الحرب الأوكرانية.. الصين تدعو للتسوية وأمريكا تشعلها بصفقة جديدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
جددت الحكومة الصينية، أمس الخميس، خلال مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة، دعوتها إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، وذلك تزامناً مع إعلان الحكومة الأمريكية، أمس الخميس عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية، بقيمة 325 مليون دولار إلى أوكرانيا.
وقال نائب الرئيس الصيني هان تشينغ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "وقف الأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة الأوكرانية".
وتابع هان أن بلاده تدعم كافة الجهود التي تؤدي إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية، وتريد "مواصلة ممارسة دور بناء".
American support for Ukraine is not charity.
It’s in our own direct interests – not least because degrading Russia helps to deter China,”
says @LeaderMcConnell as he welcomes President Zelenskyi to the Capitol. ???????????????? pic.twitter.com/9C1kmdldmd
وفي الوقت نفسه أعلنت الحكومة الأمريكية أمس الخميس عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 325 مليون دولار إلى أوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، ولكنها لا تتضمن أنظمة الصواريخ التكتيكية التي تريدها كييف.
وتشمل الحزمة قذائف وأنظمة مدفعية لصد الغارات الجوية للعدو، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية.
وأعلنت واشنطن عن المساعدات العسكرية خلال زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة الأمريكية.
وكان الزعيم الأوكراني قد التقي في وقت سابق باعضاء من الكونجرس الأمريكي، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والرئيس جو بايدن في مسعى منه لتعزيز الدعم للمعركة ضد روسيا، وسط مؤشرات على أنه أصبح لدى بعض أعضاء الحزب الجمهوري تشككا بشأن النفقات المالية والعسكرية.
وكان لدى زيلينسكي بعض الطلبات المحددة للحصول على معدات عسكرية، وخاصة أنظمة الصواريخ التكتيكية، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر - لكنها لم تدرج في الحزمة.
ومنذ بداية الصراع في فبراير(شباط) 2022، بلغ إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا 43.9 مليار دولار، وفقاً لأرقام الحكومة الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية المساعدات العسکریة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".