاس على مشاعرك».
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: التآكل النفسي وسيلة العدو لتفكيك الجبهة الداخلية دون قتال أو رصاصة
قال حسام الغمري باحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يعتمد على أذرع متعددة، منها السياسية والإرهابية والإعلامية، مشيراً إلى أن الذراع الإعلامي الأخطر والأكثر تأثيراً، حيث تحوّل من كونه وسيلة تواصل إلى غرفة لإدارة "حرب نفسية منظمة ومخططة" ضد المواطن المصري تستهدف عقله ووجدانه بشكل مباشر.
وأضاف الغمري، في حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هذه الحرب النفسية ليست عشوائية، بل تستند إلى دراسات علمية متقدمة تقودها مؤسسات بحثية دولية مثل مؤسسة "راند"، التي تضم أكثر من 1300 باحث، مشيراً إلى أن المؤسسة قد طوّرت استراتيجيات ما يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس.
وبيّن أن هذه الحروب تعتمد على "الاستهداف العاطفي المنظم"، الذي يشبه العبوات الناسفة في ميدان المعركة، وهو أخطر أدوات الهدم النفسي المعاصر.
وتابع، أنّ الإعلام المعادي في الخارج يستخدم مشاهد مأساوية – مثل ما يحدث في غزة – لتحريك المشاعر الإنسانية الفطرية لدى المواطن المصري، ثم يقوم بتضخيم هذه المشاهد وتبني روايات العدو التي تُحمّل الدولة المصرية المسؤولية عنها، وهو ما يهدف إلى خلق شعور عام بالإحباط والغضب يدفع المواطن في نهاية المطاف إلى تبني موقف عدائي تجاه بلده دون أن يدرك أنه يُستخدم كأداة ضمن خطة موجهة.
وأكد، أنّ الهدف النهائي من هذه الحملات هو تفكيك الجبهة الداخلية من دون إطلاق رصاصة واحدة، مؤكداً أن الإعلام المعادي هو مشروع سياسي وأمني بامتياز ممول بأموال طائلة، لكنه في النهاية يظل أقل تكلفة من الحروب العسكرية المباشرة.
واستشهد الغمري بمقولة منشورة في موقع "الناتو ريفيو" تفيد بأن "التآكل النفسي المنظّم يُمكّننا من تدمير الدول دون أن نطلق رصاصة واحدة".