فرنسا: المعارضة تعزز سيطرتها على مجلس الشيوخ في انتكاسة أخرى لحزب ماكرون
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بدأ فرز الاصوات مساء الأحد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث يتوقع أن تحافظ المعارضة اليمينية على هيمنتها التاريخية ما يشكل انتكاسة أخرى لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم.
وخلافا لمجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بالاقتراع العام المباشر ولكن من قبل نحو 150 ألف ناخب يُعرفون باسم "الناخبين الكبار"، هم مجموعة من المسؤولين المنتخبين على الصعيدين الاقليمي والوطني.
ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية والذي يفتقر فيه حزب النهضة بزعامة ماكرون إلى القاعدة الشعبية وكان أداؤه سيئا باستمرار.
وشهدت انتخابات الأحد تنافسا على 170 مقعدا من أصل 348 لولاية من 6 سنوات. وكانت آخر انتخابات لمجلس الشيوخ قد أجريت قبل 3 سنوات، وعام 2026 سيتم التصويت على المقاعد الـ 178 الأخرى.
ويشكل توزع الأحزاب في مجلس الشيوخ ارتدادا للسياسة الفرنسية التقليدية حتى العقد الماضي قبل أن يسيطر ماكرون الوسطي واليسار المتشدد وكذلك المتطرف.
وبدأت نتائج التصويت ترد مساء الأحد مع وجود مؤشرات مبكرة تظهر اتجاها نحو احتفاظ أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بمقاعدهم، ما يشير إلى أن الجمهوريين سيظلون على الأرجح أكبر تكتل يليهم الاشتراكيون.
ويتمتع مجلس الشيوخ ببعض السلطة خصوصا في ما يتعلق بالقضايا الدستورية، إلا أنه يفتقر إلى صلاحيات مجلس النواب في الجمعية الوطنية. ومع ذلك يمكن لمجلس شيوخ غير متعاون أن يتسبب بعراقيل كبيرة للحكومة.
وسيطر اليمين على مجلس الشيوخ في السنوات الأخيرة باستثناء الفترة بين عامي 2011 و2014 عندما ذهبت السيطرة إلى الاشتراكيين.
وخسر حزب ماكرون غالبيته في الجمعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية لعام 2022، لكنه اعتمد للمصادقة على سلسلة من القوانين، بينها إصلاح نظام التقاعد، على مادة مثيرة للجدل تسمح بتمرير مشاريع القوانين بدون تصويت.
وفي أول عثرة تشكل إرباكا مبكرا لماكرون، فقدت سونيا باكيس وزيرة الدولة لشؤون المواطنة والوزيرة الوحيدة المرشحة، مقعدها في إقليم كاليدونيا الجديدة في منطقة المحيط الهادئ أمام المرشح المؤيد للاستقلال روبير كزوي.
ومن المتوقع أن يحافظ رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه من حزب الجمهوريين على منصبه لولاية سادسة.
وقال برونو ريتيو زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ "في الأوقات السياسية الصعبة وغير المستقرة التي نمر بها، يعد الاستقرار بالفعل نصرا عظيما".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا البابا فرنسيس ريبورتاج فرنسا إيمانويل ماكرون مجلس الشيوخ باريس البرلمان مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم تر النور أو تناقش
رد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، بشأن عدم تقديم المعارضة بديلاً تشريعياً لمشروعي قانون مجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية قبل موافقة الحكومة عليهما.
وقال السادات:"حدث بالفعل أن قدمت أحزابنا، إلى جانب أحزاب معارضة أخرى، مشروعات قوانين مقترحة كبدائل."
فقاطعته الحديدي متسائلة: “ألم تصل تلك المشروعات إلى مرحلة المناقشة؟”ليجيب السادات:"هناك مشروعات قوانين قدمناها، لكنها لم تصل لمرحلة المناقشة ولم ترَ النور."
وفي سياق متصل، رد السادات على رأي البعض الذي يرى أن نظام القوائم المغلقة المطلقة يمثل الفرصة الوحيدة لأحزاب المعارضة للمشاركة، باعتبارها أحزابًا ضعيفة لا تستطيع خوض الانتخابات الفردية أو القوائم النسبية، قائلاً:"لا أتفق مع هذا الرأي على الإطلاق، والدليل على ذلك ما حدث في انتخابات 2012، التي أُجريت بنظام القوائم النسبية. فرغم هيمنة حزب الأغلبية وقتها – ممثلًا في جماعة الإخوان والسلفيين – نجحت أحزاب ليبرالية ومدنية في الحصول على مقاعد، مما يعني أن المنافسة ممكنة إذا وُجدت الإرادة والتنظيم الجيد.
وكشف ان أحد أهم الاسباب الاعتراض على القوائم المغلقة أنها تمثل إهداراً لاصوات الناخبين قائلاً :"الي جاب 51% القائمة كلها تدخل بينما يضيع من حصل على 49% وبالتالي فيها إهدار للاصوات لكن دون شك أن القوائم النسبية حتى لو إفترض البعض أنها ايضا لاتوجد بها فرصة للاحزاب المعارضة لكن مالمانع من التجربة ولو بنسبة ؟.
إختتم :"أنا من مؤيدي المشاركة أي حزب لابد أن يشارك في الحياه السياسية والانتخابات وعدم المشاركة لاي حزب يعني عدم وجوده في الحياه السياسية "