"فيضانات ليبيا تنقل القوات المصرية بمعداتها الثقيلة خارج الحدود"، هكذا بدأ تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية "ماكو" حول تحرك حاملة "ميسترال" المصرية إلى مدينة درنة الليبية.

إقرأ المزيد شاهد.. أول ظهور لحاملة المروحيات المصرية في ليبيا

وقال التلفزيون الإسرائيلي في تقريره إن مصر هي المساعد الرئيسي لجارتها حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص نتيجة الفيضانات، كما أن الجيش المصري الذي أرسل قوافل محملة بالمعدات على متن حاملة طائرات الهليكوبتر من طراز ميسترال عملية التسليم الرئيسية هو الذي يقوم عمليات الإغاثة.

وأشار إلى أن مصر حولت حاملة طائرات الهليكوبتر من سلسلة "ميسترال" إلى مستشفى ميداني، حيث تتمركز البحرية المصرية حاليا قبالة سواحل ليبيا، من أجل المساعدة في الأزمة الإنسانية الهائلة الناجمة عن الفيضانات.

وأضافت أنه لا يزال من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في ليبيا، حيث يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين في مدينة درنة الساحلية الشمالية، حيث انهار سدان وجرفت أحياء بأكملها إلى البحر، وامتلأت المشارح، وفقدت المستشفيات القدرة على معالجة جموع الضحايا، كما يتضح من التقارير الواردة هناك.

ومنذ نحو أسبوع، وصل وفد عسكري مصري برئاسة رئيس الأركان المصري الفريق أول أسامة عسكر إلى ليبيا لتقديم مساعدات لوجستية وإنسانية فورية عقب العاصفة دانييل، كما أرسل الجيش المصري 25 فريق إنقاذ بالإضافة إلى ثلاث طائرات عسكرية، ونقل المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى ليبيا.

ووصلت العاصفة دانيال إلى اليابسة على الساحل الليبي يوم الأحد 10 سبتمبر، مما تسبب في دمار واسع النطاق.

وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرسال سفينة ميسترال الحربية إلى ليبيا، للعمل كمستشفى ميداني وصرف إعانات عاجلة لأسر المصريين المتوفين في إعصار دانيال في ليبيا.

ووجه الرئيس المصري بتوجيه ميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل فرق الانقاذ في ليبيا أية أعباء.

كما قرر الرئيس المصري بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من الليبيين الذين فقدوا منازلهم.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات.. ويوجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم".

وتابعت الرئاسة المصرية: "الرئيس يوجه الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة".

وتعد "ميسترال" سفينة هجوم برمائي وحاملة للطائرات المروحية، تسلمت مصر الحاملة الأولى منها، "جمال عبد الناصر"، رسميا في شهر يونيو عام 2016، وتخدم الآن في الأسطول المصري الجنوبي بالبحر الأحمر ومقره مدينة سفاجا، وتم استلام الحاملة الثانية "أنور السادات"، رسميا في شهر سبتمبر 2016، وتخدم في الأسطول المصري الشمالي بالبحر المتوسط ومقره في مدينة الإسكندرية.

وتمتلك "ميسترال" قدرة كبيرة على حمل المروحيات المختلفة، حيث تم تخصيص سطح مساحته 5200 متر مربع، مجهز بـ 6 نقاط هبوط لمروحيات من جميع الأنواع، تتضمن نقطة هبوط أمامية مخصصة لمروحية ثقيلة تزن 35 طنا، ومصعدين لرفع المروحيات للسطح وإنزالها إلى الحظائر الداخلية البالغة مساحتها 1800 متر مربع، وتستطيع الحاملة تخزين 12-20 مروحية في حظائرها، وقد يزيد العدد في حال الاعتماد على المروحيات الخفيفة فقط، مع قدرة استيعاب المروحيات المرتفعة مثل "كاموف 52" الروسية، وتخزينها في الحظائر المصنعة خصيصا لاستيعابها.

المصدر: التلفزيون الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

تدمير مخيمات اللاجئين السودانيين في مدينة «سبها» الليبية

 

تواجه مئات العائلات السودانية مصيراً مجهولاً وأوضاعاً صعبة، بعد أن قامت السلطات بمدينة «سبها»  جنوب ليبيا بإزالة وتدمير المخيمات التي كانت تأويهم، ضمن حملة قالت إن هدفها الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وإزالة العشوائيات.

التغيير ــ وكالات

وقال حقوقيون ليبيون إن لجنة إعادة تنظيم الجنوب التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، أقدمت قبل أيام على إخلاء المخيمات التي يسكنها اللاجئون السودانيون في مدينة سبها وحرقها، مما أدى إلى تشتيت المئات من الأسر، معظمهم من النساء والأطفال، من دون توفير بدائل سكنية أو مساعدات إنسانية لهم.

أمر معيب ومخالف لكل القيم

في هذا السياق، انتقد الناشط الحقوقي والمهتم بملف الهجرة، طارق لملوم، الطريقة التي تم بها إخلاء المخيمات، مشيراً إلى أن ما قامت به رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية واللجنة المعنية بتنظيم الجنوب التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الشرق، بطردها المئات من العائلات النازحة السودانية وغيرهم من العمال في مدينة سبها وهدم المساكن العشوائية التي كانوا فيها وحرق الخيام أمر معيب ومخالف لكل القيم.

وأضاف لملوم في بيان أن مصير أكثر من 400 عائلة سودانية، أصبح مهدداً بالخطر بعد أن تم طردهم في الشوارع من دون إيجاد أي بديل لهم أو حماية.

فيما أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مئات السودانيين يحملون حقائبهم وأغراضهم، وهم ينتشرون في شوارع سبها، ويبيتون في العراء من دون مأوى.

بينما تفرق بعضهم في البرية للاتجاه إلى المدن المجاورة، كما وثقت المقاطع تصاعد النيران من المخيمات نتيجة حرقها.

ووجه لاجئون ومتطوعون نداءات عبر وسائل التواصل، تطالب المنظمات الإنسانية بتدخل عاجل وتقديم الدعم والمساعدة للاجئين السودانيين المطرودين، وإيجاد بدائل لهم وتوفير احتياجاتهم اليومية.

أوضاع قاسية

جاء قرار إخلاء تلك المخيمات ضمن حملة أمنية نفذتها لجنة إعادة تنظيم جنوب ليبيا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تهدف لإزالة العشوائيات وإعادة تنظيم الأحياء وتحسين مستوى النظافة العامة.

ويعاني آلاف السودانيين من أوضاع قاسية في ليبيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم عام 2023 والذي دفعهم للفرار إلى دول الجوار بحثاً عن الأمان، خاصة ليبيا التي تعد إحدى الوجهات الرئيسية لهم، نظراً لموقعها الجغرافي وقربها من مسارات الهجرة غير الرسمية.

في حين قدرت السلطات الليبية دخول أكثر من 1000 لاجئ سوداني يومياً، بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد السودانيين يمثلون 18% من إجمالي المهاجرين في ليبيا.

الوسومالحرب اللاجئين حرق المخيمات سبها طرد ليبيا منظمة الهجرة الدولية نداء إنساني

مقالات مشابهة

  • تدمير مخيمات اللاجئين السودانيين في مدينة «سبها» الليبية
  • صحيفة روسية: حاملة الطائرات البريطانية الأكثر شهرة تتجه إلى الحوثيين للانتحار
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • اعتراف أمريكي بإصابة حاملة الطائرات ترومان
  • بعد عودتها “منهكة”.. البنتاغون يكشف: حاملة الطائرات “ترومان” نفذت أكثر من 13 ألف طلعة على اليمن
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يقولون إنهم سمحوا بمرور حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
  • لا هدوء في المحيط الهاديء