رئيس وزراء الغابون الانتقالي: الانقلاب كان “أهون الشرين”
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
الجديد برس|
صرّح رئيس وزراء الغابون الانتقالي، ريمون ندونغ سيما، الجمعة، أنّ “الانقلاب في الغابون كان أهون الشرين، لتلافي حدوث كارثة في مواجهة عرقلة انتخابية أخرى”، وذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ78 في نيويورك.
وكشف ندونغ سيما على منصة الأمم المتحدة، أنّه سيعلن جدولاً زمنياً للانتخابات في البلاد الأسبوع المقبل، مُضيفاً في حديثه: “أقف أمام هذه الجمعية الموقرة في سياقٍ غير مسبوق بالنسبة لبلادي، الشاهدة على مرحلة مروعة بعد عملية انتخابية اتسمت بالفوضى وأوقفتها قوات الدفاع والأمن”.
وفي تناوله لتطورات الأحداث الأخيرة في الغابون، دعا ندونغ سيما المجتمع الدولي إلى “عدم إصدار أحكامٍ غير محددة، وخلط الأمور بسهولة وبشكلٍ منفصل عن الحقائق”.
ورأى رئيس الوزراء أنّ إدانة عملية الإطاحة بنظام بونغو تعني “التأكيد على أنّه كان من الأفضل ترك الاشتباكات تجري وإحصاء عدد الضحايا لاحقاً”، مُشدّداً على رفض الشعب الغابوني ومختلف الأحزاب السماح بالمضي قدماً في هذه الانتخابات.
وفي ذات السياق، أوضح أنّه كان أمام قوات الأمن الغابوني “الاختيار بين الاستعداد لقمع هذه الاحتجاجات ومواجهة المثول، عاجلاً أم آجلاً، أمام المحاكم الدولية بسبب مسؤولياتها، أو اتخاذ قرار بوقف عملية مزورة وخطيرة تمس باللحمة الوطنية”، معتبراً أنّ التدخل العسكري الذي حدث ومنع إراقة الدماء، “كان أهون الشرين”.
وإذ أقرّ ندونغ سيما بأنّ “الوضع الراهن ليس هو الحل”، أكّد على إصلاحاتٍ وانتخاباتٍ “ضمن إطارٍ زمني معقول بالنسبة للجميع”، وفق تعبيره.
وفي ختام كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار إلى أنّه سيعلن الأسبوع المقبل عن جدولٍ زمني لمشاوراتٍ بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني، فضلاً عن “تسلسلٍ مختلف المراحل، سيفضي إلى انتخاباتٍ جديدة”.
ويذكر أنّ رئيس الوزراء الانتقالي الجديد أعلن في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، عن تشكيلةٍ حكومية متنوعة تضم معارضين سابقين ووزراء سابقين في عهد الرئيس المخلوع، علي بونغو، إضافةً إلى عسكريين وشخصيات من المجتمع المدني، مع استبعاد الوجوه الرئيسية في المعارضة السابقة التي خاضت الانتخابات الرئاسية.
وكان الجنرال بريس أوليغي نغيما عيّن ندونغ سيما على رأس الحكومة الانتقالية بعدما قاد، في 30 آب/اغسطس، الإطاحة بالرئيس السابق بونغو، وذلك بُعيد إعلان فوز الأخير في انتخاباتٍ رئاسية اُعتبرت “مزوّرة”.
وكان المجلس العسكري أعلن نهاية نظام علي بونغو، الذي حكم الغابون طوال 14 عاماً، بعد أقلّ من ساعةٍ من إعلان فوزه في انتخابات متنازع على صدقيتها، أُجريت في 26 آب/أغسطس الماضي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ندونغ سیما
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يلتقي النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية في زامبيا لتعزيز التعاون البرلماني
استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة مالونجو أتشيسنجانو النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية في زامبيا، والوفد المرافق لها.
في مُستهل اللقاء، استعرض المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب شكل العمل الحالي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا رغبة مجلس النواب المصري في تعزيز التعاون البرلماني مع الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا، كما أكد على حرص مصر تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جمهورية زامبيا في ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وزامبيا، وشدد على التزام مصر الراسخ بالدفاع عن قضايا الأشقاء في القارة الأفريقية.
كما استعرض المستشار الدكتور رئيس مجلس النواب الوضع الحالي في قطاع غزة، مؤكدًا موقف مصر الثابت إزاء ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم، والوقوف في وجه المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
من جانبها، أعربت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية في زامبيا عن تقديرها لهذا اللقاء، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع مصر في كافة المجالات، كما أبدت تطلع برلمان زامبيا للاستفادة من الخبرات البرلمانية المصرية العريقة