لبنان ٢٤:
2025-06-09@13:45:26 GMT
حركة موفدين باتجاه بيروت والتحرك القطري بتأييد أميركي وسعودي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يعيش لبنان على وقع تطورات الخارج، فيغادر مبعوث غربي بيروت ليحط مسؤول أمني خليجي كمقدمة لحضور من يتولى الملف اللبناني في إطار "المجموعة الخماسية". فما ان غادر الدبلوماسي الفرنسي جان ايف لودريان بيروت عشية لقاء الخماسية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حتى وصل الى بيروت المسؤول الأمني القطري جاسم بن فهد آل ثاني على أن يعقب زيارته مجيء وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي الى بيروت الشهر المقبل.
الحراك القطري يأتي في سياق مساعي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحل الازمة في لبنان بالتعاون مع الدول المعنية بهذا البلد لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الاسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على وجه التحديد، مع الإشارة الى انه أكد خلال كلمته في نيويورك أن الخطر أصبح محدقاً بمؤسسات الدولة في لبنان لا بد من العمل على معالجة الفراغ السياسي القائم ووقف معاناة اللبنانيين.
ومن هنا، يؤكد مصدر سياسي بارز أن هناك تخوفا دوليا وعربيا من أن يتدهور الوضع في لبنان، وأن الحراك القطري الذي يحظى بتأييد أميركي وسعودي لا يمكن أن يدخل في إطار المراوحة التي اطاحت بالمبادرة الفرنسية حيث ان لودريان ستنتهي مهمته في بيروت الشهر المقبل.
في هذا الوقت وردت معلومات، نقلها المصدر نفسه، وتشير الى ان المسؤول الأمني القطري اطلع عن كثب على الاوضاع الأمنية في لبنان لا سيما في ما خص المخيمات وتحديدا ما يجري في عين الحلوة ،علما أن قطر لديها ارتباطات مع بعض الحركات الفلسطينية.
وفي السياق يقول المصدر لا شيء حتى الساعة يوحي بأن الأفق الرئاسي قد فتحت نافذته خصوصا إذا بقي حزب الله على موقفه من دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، علما أن المسؤول القطري الامني سوف يلتقي اليوم او ربما التقى مساء أمس رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد للبحث في الأزمة الرئاسية والمستجدات في لبنان عشية زيارة الخليفي، بعدما التقى بعيدا عن الاعلام رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في هذا الوقت يبدو أن دعوة لودريان الى "حوار ثنائي" لا تلقى الصدى المرجو في لبنان، ولذلك يمكن القول إن دعوة رئيس مجلس النواب الى الحوار تمت الاطاحة بها من قبل "التيار الوطني الحر" قبل حزب "القوات اللبنانية"، خاصة وان النائب جبران باسيل ذهب بعيدا في وضع شروطه على الحوار مع "حزب الله" وهو حسم أمره وابلغ المعنيين أن الحوار الدائر حول اللامركزية الادارية الموسعة لا علاقة له بانتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، فهذا الطرح مرفوض، ويجب الذهاب إلى النقاش في طرح ثالث بالتوازي مع برنامج الرئيس للمرحلة المقبلة فضلا عن انه يفضل الحوارات الثنائية والتي يرفضها بري ويعتبر انها لا تصب في خانة تحقيق التفاهات المطلوبة ،في حين أن الاصح اجتماع الجميع حول طاولة حوار للبحث في الأزمة وافق الحل.
وعليه، فإن "حزب الله" أصبح أكثر اقتناعا أنه لا يمكن الوثوق أو الرهان على باسيل في الملف الرئاسي، وهذا الأمر يطرح جملة من الأسئلة حول مسار الأمور في المرحلة المقبلة، كما تقول اوساط سياسية، طارحة جملة فرضيات منها احتمال أن ينسحب فرنجية من السباق الرئاسي من تلقاء نفسه وعندها يقبل حزب الله بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية وفق تسوية ترضيه وترضي حليفه الأساسي فرنجية، خصوصا وان بعض المعلومات تشير إلى أن وزير الدولة القطري سوف يزور فرنجية للبحث في هذا الشأن وسوف يطرح هذا الامر على حزب الله، وسط تعويل الاوساط نفسها على دور قطر نظرا لعلاقتها الجيدة مع ايران والتي يمكن أن تنهي الفراغ في هذا البلد.
وليس بعيدا تقول مصادر مقربة من حزب الله أن الأسماء التي يطرحها باسيل لرئاسة الجمهورية تبقى طروحاته ومن بناة أفكاره وتخصه وحده دون سواه، وهو حتى الساعة متمسك بفرنجية دون سواه. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله فی هذا
إقرأ أيضاً:
تجدد التعرّض لليونيفيل وحديث عم اتفاق أميركي-إسرائيلي لإنهاء مهامها
شهدت تطورات الجنوب في الساعات الأخيرة تواصل عمليات التعرض والاعتراض لدوريات اليونيفيل ما يبعث على التخوف والتوجس خصوصا وان الامر تزامن مع تسريب معلومات إسرائيلية مفادها ان الولايات المتحدة وإسرائيل قرّرتا إنهاء مهمة قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وتمّ امس إعتراض دورية لليونيفيل في وادي الحجير بينما كانت تقوم بأعمال تفتيش بدون مواكبة الجيش وحضرت قوة من الجيش وعملت على فض الإشكال.
معلومات إسرائيلية أفادت امس ان الولايات المتحدة وإسرائيل قرّرتا إنهاء مهمة قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، وفق تقرير لصحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية. وتقول الصحيفة: « انضمت إسرائيل إلى الموقف الذي اتخذته الإدارة الأميركية، والذي يقضي بإنهاء عمل القوة الدولية بعد 47 عاماً من انتشارها في المنطقة». وكانت قوة اليونيفيل قد أنشئت عام 1978 بعد عملية الليطاني، لكنها بحسب الرواية الإسرائيلية لم تنجح فعلياً في منع تسليح الجماعات «الإرهابية» في المنطقة طوال هذه السنوات.وترغب الولايات المتحدة في تقليص التكاليف المترتبة على تشغيل هذه القوة، في حين ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش أصبح فعالاً إلى درجة تجعل وجود اليونيفيل غير ضروري. ومن المتوقع أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب المقبل، دائما بحسب «يسرائيل هيوم». غير ان متحدثا باسم الخارجية الأميركية اكد لاحقا ان التقارير التي تتحدث عن ان الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على انهاء عمليات اليونيفيل غير صحيحة وقال ان هناك محادثات جارية بشأن التجديد للقوات الدولية وهذه التقارير غير صحيحة.
وكتبت" نداء الوطن": ليست الاعتداءات المتكرّرة على دوريات "اليونيفيل" السبب الوحيد لاتخاذ مثل هذا القرار، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنّ واشنطن وتل أبيب لديهما ملاحظات على أداء القوات الأممية في الجنوب اللبناني، وتعتبران أنّها لم تلعب الدور المنوط بها، لا بل فشلت في منع تسلّح الجماعات المسلحة في الجنوب، منذ تمركزها هناك في العام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426.
كما نقلت عن مصادر أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل هذه القوة، فيما ترى إسرائيل أن التنسيق مع الجيش اللبناني أصبح كافياً ولا يبرّر استمرار وجودها.
اضافت" أنّ القرار الأميركي – الإسرائيلي، قد يلعب دوراً في تقرير مصير قوات "اليونيفيل" ومستقبلها ، ولكن الكلمة الفصل في هذا الملف ستكون لمجلس الامن الدولي خلال شهر آب المقبل. كما أنّ خطوة مماثلة ليست حدثاً عابراً، بل ستكون له تداعيات كثيرة قد تشكّل تحوّلاً استراتيجياً يعيد رسم المشهد الأمني في الجنوب .
اضافت" نداء الوطن": أسئلة عدّة تطرح إذا صحّت التسريبات الإسرائيلية. كيف سيتصرّف لبنان الرسمي الذي يسعى لتجديد ولاية "اليونيفيل" ويتمسك بوجودها عند الحدود الجنوبية؟وفي حال انتهت فعلياً مهامها على الأراضي اللبنانية، كيف سينعكس ذلك على آلية مراقبة تطبيق الـ 1701 واتفاق وقف الاعمال العدائية؟هل سيتأثر انتشار الجيش جنوباً؟ وهل ستمضي الدولة في تنفيذ وعد نزع السلاح غير الشرعي سواء من المخيمات الفلسطينية أو من "حزب الله"؟ماذا عن مصير الخط الازرق والخروقات الإسرائيلية؟ هل ستصبح الحدود الجنوبية ساحة مستباحة لحوادث أمنية من هنا وهناك من دون حسيب أو رقيب؟ لا شيء واضحاً حتى الساعة، بانتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة من مفاجآت قد تحدّد مصير القوات الأممية في لبنان سواء سلباً أو إيجاباً.
في غضون ذلك أعلنت قيادة اليونيفيل ان قائد القطاع الشرقي في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، زار كلاً من قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن نيكولا تابت، وقائد اللواء السابع العميد الركن طوني فارس. ويهدف هذان اللقاءان إلى إقامة علاقات تعاون مع الضباط العسكريين الكبار في جنوب لبنان، وقُوبلا بتقدير لدور القوات الإسبانية العاملة في القطاع الشرقي. وتخللتهما مناقشة جوانب متعددة من العلاقة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني، بغية تعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين، وذلك في إطار الاتفاق المبرم لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701.
وتؤكد "اليونيفيل" من خلال هذه اللقاءات، دورها كأداة داعمة للأطراف المعنية بتحقيق التقدم، وتجدد التزامها الكامل تطبيق القرار 1701 وتعزيز السلام الدائم في جنوب لبنان، وفقاً للإعلام الأممي.
واختُتمت الزيارتان برسالة وحدة وتعاون، وتأكيد أن العمل المشترك بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني هو السبيل الوحيد لتحويل وقف الأعمال العدائية إلى سلام مستدام في المنطقة.
مواضيع ذات صلة اليونيفيل بين الضغوط الإسرائيلية لتعديل مهامها وتمسك لبنان بالتمديد فقط Lebanon 24 اليونيفيل بين الضغوط الإسرائيلية لتعديل مهامها وتمسك لبنان بالتمديد فقط