مسقط- الرؤية

تعكف وزارة الثقافة والرياضة والشباب مُمثلة في المنتدى الأدبي، على مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني، بهدف جمع وحصر هذا الإنتاج وتلخيصه من خلال تقديم بيانات الكتب ونبذة مختصرة عنها، إضافة إلى مكان وجودها؛ ليسهل على المختصين والمهتمين بالإنتاج الثقافي العُماني الوصول إليها، كما يوفّر المشروع قاعدة بيانات للمنجز الكتابي العُماني وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تلخيص ما يربو على ثلاثمائة عنوانٍ تقريبًا في مختلف المجالات المعرفية.

وقال الباحث يونس بن جميل النعماني المكلف بتنفيذ المشروع: "سيُسهم هذا المشروع في التعريف بالمنجر الثقافي العُماني محليًا وخارجيًا، وسيوفّر قاعدة بيانات مهمة للمختصين والمهتمين بمجالات الفكر والثقافة والتاريخ من خلال البيبليوغرافيا التي نسعى لإعدادها؛ سواء بالتواصل مع الكتّاب والباحثين أو من خلال البيانات المتوفرة في المنتدى الأدبي أو في المكتبات العُمانية العامة والخاصة". وأضاف النعماني: "أن منهجية التلخيص قائمة على تقديم معلومات عن الكتاب ابتداءً من عنوانه، ومؤلفه، وعدد صفحاته، وبيانات نشره، ومكان وجوده، ثم عرض مختصر لما تضمنه الكتاب من فصولٍ ومباحث في أسطرٍ لا تتعدى ثلاثمائة كلمة نتناول من خلالها أهم الأفكار الرئيسية التي وردت في الكتاب، وقد ركزنا في المرحلة الأولى على الإنتاج الثقافي للمنتدى وإصداراته، بالإضافة إلى كتب ومؤلفات صادرة عن مؤسسات وجهات عُمانية أخرى، وقدم النعماني شكره وتقديره للزملاء الباحثين جاسم بن جميل الطارشي، والدكتورة رنا بنت حمدان الضويانية اللّذين تعاونا معي لتسهيل مُهمة القيام بهذا المشروع".

وقال خميس بن راشد العدوي رئيس المنتدى الأدبي: "اشتهرت عبارة الكتاب يُقرأ من عنوانه، وهي عبارة تلخص كثيرًا من المضامين، إلا أنها لا تغني عن معرفة مضمون الكتاب ذاته، ولذلك جاءت فكرة مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني في المنتدى الأدبي، من قبل دائرة مصادر المعلومات الحضارية، تقريبًا لمادة الكتاب المُلخص للباحثين والقراء، وتسهيلًا على الباحث والقارئ لمعرفة مضمون الكتاب، كما أن المشروع سيُحقق الانتشار عبر العالم الرقمي، الذي من إحدى سماته السرعة، والوصول إلى أكبر قدر من المطلعين، فالمشروع مهم في توثيق المنتج الثقافي العماني، وفي دعم مسيرته العلمية، وكذلك في خدمة الحقل العلمي والثقافي على المستويين العربي والعالمي".

أما عماد بن جاسم البحراني مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية المشرفة على تنفيذ المشروع: "إنَّ مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني قد جاءت فكرته لدى الدائرة؛ نظرًا لأهميته، وعدم وجود مشاريع مماثلة في الوسط الثقافي، والتي من المؤمل أن يكون هذا المشروع في مرحلته الأولى بمثابة نواة لقاعدة بيانات إلكترونية تتيح للباحثين والمهتمين في سلطنة عُمان وخارجها الاطلاع على مجموعة من الملّخصات عن أهم الإصدارات العُمانية في المجالات التاريخية والأدبية والثقافية، بما يساهم في التعريف بجانب مهم من الإنتاج الفكري العُماني".

وأضاف أن من المخطط أن يمتد هذا المشروع إلى عدة مراحل، بحيث ينفذ سنويًا وفق الإمكانات المتاحة للدائرة، ثم يتم رفع هذه الملّخصات إلى قاعدة بيانات رقمية ضمن الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ليستفيد الجميع من هذه المعلومات الثرية، وذلك جنبًا إلى جنبٍ مع مشروع حصر بيانات المصادر والمراجع العُمانية، ومشروع تحويل الإصدارات الورقية للمنتدى الأدبي إلى كتبٍ إلكترونيةٍ، وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها الدائرة.

ومشروعا حصر بيانات المصادر العربية والأجنبية التي كُتبت عن تاريخ وحضارة عُمان، انطلق العمل بهما العام الماضي، ويستكملان هذا العام مرحلتهما الثانية، حيث ركَّزا على المصادر والمراجع المترجمة إلى اللغة العربية، فيما يخص المصادر باللغة العربية، أما الأجنبية فيواصل المشروع حصر المصادر والمراجع باللغة الإنجليزية. وتطمح الدائرة إلى الاستمرار بالبرامج والمشاريع التي بدأتها منذ انطلاقتها في العام الماضي، كما نسعى مستقبلًا إلى إطلاق مشروع أو برنامج جديد يقع ضمن مهام واختصاصات الدائرة والمنتدى الأدبي".  

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مناقشة مستجدات مشروع تأهيل وتجميل مسفاة العبريين

الحمراء- ناصر العبري

ناقش اجتماع تنسيقي بولاية الحمراء مستجدات مشروع تأهيل وتجميل قرية مسفاة العبريين، أحد أبرز المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنية الجمالية والسياحية للقرية التاريخية الواقعة في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.

ترأس الاجتماع سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء، وبحضور الشيخ الدكتور محمود بن زاهر العبري، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب مُمثلين من شركة "أوتاد العالمية" المنفذة للمشروع، وأعضاء المجلس البلدي، وجمع من أهالي القرية المهتمين بسير المشروع.

وأكد سعادة الشيخ والي الحمراء أنَّ مشروع تأهيل قرية مسفاة العبريين يُعد من المشاريع الحيوية التي تعكس التوجه العام نحو إعادة إحياء الموروث المعماري والعمراني، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي وتوفير الخدمات العصرية، بما يُسهم في تعزيز موقع القرية كوجهة سياحية وتراثية على المستويين المحلي والدولي.

وقدمت شركة أوتاد العالمية عرضاً فنياً مفصلاً حول خطة المشروع، تضمن مراحل التنفيذ، ومكونات التأهيل والتجميل، والمعايير المعتمدة في التصميم، إلى جانب الإجراءات المتبعة في التعامل مع البنية التقليدية الحساسة للقرية، بما يضمن المحافظة على الطابع المعماري المتفرد لمبانيها وبيئتها الطبيعية.

كما ناقش الاجتماع جملة من الملاحظات الفنية والمجتمعية التي طرحها الحضور، شملت الجوانب المتعلقة بمسارات الحركة، وأنظمة الإنارة، وتحسين المرافق العامة، ودمج العناصر الطبيعية مع البنية الجمالية، حيث أكد ممثلو الشركة على أهمية التفاعل مع مقترحات الأهالي والعمل على إدماجها في المخطط التنفيذي، بما يُحقق أعلى مستويات الرضا المجتمعي ويعزز الشراكة بين المواطن والمؤسسة المنفذة.

وأكد سعادة الشيخ سليمان العزري والي الحمراء على أهمية استمرار اللقاءات الميدانية والمتابعة الدورية لضمان انسيابية التنفيذ والالتزام بالجودة والمعايير المتفق عليها، بما يُحقق أهداف المشروع في إحداث نقلة نوعية في مظهر القرية وخدماتها، ويعزز من دورها في دعم التنمية السياحية والاقتصادية في ولاية الحمراء.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • تنفيذ مشروع لتنمية ثروة المحار في مسندم
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • مناقشة مستجدات مشروع تأهيل وتجميل مسفاة العبريين
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • القبول الموحد: استمرار مرحلة تعديل الرغبات وبدء التسجيل في البرنامج العُماني للتعاون الثقافي والعلمي
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • 4.5 مليون ريال عُماني لتشغيل خطوط مياه داعمة في شبكة صحلنوت بولاية صلالة
  • رغم أنف الحرب.. زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة