لبنان ٢٤:
2025-08-13@04:14:37 GMT

طلاب اللبنانية يحاربون: جامعتنا أو لقمة عيشنا

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

طلاب اللبنانية يحاربون: جامعتنا أو لقمة عيشنا

بفارق كبير جدًا عن السنة الفائتة ، فوجئ طلاب الجامعة اللبنانية بالرسوم الجديدة التي سيتم فرضها عليهم، حيث ارتفعت بشكل غير مسبوق، وقُدرت الرسوم الجديدة لمرحلة الإجازة ب 13 مليون ليرة ونصف المليون للبنانيين، و60 مليون ليرة للأجانب، أما لمرحلة الماستر فُقدر بلغ الرسم الجديد 18 مليون ليرة لبنانيّة. فيما أُخذ القرار برفع رسوم الدكتوراه الى 22 مليون ليرة للبنانيين و600 مليون ليرة للأجانب.

   أرقامٌ تعتبر فلكية بالنسبة لطلاب لجأوا إلى جامعة كانت تعتبر المتنفس العلمي الوحيد لغير المقتدرين ماليًا، إلا أن سوء أوضاعهم المترافقة مع الأزمة التي أصابتهم أكثر من غيرهم دفعتهم إلى إعادة التفكير جديًا باستكمال تحصيلهم العلمي.   فهل بات هؤلاء اليوم أسرى "الأموال"؟

"العمل أبدى من العلم.." بهذه الكلمات يلخّص تامر، وهو طالب في كلية الحقوق حال معظم طلاب الجامعة إذ يشير بحديثه مع "لبنان 24" إلى أن القسط الذي سيفرض بالنسبة إلينا يعتبر "خياليًا" لا بل صعب المنال، إذ إن هذه الرسوم لن تكون الوحيدة، خاصةً وأن الكتب يبلغ ثمنها ذلك الرقم المرقوم، هذا إن كان الإختصاص لا يحتاج إلى أي مهارة تطبيقية.   فمثلا البعض من الكتب الخاصة بالسنة الاولى في كلية الحقوق يقارب ثمنها 200$،ما يعني 18 مليون ليرة، إضافة إلى مصاريف أخرى كالدفاتر، والنقل، وغيرها من الإحتياجات المتعددة التي بات الحصول عليها صعبا نسبيًا، لا بل منعدم في حالات الطلاب الذين لا معيل لهم، أو الذين يعملون ليؤمنوا احتياجات أهاليهم.

وبنظرةٍ إلى واقع الحال تشير مصادر تربوية خلال حديث مع لبنان 24 إلى أن خطورة تراجع التحصيل العلمي في لبنان باتت تتوضح أكثر، إن كان على الصعيد الجامعي، أو حتى المدرسي، إذ إن الأرقام الأولية تشير إلى تراجع ملموس بأعداد الطلاب اللبنانيين الذين قرر أهاليهم عدم إرسالهم إلى المدارس بسبب عدم القدرة على تأمين النقل، أو حتى القرطاسية التي تكوي الجيوب.

وسط كل هذا التحذير لا تخفي المصادر التربوية خلال حديث مع لبنان24 ضرورة أخذ هكذا خيار، وإن كان ترقيعيًا، إذ إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤخّر الإنهيار الكبير الذي ينتظر الجامعة اللبنانية، إلا أنها لا تعتبر حلاً جذريًا لأساس المشكلات التي تعاني منها الجامعة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملیون لیرة

إقرأ أيضاً:

قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع

تشهد الساحة اللبنانية هذه الأيام نقاشاً محتدماً حول مستقبل السلاح في لبنان وحصريّته بيد الدولة، بعدما أخذت الحكومة قراراً بسحب هذا السلاح، لاسيّما سلاح حزب الله. القرار يبدو للبعض خطوة على طريق تعزيز سيادة الدولة وبسط سلطتها، لكنّه في جوهره يطرح أسئلة أعمق عن معنى السيادة، ومعايير القوّة، وحدود التنازل عن عناصر الرّدع في بيئة إقليمية مضطربة وعدوّ متربّص.

أولاً ـ ما طبيعة السلاح المستهدف؟

إنّ ما يُبحث، حقيقة، في أروقة السياسية وكواليس صنّاع القرار ليس السلاح الفردي أو المتوسط المنتشر بين اللبنانيين، وهو السلاح الذي يهدّد التوازن الداخلي والسّلم الأهلي، بل هو على وجه التحديد السلاح الثقيل لدى حزب الله، من صواريخ دقيقة بعيدة المدى، وقدرات مضادّة للطيران، وأسلحة استراتيجية لم تُستَخدم في النزاعات الداخلية، وإنّما وُجِدَت - نظرياً - لردع أيّ عدوانٍ "إسرائيلي" واسع.

إنّ قوّة الرّدع ليست رفاهية عسكرية، بل ضمانة لسلامة الأرض وكرامة الشعب. والتعامل معها ينبغي أن يكون بعقل الدولة، لا بمنطق التصفيات السياسية والحسابات الضيقة، فـ"إسرائيل" لا تسعى إلا إلى ضعف لبنان وتكريس انقساماته؛ وأيّ فراغ في ميزان القوّة هو ثغرة تستدعي إغلاقها بتفاهم وطني على استراتيجية دفاعية متينة، تحفظ الدولة وتوحّد قدرات أبنائها، وتصون كرامة شعبها في وجه أي عدوان.هذا السلاح، سواء اتّفقنا مع الجهة التي تحوزه أو اختلفنا معها، يمثّل ورقة قوّة معتبرة في ميزان الصراع مع عدوٍّ لا يخفي أطماعه، ويعمل منذ عقود على إضعاف أيّة قوّة إقليمية تهدّد تفوّقه، ولذلك كان من الطبيعي أن ينقسم اللبنانيون، الموزّعون إلى طوائف دينية ومذاهب إسلامية ومسيحية، وإلى أحزاب عقائدية ووطنية، يمينية ويسارية، حول هذا القرار، وأن يعارضه كثيرون منهم ليقولوا:

ـ لم يُستخدم هذا السلاح المطلوب سحبه في الداخل اللبناني، ولا يمكن استعماله لتقوية فريق على آخر.

ـ يمثّل السلاح المطلوب سحبه وجمعه بيد الدولة تهديداً لأمن دولة الكيان، ورادعاً أساسياً لها أمام أيّ عدوان شامل.

ـ يربك هذا السلاح "إسرائيل" إن لم يردع مغامراتها في الاجتياح والغزو وفرض شروطه على لبنان.

ثانياً ـ تداعيات نزع السلاح

لا يمكن أن ننظر إلى دعوات سحب السلاح أو مطالبات بعض الأحزاب اللبنانية وقرار الحكومة في هذا الشأن بمعزل عن الواقع الإقليمي المحتدم، والمطامع الصهيونية المعلنة. وسواء كان قرار الحكومة باسم السيادة، أو الدولة، أو السّلم الأهلي، أو كان تحت عناوين أخرى، فهو، شئنا أم أبينا، يشكّل استجابة للرغبة السياسية الصهيونية التي لم يستطع العدوّ تحقيقها عسكرياً، الأمر الذي يحقّق تفوّقاً مطلقاً، وهو الذي يبحث عن مصالحه لا مصالحنا، ومصادر قوته بإضعاف مصادر قوتنا، ويكفي أن نشير في هذا المقام إلى النقاط الآتية:

ـ هامش مناورة أقل للدولة: لا تملك الدولة اللبنانية بنية دفاعية متطوّرة، ولا خطّة حماية عملية، وهي بالتالي لا تستطيع حماية هذا السلاح من الضربات الإسرائيلية إن هي جمعته في مخازنها، وهي التي لا تملك القدرة على الدفاع عن أراضيها وحدودها في حال الحرب، وليس قصف "إسرائيل" مخازن الأسلحة السورية عنا ببعيد! ولا شكّ بأنّ مصادرة هذا السلاح وحصره بيد الدولة سيجعله عرضة للتدمير، وسيساهم في إضعاف قدرة أي حكومة على التفاوض أو الصمود في الأزمات.

ـ إضعاف الردع الوطني: يجرّد سحب السلاح في هذه المرحلة الحرجة البلد من قدرات ردع هو في أمسّ الحاجة إليها، في ظلّ تربّص العدوّ بدولة لا تملك القدرة على استخدام هذا السلاح، ممّا يعني انكشافنا أمام التفوّق الجوّي والبحري والاستخباراتي "الإسرائيلي".

ـ تحقيق هدف إستراتيجي للعدو: لطالما سعت "إسرائيل" إلى إفراغ لبنان من أيّ سلاح يهدّد أمنها، وأيُّ خطوة في هذا الاتجاه تمثّل مكسباً مجانياً لها، لأنّ هذا السلاح إن لم يردع، فلا أقلّ من أن يكون مصدر إقلاق لهذا العدوّ المتربّص.

ـ المساهمة في معالجة مشكلات العدو: يشكّل هذا السلاح عائقاً أساسياً أمام عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين، الأمر الذي تعاني منه "إسرائيل" مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية، لم تعد قادرة على التعامل معها.

ثالثاً ـ الرّدّ على الاعتراضات

يقول البعض: لم يحمِ هذا السلاح لبنان في محطات مفصلية من تاريخ الصراع، ولم يمنع مطامع العدوّ في معارك مساندة الطوفان. وهذه الملاحظة، وإن كان فيها جانب من الصّحّة، إلا أنّها تحتاج إلى توضيح:

ـ أدوات الرّدع لا تعمل دائماً عبر الإطلاق الفعلي للنّار، بل في جعل هذا العدوّ حذراً من التورّط في خيارات مكلفة، إذ إنّ مجرّد امتلاك القدرة على الرّدّ يجعل حسابات العدو أكثر تعقيداً.

ـ إنّ عدم استخدام هذا السلاح في حالات سابقة، لأسباب واعتبارات متعدّدة، لا ينفي قيمته الاستراتيجية إذا أُحسن دمجه في خطة دفاع وطنية موحّدة.

ـ المشكلة ليست في وجود السلاح بحدّ ذاته، بل في غياب إدارة وطنية توافقية لكيفية توظيفه ضمن رؤية الدولة وتوافق اللبنانيين.

رابعاً ـ بين الدولة والمقاومة

المعادلة الصحيحة لا تقوم على التضادّ بين قوّة الدولة وقوّة المقاومة، بل على صيغة تكاملية تحفظ قرار السّلم والحرب بيد الدولة ومؤسّساتها الوطنية، مع ضمان بقاء عناصر القوّة الرّدعية حتى لو تغيّرت الظروف أو تبدلت التحالفات.

يمثّل السلاح المطلوب سحبه وجمعه بيد الدولة تهديداً لأمن دولة الكيان، ورادعاً أساسياً لها أمام أيّ عدوان شامل.إنّ جمع السلاح في مخازن تحت سلطة الدولة دون حماية حقيقية لهذه المخازن لا يحقّق السيادة، بل يجعل هذا السلاح عبئاً، يسهل على العدو ضربه ساعة يشاء.

خامساً ـ استشراف المستقبل

ـ إذا نُزع السلاح بلا بديل: سيتقلّص هامش الرّدع، وستصبح الحدود اللبنانية أكثر عرضة للابتزاز العسكري والسياسي.

ـ إذا استُبقي السلاح دون تنظيم: سيبقى باب الجدل الداخلي مفتوحاً، وسيظلّ جزء من اللبنانيين يرى بلده مستباحاً، لأنّ قرار الحرب والسلم خارج الدّولة.

ـ الخيار الأمثل: التوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، تستثمر السلاح في حفظ كرامة الدولة وسيادتها، من خلال توحيد القوّة تحت مظلّة الدولة، بحفظ القدرات التي تردع العدو، وتمنع استفراد لبنان.

خاتمة

في زمن الأزمات، تختبر الشعوب والنخب بقدرتها على الجمع بين المبادئ والمصالح، وبين الحفاظ على السيادة وتجنب السقوط في فخ إضعاف الذات خدمة لعدو مشترك.

إنّ قوّة الرّدع ليست رفاهية عسكرية، بل ضمانة لسلامة الأرض وكرامة الشعب. والتعامل معها ينبغي أن يكون بعقل الدولة، لا بمنطق التصفيات السياسية والحسابات الضيقة، فـ"إسرائيل" لا تسعى إلا إلى ضعف لبنان وتكريس انقساماته؛ وأيّ فراغ في ميزان القوّة هو ثغرة تستدعي إغلاقها بتفاهم وطني على استراتيجية دفاعية متينة، تحفظ الدولة وتوحّد قدرات أبنائها، وتصون كرامة شعبها في وجه أي عدوان.

مقالات مشابهة

  • النشر العلمي والتوعية المجتمعية محور اجتماع مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ
  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • حبيب: قرض جديد بقيمة ملياري ليرة للترميم لذوي الدخل المتوسط
  • الجامعة اللبنانية الكندية توقع بروتوكول تعاون مع رابطة آل عقيقي: لتعزيز فرص التعليم والمنح الجامعية
  • رئيس الجامعة اللبنانية - الفرنسية عرض مع النائب فرنجية شؤوناً أكاديمية وتربوية
  • بشأن تأمين فرص عمل للطلاب أو الخريجين.. تحذير من الجامعة اللبنانية
  • مؤتمر قريباً.. الجلالة الأهلية تسعى لتوظيف البحث العلمي لدعم الاقتصاد الوطني
  • جامعة الحديدة تقيم اليوم العلمي المفتوح الثاني لبحوث تخرج طلاب هندسة الصناعات الغذائية
  • حزب الله وسياسة الانكار: ماذا عن الذين يحرثون البحر؟
  • طرابزون تواجه ‘سرطان النبات’.. إزالة 4,100 فدان وتكلفة مكافحة 13 مليون ليرة