البحوث الفلكية عن توقعات الباحث الهولندي: تنجيم وليس له أساس من الصحة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
علق الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، على توقعات الباحث الهولندي الشهير بوقوع زلزال خلال الأيام المقبلة بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر.
وقل “القاضي” خلال تصريحاته ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، اليوم الأحد، إن العالم الهولندي ليس عالم فلك أو عالم زلزال، معلقًا: "ده تنجيم ليس له أساس من الصحة".
وتابع أنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل علميًا، مضيفًا أنه لو كان متاحًا أن يتنبىء احد بموعد حدوث الزلازل، لكانت الدول الكبرى تمكنت من حماية أنفسها من التعرض للزلازل.
وواصل القاضي أن "هذا الرجل ليس معروفًا.. والعالم مش حابس أنفاسه بسبب تنبؤات العالم الهولندي".
واستطرد أن العالم لم يشهد ظاهرة اقتران بين الكواكب كما ادعى العالم الهولندي، مناشدًا وسائل الإعلام بعدم نشر مثل هذه الأخبار لعدم صحتها وحتى لا يتأثر أحد منها بشكل سلبي.
يثير العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الجدل بشكل شبه يومي؛ بسبب تغريداته على صفحات السوشيال الخاصة به بشأن حدوث زلازل في دول بعينها، حيث تصادفت توقعاته في كثير من الأحيان.
وبسبب توافق توقعاته بشأن حدوث زلازل في عدة دول يذكرها، تساءل البعض هل هذا الرجل عراف، أو دجال، أو أحاديثه الخاصة بالزلازل مبنية على علم ودراسة.
وقال العالم الهولندي في تغريدة له جديدة على صفحته على موقع إكس تنبأ فيها بـ زلزال مدمر يبلغ قوته 8.5 ريختر وذلك خلال 26 إلى 28 سبتمبر.
ونشرت الهيئة الجيولوجية ssgeos التي يتبع لها العالم الهولندي على منصة “إكس”، منشورًا أوضحت فيه أنه "يمكن أن يؤدي اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر إلى هزة قوية في وقت لاحق في 23 أو 24 سبتمبر".
البحوث الفلكية: لا تستمعوا له
من جانبه، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، إن توقعات الهولندي فرانك هوجربيتس، لا يجب أن نلتف لها ولا نستمع له خاصة وأن له الكثير من التوقعات التي أثار فيها الخوف والهلع بالعالم بحدوث زلازل كبيرة ولم يحدث أي شيء.
وأضاف أن التحذير من زلزال مدمر يبلغ قوته 8.5 ريختر من 26 إلى 28 سبتمبر، لا يستند على أي حقائق علمية مثبتة، وأن الاعتماد علي حركة القمر والكواكب واقتران وظهور القمر فأن هذا المنهج عبارة عن فرضيات وأبحاث لا يوجد شاهد وبرهان علمي حقيقي.
هل يحدث زلزال مدمر في مصر:
وطمأن رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، المواطنين بأن الوضع والنشاط الزلزالي لدينا في معدلاته الطبيعية وأننا لسنا في منطقة حزام زلازل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال الباحث الهولندي العالم الهولندي الزلازل العالم الهولندی
إقرأ أيضاً:
غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
وكالات
أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.
إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.
هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.
الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.
وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.
وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.
وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.
يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.