بوستيكوجلو يهدد «المدفعجية»!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
لندن (د ب أ)
وعد انجي بوستيكوجلو، المدير الفني لتوتنهام الإنجليزي، الجماهير بأنه سيهاجم أرسنال بشراسة في مباراة الديربي التي تجمعهما غداً الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.أيه.ميديا»، أن توتنهام فاز بأربع مباريات من أول خمس مباريات بالدوري الإنجليزي، تحت قيادة بوستيكوجلو، ولكن الاختبار الكبير للمدير الفني سيكون في مباراة أرسنال على ملعب من الصعب تحقيق الفوز فيه.
وكان آخر انتصار لتوتنهام على أرسنال في ملعب الإمارات في عام 2010، وقال بوستيكوجولو: «عندما ذهبت لمباريات دوري الأبطال مع سلتيك، أو مباريات كأس العالم مع المنتخب الأسترالي، قال الناس إنه كان ينبغي أن أغير أسلوب اللعب الذي أنتهجه، وحصلنا على بعض الدروس طوال المسيرة، ولكني أعتقد فقط أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها قياس نفسك».
وأضاف: «كيف تعمل إذا كنت تريد أن تكون مثل هذه النوعية من الفرق؟، هذا هو السؤال، إذا كنت تريد أن تكون فريقاً ينافس على الألقاب، فأنت تعرف أنه عليك اللعب بهذه الطريقة بغض النظر عن هوية المنافس».
وقال: «لا جدوى من عدم استخدام مباراة مثل مباراة (الأحد) كمقياس لرؤية أين نقف». وأضاف: «إذا ابتعدنا عن هذا، ولم نلعب بطريقتنا المعتادة، وحاولنا الخروج متعادلين، والنجاة من هذه التجربة، فما الذي تعلمناه؟ بعيداً عن النجاة طوال 90 دقيقة؟ لا شيء». وقال: «يعرف اللاعبون بالفعل أن هذه ستكون رسالتي لهم، سندخل المباراة للعب بطريقتنا».
وتابع: «إذا كنا مقصرين، فنحن مقصرون وعلينا إصلاح هذا، إذا كنا نداً لهم فهذا شيء رائع، أليس كذلك لأننا نعرف أن الطريق مازال طويلاً، وأننا بالفعل أثبتنا أنفسنا وفي المناسبات الكبرى أظهرنا أننا مستعدون للعب بطريقتنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي توتنهام أرسنال
إقرأ أيضاً:
وصافة أرسنال «الثلاثية».. نهاية جيل أم مؤشر المستقبل؟
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلةفي سجل الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تُسجل البطولات وترتفع رايات المجد، توجد أيضاً سطور تستحق الاحترام في خانة الوصافة. خمس فرق فقط عبر تاريخ الدوري تمكنت من إنهاء ثلاثة مواسم متتالية في المركز الثاني، وهو إنجاز لا يقل صعوبة عن التتويج، بل يعكس ثباتاً واستمرارية في أعلى مستويات التنافس. البداية تعود إلى القرن التاسع عشر مع بريستون نورث إند، الذي حقق الوصافة من 1890/91 حتى 1892/93، ثم جاء مانشستر يونايتد بعد الحرب العالمية الثانية ليحقق هاتريك الوصافة بين 1946/47 وحتى 1948/49. بعدها، صنع ليدز يونايتد أحد أبرز فصول السبعينيات بوصافة ثلاثية من 1969/70 حتى 1971/72، في فترة شهدت صراعاً شرساً على القمة مع الفرق الكبرى. لكن الفريق الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز مرتين هو أرسنال، إذ كانت الأولى بين 1998/99 و2000/01، ثم مرة أخرى بين 2022/23 و2024/25، ليؤكد مكانته التاريخية كواحد من أعمدة الكرة الإنجليزية. ما يميز أرسنال أن هاتريك الوصافة الأول لم يكن نهاية لحقبة، بل بداية لتحول استثنائي. الفريق آنذاك، بقيادة أرسين فينجر، حيث انطلق في مسيرة ذهبية تُوج خلالها بلقب الدوري مرتين، إحداها موسم 2003/04 الأسطوري الذي أنهاه دون أي هزيمة، ليُعرف باسم «الدوري الذهبي». كما أحرز الفريق ثلاثة ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي، ولقبين للدرع الخيرية، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا 2006، في واحدة من أنجح فتراته على الإطلاق. اليوم، ومع تكرار السيناريو ذاته في الحقبة الجديدة بقيادة ميكيل أرتيتا، يعود الحديث مجدداً حول إمكانية أن تكون هذه الوصافة الثلاثية مقدمة لنهضة أخرى؟ الفريق الشاب الذي نافس حتى اللحظات الأخيرة، ووقف وجهاً لوجه أمام مانشستر سيتي وليفربول، يمتلك كل أدوات الانفجار الكروي الكبير. عقلية جديدة، تشكيلة متماسكة، واستقرار إداري نادر في العصر الحديث. قد يرى البعض في تكرار المركز الثاني مرارة، لكنه في تاريخ أرسنال، كان دائماً البداية لا النهاية. فإذا كان الماضي مؤشراً للمستقبل، فإن عشاق «المدفعجية» على موعد ليس فقط مع لقب قادم، بل مع فصل ذهبي جديد يُكتب في تاريخ شمال لندن.