آمنة: تنفيذ 7 دورات تدريبية يستفيد منها 190 متدرباً من جميع المحافظات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
واصلت وزارة التنمية المحلية عبر ذراعها التدريبي في مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة بالتعاون مع باقي الشركاء المحليين والدوليين لتنفيذ الخطة التدريبية للعام المالي الحالي تنفيذاً لاستراتيجية مصر 2030 ، وبما يعمل على دعم وتمكين الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في تحقيق خطة الدولة بإسلوب علمي لتطوير الإدارة المحلية تنفيذاً لتوجهات القيادة السياسية والدولة لبناء الإنسان المصري وتأهيل ورفع كفاءة العاملين بالمحليات في جميع المحافظات علي أحدث النظم والمواد التدريبية في مجالات عملهم.
أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، عن انطلاق الأسبوع التدريبي السابع للخطة التدريبية للمحليات 2023/2024 والذي يبدأ اليوم الأحد الموافق 24/9/2023 ، ويشهد تنظيم دورتين جديدتين تنفذان لأول مرة وهما دورة تصميم وإدارة وصيانة الشبكات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والـ NTI، ودورة تسويق القرارات والخدمات والمشروعات الحكومية وتسويق الذات مؤسسيا وفردياً ويستفيد منها 53 متدرباً .
وأكد اللواء هشام آمنة علي أهمية دورة تسويق القرارات والخدمات والمشروعات الحكومية وتسويق الذات مؤسسيا وفردياً التى ينفذها مركز سقارة في أسبوعه السابع حيث تقدم الحكومة المصرية من خلال المؤسسات الحكومية والوزارات والمنظمات التابعة لها، العديد من الخدمات والمشاريع التي تفيد المواطنين،مما يتطلب القدرة على تسويقها بشكل ناجح لتعريف المواطنين بفائدتها وكيفية الحصول عليها وأهدافها ، موضحاً أن الدورة تهدف إلى تمكين المتدربين من معرفة أساسيات التسويق الناجح للمشاريع والخدمات الحكومية بما يتوازى مع أهمية كل مشروع، وبما يتناسب مع مفرداته وخصائصه وحجمه، وتبسيط مفاهيم الحملات التسويقية من الناحية النظرية، وتمكينهم من تنفيذ أكبر وأعقد الحملات بطريقة احترافية تتناسب مع تطلعات الإدارة المحلية لتنفيذ الحملات وإدارتها والإشراف عليها بطريقة مثالية للترويج للخدمات المحلية المقدمة للمواطنين.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الأسبوع السابع سيتضمن أيضاً تنفيذ 5 دورات تدريبية أخرى وهى دورة ادماج المواطنين في عملية التخطيط والمتابعة والتخطيط للمتابعة البيئية والتي ينفذها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر مع اتحاد البلديات الهولندي ، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ودورة لغة إنجليزية مستوى أساسي ، و تنمية مهارات القيادات فى مجال إدارة الأزمات وإدارة الفعاليات الإعلامية للازمات والأمن القومي والتصدي للشائعات، وتنمية مهارات القيادات في مجال أساسيات التحول الرقمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمعهد القومي للاتصالات NTI ، إضافة إلى استمرار دورة تركيب وصيانة الألياف الضوئية للأسبوع الثانى على التوالى ويستفيد من دورات الأسبوع الحالي 137 متدرب من جميع المحافظات، مؤكدًا أن الوزارة تعمل جاهدة وتسير بخطى متقدمة ومتسارعة للارتقاء ورفع مهارات وكفاءة العاملين بالمحليات على مستوى جميع المحافظات.
وأكد اللواء هشام آمنة، أهمية دورة إدماج المواطنين في عملية التخطيط والمتابعة التي ينفذها المركز في أسبوعه السابع بالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر مع البنك الدولى و اتحاد البلديات الهولندي بتكليف رئاسي ويستفيد منها 45 متدرب ، في تعزيز مشاركة المواطنين في وضع الخطط الاستثمارية بالمحافظات ومتابعتها مما يضمن تنفيذ المشروعات ذات الأولوية بكفاءة والحصول على رضا المواطنين عن البنية التحتية والخدمات ذات الجودة، مشيراً إلى أن أحد أهم عوامل نجاح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، تطبيقه لمنهجية إجراءات التخطيط التشاركي لمشروعات الإدارة المحلية التي أثبتت نجاحها في سوهاج وقنا خلال السنوات الماضية.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن الدورة التدريبية ستركز على تعريف المتدربين بأهمية التنمية بالمشاركة، وكيفية تقدير الاحتياجات المجتمعية وتنفيذها عملياً وعلاقتها بمنظومة التخطيط المحلي، والاعداد والتنفيذ لجلسات المشاركة المجتمعية، وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية، وفهم المسألة المجتمعية وأدواتها، ومعايير تقييم الخدمات والرضا عنها، لافتاً إلى أن الدورة ستتضمن جانباً عملياً لوضع خطة إشراك المواطنين لمتابعة الخطط الاستثمارية و آليات مراجعة الخطط و مناقشتها الخطط من خلال مجموعات عمل من المتدربين.
وأوضح وزير التنمية، أن الاسبوع السابع بمركز سقارة سيتضمن أيضاً انطلاق دورة تدريبية لتنمية مهارات القيادات فى مجال إدارة الأزمات وإدارة الفعاليات الإعلامية ويستفيد منها 28 متدرب من رؤساء المراكز والمدن والأحياء ونوابهم تتضمن التعريف بعلم الأزمات وإدارة المخاطر والكوارث من منظور الأمطار والسيول التنبؤ بالأزمات والتخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات وإعداد السيناريوهات لإدارة الأزمات والتفكير الإبداعي في إدارة المخاطر والمشكلات، مشيرًا إلى أن المحتوى التدريبى سينفذ جزءًا عمليًا يشمل ورشة عمل تطبيقية عن أساليب تحليل المخاطر وحل المشكلات والتعامل إعلاميا وتطبيقات على إعداد السيناريوهات، وورشة عمل أخرى عن كيفية التعامل مع الأزمات محاكاة لإدارة الازمة ودور المعلومات في مواجهة الأزمات والكوارث.
ولفت اللواء هشام آمنة إلى أهمية التطوير والارتقاء بمهارات العاملين في مراكز إدارة الأزمات بالمحافظات لتكون قادرة علي اتخاذ القرار الصحيح الذي يقلل من الآثار الجانبية اللازمة وضرورة تحديث المعلومات أولاً بأول لتكون شاملة ودقيقة، ومتجددة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الأسبوع الحالى بخطة سقارة سينفذ خلاله دورة تنمية مهارات القيادات في مجال أساسيات التحول الرقمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمعهد القومي للاتصالات NTI ،ويستفيد منها 28 متدرب من رؤساء المراكز والمدن والاحياء ونوابهم،لافتاً الى أن الدورة تهدف الى تنمية وبناء القدرات الرقمية والمهارات الشخصية والإدارية للقيادات المحلية لمواكبة التطور التكنولوجى الهائل وذلك في إطار جهود الدولة المصرية الكبيرة نحو منظومة التحول الرقمى، وتقديم خدمات عديدة عبر الرقمنة للمواطنين فى العديد من المجالات مما يحسن من جودتها ومستوى رضاهم عنها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمیة المحلیة بصعید مصر اللواء هشام آمنة جمیع المحافظات إدارة الأزمات ویستفید منها وزیر التنمیة بالتعاون مع ویستفید من أن الدورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جوع في عدن وجرعة في مأرب.. مرتزِقة العدوان يتاجرون بمعاناة المواطنين
يمانيون../
تتصاعدُ معاناةُ المواطنين اليمنيين في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ، بشكل مُستمرّ؛ بسَببِ تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، والخدمات الأَسَاسية.
وفوجئ أبناءُ محافظة مأربَ، الأسبوع الماضي، بقرار فرع شركة النفط في المحافظة، برفع أسعار المشتقات النفطية؛ إذ قفز سعر دبة البترول من 8،000 ريال إلى 25،000 ريال، حَيثُ كان سعر الدبة قبل حوالي عام ونصف عام، 3،000 ريال يمني، نظرًا؛ لأَنَّ هذه المشتقات النفطية محلية من إنتاج مصافي الجمهورية اليمنية في مأرب، وقد رفع مرتزِقة (الإصلاح) السعر من 3،000 إلى 8،000، ثم أضافوا قبل أَيَّـام جرعة جديدة بشكل مفاجئ، حَيثُ وصل سعر الدبة إلى 25،000 ريال.
ناشطون وإعلاميون في مأرب يؤكّـدون أن الأوضاعَ في المحافظة صعبةٌ للغاية، ويتكبَّدُ المواطنون أعباءً معيشيةً قاسية؛ بسَببِ فساد مرتزِقة (الإصلاح) الذين يتاجرون بمعاناة المواطنين، ويستغلون الظروف من خلال المضاربة على قيمة العُملة ورفع أسعار النفط المحلي، الذي لا يكلف إنتاجه وتكريره هذه الأسعار المرتفعة، موضحين أن الجرعة السعرية الأخيرة كانت مبرّرة، بأنها مؤقتة بأعمال صيانة – بحسب مزاعم المرتزِقة – ولكن هذا التبرير ما هو إلا محاولة لتخفيف الغضب الشعبي وامتصاص الانتقادات فقط.
الملاحَظُ من فصائلِ المرتزِقة -سواءً في مأرب أَو في عدن أَو بقية المحافظات الواقعة تحتَ الاحتلال- أنهم يستهينون بمعاناةِ المواطنين وحياتهم بلا مبالاة، ولا يوجد تقدير لظروفهم، وكل ما يهم المرتزِقة هو نهب المال العام، وتقاسمُه كرواتب بالعُملة الصعبة في الخارج، وهذا ما دفع مرتزِقة (الإصلاح) في مأرب إلى رفع أسعار المشتقات النفطية، إلى 25،000 ريال مرة واحدة.
استقرار في صنعاء وغلاء جنوني في المناطق المحتلّة:
شركة النفط وكذلك السلطة المحلية التي يشكو منها المواطنون في مأرب تمثل حزب المرتزِقة (الإصلاح) بشكل مباشر، وللفائدة والاطلاع أكثر على أسعار المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء والمحافظات المحتلّة الرئيسية، حصلنا على إحصائيةٍ توضح الأسعار، حَيثُ سعر دبة البترول في صنعاء 9،500 ريال والديزل أَيْـضًا بنفس السعر 9،500 ريال.
أما في المحافظات المحتلّة، منها عدن، فدبة البترول 20 لترًا بسعر 33،900 ريال، والديزل بسعر 34،400 ريال، وفي مأرب البترول المحلي سعر دبة العشرين لترًا 25،000 ريال، والديزل سعر الدبة 26،000 ريال، وفي تعز البترول 31،000 ريال للدبة، والديزل 38،000 ريال، وفي حضرموت البترول بسعر 27،200 ريال والديزل بسعر 35،000 ريال.
وهنا نلاحِظُ الفرقَ والثباتَ في الأسعار في صنعاء وتلك المحافظات، برغم الحصار وتآمُر العدوّ الأمريكي والإسرائيلي والإقليمي، وكذلك العدوان السعوديّ سابقًا أَو العدوان الأمريكي والإسرائيلي الأخير، وقصف الموانئ والمطارات، لكن الأسعار ثابتة، بينما في المحافظات المحتلّة التي تحظى بالرعاية والدعم والمساندة من قبل السعوديَّة والإمارات وأمريكا والعالم كله؛ فالأسعار أضعاف، والأزمات دائمة ومُستمرّة، والخدمات غائبة ومعدومة؛ وبهذا يتضح للجميع أن في صنعاء دولةً حقيقيةً، بينما في المحافظات المحتلّة عصابات ومليشيات.
وعلى الرغم من الأحداثِ السابقة والمقارنة الفعلية، نجد أن مظاهر الأزمات والاحتكار، والتلاعُب بحياة الناس واستخدام الخدمات الأَسَاسية لمعاقبة المواطنين أَو المتاجرة بها لا توجد في صنعاء، وهذا على عكس ما يحدث في المحافظات المحتلّة التي تشهد مختلف الأزمات ويعاني فيها المواطنون من الجوع والفوضى وغياب الخدمات الأَسَاسية، كما تشهد غلاءً جنونيًّا في ارتفاع الأسعار، حَيثُ يصل سعر كيس القمح إلى 50،000 ريال، أما أسعار صرف العملات الأجنبية فقد يصل سعر الدولار الواحد إلى قرابة 2،500 ريال قعيطي، بينما في صنعاء سعر الصرف 500 ريال.
صراع المرتزِقة على الثروة النفطية:
في الواقع، هناك صراع محتدم بين فصائل المرتزِقة؛ حَيثُ كان هناك خلاف كبير بين الخائن العليمي في عدن المحتلّة والمرتزِق أحمد عوض بن مبارك، الذي تمت الإطاحة به من رئاسة حكومة المرتزِقة قبل أَيَّـام، كما يشهد الوضع صراعًا متصاعدًا بين العليمي من جهة، والمرتزِق عيدروس من جهة أُخرى، بالإضافة إلى توتر بين مرتزِقة (الإصلاح) في مأرب من جهة ثالثة.
حزب مرتزِقة (الإصلاح) يشعر بالغضب تجاه بعض الخطوات التي قام بها الخائن العليمي، ومن بينها إقالة بن مبارك، إلى جانب سيطرته على توزيع ثروات حضرموت، عبر خطة تستهدف إعادة توزيع الموارد وتقاسمها بينهم. كذلك يستمر المرتزِق العليمي في بيع قطاعات نفطية في شبوة؛ مما دفع مرتزِقة (الإصلاح) للتصعيد من خلال جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية في مأرب؛ باعتبَار ذلك غنيمتهم الخَاصَّة.
وعليه، وفي ظل تعمُّقِ صراعات المرتزِقة، تعيش عدن وباقي المحافظات الواقعة تحت الاحتلال أوضاعًا مأساوية، حَيثُ تعاني عدن المحتلّةُ حَـاليًّا من موجة حرارة شديدة مع أزمة حادة وصعبة للغاية، تنعدم معها الكهرباء والمياه والرواتب والتعليم والأمن.
ضحايا المؤامرات الخارجية:
الوضع كارثي للغاية، ومع مرور الوقت تتفاقم المعاناة، خُصُوصًا خلال فصل الصيف؛ نظرًا لغياب الدولة في المناطق المحتلّة، واستمرار مسلسل الانهيار والدمار، وهذا نتيجة المؤامرات الخارجية، وبالتالي عندما يرغب الخارج في تدمير دولة ما، يقوم بتشكيل حكومة مكونة من أحزاب متناحرة متنازعة، يقودها أشخاص مرتزِقة ومأجورون، فيما يظل المواطن والبلد والمصلحة العامة هم الضحايا، وهذا هو الواقع الذي عاشته العاصمة صنعاء لعقود طويلة.
وأكثر فترة شهدنا فيها التداعيات المدمّـرة لتقاسم السلطة كانت في صنعاء وجميع أنحاء اليمن عقب تشكيل حكومة المبادرة الخليجية تحت مسمى “الشراكة”، لكن في الواقع، لم تكن هناك شراكة حقيقية، بل صراع وتدمير وتنافس أَدَّى إلى تحويل الدولة والمواطن والمؤسّسات إلى فريسة تتصارع عليها تلك الأطراف السياسية والقوى المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك فقد شهدت صنعاء وبقية البلاد في تلك المرحلة، أسوأ فصول الأزمات والاغتيالات والفوضى والتفجيرات والفساد وشلل المؤسّسات، بما في ذلك سيطرة النفوذ الأجنبي عبر السفارات، واليوم، نرى نفسَ المصائب تتكرّر في عدن والمحافظات الأُخرى الواقعة تحت الاحتلال، وتزداد الأمور سوءًا مع تفاقُمِ الصراعات بين مختلف فصائل المرتزِقة أَو نتيجة تضارُبِ مصالح القوى الأجنبية المتدخلة.
النساء المتظاهرات في عدن يُفشِلْنَ المخطَّطَ الأمريكي:
من بين المطالب الرئيسية للنساء المتظاهرات في عدن المحتلّة، كانت استئناف العملية التعليمية، وتأمين الخبز، والمياه، والكهرباء، حَيثُ ترك غياب التعليم آثارًا سلبية عدة على واقع الحياة في تلك المحافظات المحتلّة، في ظل تَفَشٍّ واسِعٍ لظاهرة تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها بين الشباب والشابات؛ مما يؤدي إلى تضييع مستقبل الأجيال.
وبناءً عليه، بدأت النساء والأُمهات المشاركات في التظاهرات يدركْنَ خطورة المخطّط الأمريكي السعوديّ الإماراتي، الذي يسعى إلى القضاء على جيل كامل، وذلك ضمن سياق أجندة مرتزِقة وعصابات تابعة للسعوديّة والإمارات، الذين يريدون شبابًا ضائعًا يسهل استخدامهم وتجنيدهم لخدمة أهدافهم الخبيثة. ومن خلال ذلك يتضح لنا الدور الحيوي لاستمرار التعليم في صنعاء، وأهميّة الدورات الصيفية التي تُعقد هذه الفترة.
أربعة تريليونات دولار قادرة على حَـلّ مشكلة العالم الإسلاميّ كله:
أما بالنسبة لما حصل عليه المجرم ترامب من مبلغ يقدر بأربعة تريليونات دولار، ومئات المليارات؛ فنجد صعوبة في تصور حجم التقدم والتنمية التي كان من الممكن تحقيقها بهذا المبلغ الضخم.
ولتقريب الصورة، قام البعض بعمل مقارنة بين المبلغ السابق وما يحتاجه اليمن من رواتب للموظفين منذ زمن الجاهلية وحتى اليوم؛ إذ يبلغ إجمالي رواتب جميع الموظفين في اليمن في السنة 700 مليون دولار؛ أي في عشر سنوات 7 مليارات دولار، وفي 100 سنة 70 مليار دولار، وفي 1000 سنة 700 مليار دولار، وفي 1444 سنة تريليون دولار، ولهذا لو افترضنا أن الموظفين اليمنيين موجودون من قبل فتح مكة، فهذا يعني أن إجمالي ما أخذه المجرم الأمريكي ترامب في يوم واحد ومن دولة واحدة يكفي رواتب اليمنيين لـ 1446 سنة؛ أي منذ قبل فتح مكة.
وفي تصريحاته الأخيرة، زعم المجرم ترامب أنه لم يحدث من قبل أن تحقّق له خلال جولة واحدة، وعلى مدار 4 إلى 5 أَيَّـام فقط، إيرادات تصل إلى 4 تريليونات دولار، في حين تظل معدلات الفقر والجوع في الدول العربية والإسلامية من بين الأعلى والأكثر انتشارًا على مستوى العالم.
الجوع يفتك بالشعوب العربية والخليجيون يتبرعون بالأموال لترامب:
وفيما يتعلق بالواقع الحقيقي الملموس في الوطن العربي، حَيثُ يعاني غالبيةُ السكان من فقر مدقع، لا يقتصر الأمر على السودان أَو فلسطينَ أَو بعض الدول فقط، بل يشمل كافة أرجاء المنطقة؛ إذ يكافح الكثيرون لتأمين ضروريات حياتهم اليومية، ويصل بعضُهم إلى حالة عجز كامل عن الحصول على أبسط مقومات العيش، وفي الوقت نفسه، تقومُ أنظمة الخيانة والعمالة الخليجية بتسليم ثروات شعوب الأمة إلى الأعداء الأمريكيين، ويتم استخدام هذه الموارد لخدمة المصالح الصهيونية؛ مما يتيح لهم تحقيقَ تطوُّر اقتصادي غير مسبوق.
وبناءً عليه، لن يتحقّق التحرّر ولن تتحسنَ أوضاع الأُمَّــة وشعوبها إلا عندما ترتقي إلى مستوى من الوعي وتتخذ موقفًا ضد أنظمة الخيانة التي سلَّمت كُـلَّ مقدراتِ البلادِ للعدوِّ الأمريكيّ.
عباس القاعدي| المسيرة