أعلنت وزارة الداخلية اليوم الأحد قيام الإدارة العامة لخفر السواحل بتنفيذ رماية بالذخيرة الحية في ميدان الرماية البحري (ALFA) يومي 25 و 26 من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة 3 عصرا.

وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحفي أن منطقة الرماية تقع جنوب شرق جزيرة بوبيان وشمال شرق جزيرة فيلكا وبمحاذاة جزيرة بوبيان من جهة الجنوب إلى رأس القيد بعمق 11 ميلا بحريا باتجاه الجنوب الشرقي بمحاذاة جزيرة فيلكا امتدادا إلى جزيرة عوهة بعمق 15 ميلا بحريا باتجاه الشمال الشرقي وتبعد عن جزيرة فيلكا مسافة 8ر2 ميل بحري باتجاه الشمال الشرقي فيما يمتد الميدان باتجاه الشمال الشرقي بطول 15 ميل بحري وعرض 11 ميل بحري.

وحذرت الادارة جميع رواد البحر من الاقتراب من موقع الرماية خلال الفترة الزمنية المذكورة مؤكدة أن جميع الدوريات البحرية سوف تقوم بمنع كل من يحاول الاقتراب وذلك من أجل سلامة الجميع.

المصدر وزارة الداخلية الوسومرماية تدريبية وزارة الداخلية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: رماية تدريبية وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

حكومة التكنو “2كوز” .. «٢ – ٢»

 حكومة التكنو“2كوز” .. «٢ – ٢»

✍️ بقلم: حسن عبد الرضي الشيخ

من بين ركام الحرب، وأنين الجوعى، وصمت الفاشر المحاصَرة، يخرج علينا د. معز عمر بخيت، حاملاً بيدٍ “خطة صحية وطنية متكاملة”، وبالأخرى “قصيدة حالمة” كتبها في السويد عام ١٩٨٨، ليبرر بها قبوله وزارة الصحة في حكومة لم يكن رئيس وزرائها كاملا حتى في اسمه إذ هو (كيمل) حسب نطق صاحب الاسم، دعك من ان يكون كامل الصلاحيات، تلك الحكومة التي لا تعترف بها الأرض، ولا تملك حتى سلطة على سرير مريض واحد في الوطن الجريح.

لكن دعونا نسأل بصراحة: هل نحن بصدد حكومة “تكنوقراط” فعلًا؟ أم أمام “كومة أقنعة” تُعاد صناعتها وتزيينها لتُلبس لجوهٍر مفضوح؟
أليس تعيين د. معز – الذي لم تُمحَ من ذاكرة الجامعة شبهة ولائه للتنظيم الإسلامي – إلا تأكيدًا إضافيًا على أن الكيزان أو اشباههم لا يُغادرون المشهد، بل يعودون متخفّين، في هيئة “خبراء مستقلين”؟
نُريد أن نُكذّب هذه التهمة، نُريد أن نُبرئ الرجل، لا سيما وأننا عرفناه شاعرًا ثوريًا وشاعراً رومانسياً منذ زمن بعيد، لا تابعًا لتنظيم شمولي. لكن الحقيقة تُلح علينا: هل أخطأنا في الرجل؟ أم أنه اختار أن يُخطئ فينا جميعًا؟

الذاكرة، وإن خانت البعض، لا تخون كلّ الناس. فالمعز ليس شخصية هامشية أو غامضة.
فهل نصدّق أنه لم يكن يومًا محسوبًا على الحركة الإسلامية؟ حتى وإن كان والده زعيماً معروفاً فيها، أم نُكذّب من يؤكدون أنه كان يُصوّت لهم في اتحادات الجامعة؟
وهل نُكذّب من يقول إنّه لا يزال يعتز بانتمائه التاريخي لهم؟ المعز عمر بخيت داعم لمعركة الكرامة وكتب قصيدة يدعم فيها الجيش نشرها الصحفي الكوز عبد الماجد عبد الحميد في صفحته. كما كتب الرشيد المهدية بوستاً يمجد فيه المعز عمر بخيت إذ خصه برسالة يقول فيها:
“انا والله لو كنت علي خلاف او خصام شخصي او عام مع جيش الوطن لوقفت مع الجيش السوداني ضد نفسي”. وها نحن في سبيل تبرئته من تهمة الكوزنة الشنيعة نردد (اغالط نفسي في اصرار واقول امكن انا المـ…) كما كتب الشاعر المرهف تاج السر عباس وكما غناها بصوته الجميل الراحل المقيم خليل اسماعيل، وحق لنا ان نكذب كل كوز وأي “بلبوسي”.
لكن المفاجأة لم تكن في التعيين وحده، بل في تهافت التبرير وسذاجة التقمّص في رسالته المفتوحة إلى صديقه خضر عطا المنان؛ إذ كتب كلمات لا ترقى إلى خطاب سياسي مسؤول، بل بدت كـ”تأملات شاعر في عزلة اختيارية”، حين قال إنه قَبِل الوزارة من أجل إنسان السودان.

نسألك، يا بروف، بمن تخاطب؟
أهو إنسان بورتسودان حيث تقيم سلطتكم الورقية؟
أم هو إنسان كردفان التي تُقصف في وضح النهار؟
هل هو طفل الفاشر الذي يُدفن دون كفن؟
أم هو المريض الذي تُضمد جراحه بـ”الناموسيات” لغياب الشاش؟

هل تعلم أن من أتوا بك، لا يريدون لهذا الإنسان النجاة؟
لأن نجاة هذا الإنسان، نجاة لهذا الوطن، تعني نهايتهم السياسية والأمنية.

أي “خطة صحية” تلك التي تُطرح تحت قصف الطائرات؟
وأي “استراتيجية وطنية” تُبنى فوق جماجم الأبرياء، وتحت حصار الميليشيات؟
أي “تكليف” يا دكتور، وأنت تقبل وزارة لا تملك حتى أن تفتح معمل تحاليل في أم درمان؟!

وماذا نقول عن كامل الأوهام… وعن منظومة الخداع؟
لقد وعد الناس بحكومة خبراء، فإذا به يُفاجئهم بحكومة “غواصات سياسية”، و”مفلسين أخلاقيًا”، و”نجوم قديمة” تعيد إنتاج الفشل المزمن.

هل تعلم يا د. معز أن رئيسك، كامل إدريس، قد تسلّم خطة من “علماء السلطان” ووعدهم بتطبيقها؟
فمن أي باب ستدخل أنت؟
من بوابة “الطب الشعبي”؟ أم عبر نوافذ “مراكز الأعشاب”؟

نصيحتي إليك: لا تُراهن على سراب اسمه “سلطة”، ولا تنخدع بمكتب وزاري لا تملك فيه حتى توقيع تحويل مريض إلى مستشفى في العزازي أو في كركوج!

لسنا بروفيسورات… لكننا نُبصر.
ولا نحمل شهادات أكاديمية عليا… لكننا نحمل ضمائر حرة لا تُشترى.

نعرف أنك لا تملك أدوات التغيير، ولا مفاتيح الإنجاز، لأن الحكومة التي دخلتها حكومة فاقدة للشرعية، مرفوضة شعبيًا، محاصَرة بالأكاذيب والدم.

أنت عضو في مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم، الكيان الوطني الثوري الحر.
فهل سيبقى المؤتمر صامتًا على سقوط أحد رموزه في وحل السلطوية؟
نُطالب بموقف واضح، نُطالب بمحاسبة أخلاقية، نُطالب بفتح نقاش جريء حول مبدأ العمل مع أنظمة فاقدة للشرعية.

ونقولها لك صريحة، يا دكتور معز:
إن قرارك كان خذلانًا.
ولو أردت خدمة وطنك حقًا، لكان الطريق أمامك أوسع خارج السلطة.
كم من عظماء رفضوا المناصب لأنهم رفضوا خيانة مبادئهم.
ألم تسمع بحمدوك حين رفض وزارة المالية؟
ألم ترَ كيف ظل د. أكرم التوم في ذاكرة الثورة، رغم أن فترته كانت قصيرة؟
أما أنت، فقد اخترت أن تحرق قصائدك، وتدفن حلمك في وزارة لفظت الكيزان، فعدت بها إليهم!

فماذا بعد؟
سنقولها كما قال الثوار:
لن تقوم لك قائمة بعد هذا.
لن تُغفر لك هذه السقطة.
وسترى بأمّ عينيك كيف ينقلب عليك من أتوا بك، عندما تنتهي صلاحيتك.

نحن لا نكرهك، بل نحزن عليك.
ولا نخاصمك، بل نفضح الطريق الذي سلكته.

ونختم بما قاله الأستاذ محمود محمد طه عن من انهار أمام الإغراء والسلطة:

“الإنسان الما عنده مذهبية تعصمه، ممكن تتوقع منه أي شيء.”

وها أنت تُثبتها مرة أخرى.

فإلى أين تمضي يا بروف؟
إلى الوزارة؟ أم إلى ذاكرة سودانية لن تغفر لك؟

الوسومالتكنو كوز الصحفي الكوز تعيين د. مهز حسن عبد الرضي الشيخ حكومة

مقالات مشابهة

  • “الشورى” يطالب بدراسة أسباب انخفاض الرحلات الداخلية
  • “المواصفات” تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على محلات بيع الذهب
  • “الشؤون الإسلامية” بحائل تنفذ 803 منشطات للأمن الفكري خلال عام 1446هـ
  • “الأغذية العالمي”: أسر غزة بالكاد يتناولون وجبة واحدة يوميًا
  • حكومة التكنو “2كوز” .. «٢ – ٢»
  • ميدان نجران للهجن يعلن نتائج سباقه لسنّ “اللقايا فما فوق”
  • فصيل من “سلام جوبا” يطالب بـ” 25%” من السلطة في السودان
  • “الداخلية”: ضبط 17.8 ألف مخالف في أسبوع
  • غدًا... لا تسلكوا هذه الطرقات الداخلية في جونيه
  • الداخلية:ضبط نحو(40) كغم من المخدرات بحوزة تاجر إيراني له علاقات “وثيقة”مع الحشد الشعبي