أول قافلة شبابية لإغاثة المتضررين في أحداث درنة الليبية (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كارثة درنة الليبية إحدى الكوارث الطبيعية التي لم يشهدها العالم منذ 40 عاما، والتي شهدت إعصارًا حطم عددًا كبيرًا من المنشآت، وأدى بحياة الآلاف من الأشخاص بالإضافة إلى وجود جثثا تحت الأنقاض لم يتم استخراجها حتى الآن.
كانت مشاهد المدن التي ضربها دانيال تدمي القلوب، وتقشعر لها الأبدان، وكانت مدينة درنة التي لقبت بالمدينة المنكوبة بعد أن جرفها الإعصار هي خير شاهد على هذه الكارثة الإنسانية التي ستعلق في الأذهان لسنوات قادمة.
واجتمع الشعب الليبي بعد هذه الكارثة اجتمع الشعب الليبي على قلب رجلا واحد لمساعدة المناطق المنكوبة والتخفيف من فزع من تعرضوا لهذه الكارثة الإنسانية.
تروي الناشطة الليبية حنان المجاوب، تجربتها في محاولة التخفيف عن الأسر المتضررة فتقول«قبل مغادرتي لبلادي الحبيبة لتكملة علاجي، خضت تجربة مجتمعية عظيمة مع شباب بلادي الذين تركوا أعمالهم وتوجهوا لتعبيد الطرق التي دمرها الإعصار حتى تستطيع قوافل الفزعة «المساعدات» التي جاءت من كل المدن الليبية أن تصل إلى المتضررين وتقدم لهم المساعدات».
وأضافت «المجاوب» من بين قوافل المساعدات كانت جمعية ليبيا الحرة للأعمال الخيرية» لصاحبها حسن طاطاناكي، والتي تطوعت للعمل معهم لإصال المساعدات إلى إخواننا المتضررين، وأردفت «وصلت إلى طبرق رفقة أختي هنادي السنوسي لتوزيع الاحتياجات الأساسية لأهلنا في المناطق المتضررة».
وتابعت الناشطة الليبية، الموضوع تخطى الإغاثة المتعارف عليها من توفير فراشات وبطاطين وأدوية ومقاعد متحركة ومواد غذائية إلى تعبيد الطرق وحل أزمة بعض المناطق من أنابيب صرف صحي وتوفير احتياجات كافة المستشفيات في المناطق المتضررة .
وواصلت ما لفت نظري في هذه التجربة الغنية بالعطاء 3 أشياء أساسية وهي:
أولا: أنه في عمل الإغاثة كنا كتف بكتف مع الشباب الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار ولا ينامون ثلاث ساعات متواصلة وأولهم أبناء طاطاناكي الذين كانوا حاضرين كلهم وسط الفزعة وتحملونا رغم كثرة الضغط لتوفير الطلبات والتنسيق بين اللجان في كافة المناطق المتضررة.
ثانيا: إذا كان جمعية خيرية بالشراكة مع شركة بناء و تشيبد وبالتعاون مع المتطوعين استطاعت أن تدير عمل دولة، كيف أن دولة بقضها و قضيضها «صغيرها وكبيرها» فشلت طوال سنوات طويلة في توفير متطلبات الحياة العادية!!!
ثالثا: «أنا وصلت إلى ليبيا وأنا أشعر بغصة وكسرة وما كان يهمني هو حماس الشباب وصبرهم وتعبهم، وقتها بذغ في صدري شعاع الأمل الذي كنت أظنه قد مات ووجدت نفسي حصلت على أخوات بمعنى الكلمة من طرابلس ومن طبرق، سند وظهر فعليا وكأن هذا أعظم مكسب لي».
وأوضحت حنان المجاوب قائلة: أوجه حديثي إلى كل فرد في ليبيا وإلى كل ليبي حر أن التقدير والاحترام لا بد أن يكون للأشخاص الموجودين بيننا الآن ولا ننتظر حتى يغادروننا ونرجع بالزمن لنتذكرهم ونقدر مجهودهم وتضحياتهم، ومن هذا المنطلق أوجه شكري للشباب كافة المتطوعين الذين جابوا مدن ليبيا وتحملنا الحمل مع بعضنا البعض لنستطيع تحقيق هدفنا، كما أننا أدعو رجال الأعمال الليبيين أن يحزو حزو رجل الأعمال حسن طاطاناكي الذي يعطي بلا مقابل وباستمرار منقطع النظير، كما أننا أطالبه بالمزيد فليبيا بلدنا الحبيب مازالت تحتاج مد يد العون لإنقاذها وإعادة إعمارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درنة كارثة درنة الليبية دانيال إعصار الشعب الليبى
إقرأ أيضاً:
النيادي يعتمد أول مساحة شبابية في الفجيرة
الفجيرة: محمد الوسيلة
اعتمد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة بأول جهة حكومية على مستوى الدولة، في إطار مبادرة مساحات شبابية ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031.
تهدف المساحة الجديدة، التي تقع في مقر برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إلى توفير بيئة محفزة وآمنة ومجهزة بكافة الموارد التي تسهم في تمكين الشباب من الإبداع والمشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع.
وأكد النيادي أن تمكين الشباب يبدأ من توفير بيئات محفزة تحتضن طاقاتهم، وأن المساحات الشبابية في مختلف إمارات الدولة تعد من الركائز الأساسية لتعزيز الجهود الوطنية في تقديم فرص للنمو، والتعلّم، وصناعة أثر حقيقي يعزز جودة حياة الشباب ويقربهم أكثر من مستقبلهم.
من جهته، قال الدكتور سليمان الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إن تمكين الشباب بإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد القيادات الشابة، من أهم التوجهات الوطنية، حيث سيسهم في إشراكهم في دعم مجالات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل والابتكار في حكومة الفجيرة.
وأضاف أن المبادرة تعد إطاراً منظماً يعزز مشاركة الشباب في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقيادية، بما يدعم رؤية دولة الإمارات في جعل الشباب مساهمين رئيسيين في نمو الاقتصاد الوطني ومشاركين فعالين في المجتمع، ونماذج عالمية يُحتذى بها، وقادة في التقنيات المتقدمة، وسفراء للقيم الإماراتية.
وأشار إلى أن المؤسسات المؤهلة للحصول على الاعتماد ضمن المبادرة تشمل القطاع الحكومي، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الربحية، بشرط التزامها بتنمية الشباب، واستيفائها معايير المؤسسة.
فيما أوضحت شيخة آل علي، مديرة مشروع مساحات شبابية، أن الهدف من المشروع بناء الثقة بين المؤسسة والشباب، وقالت: «نطمح أن يشعر الشباب بالثقة والدعم لمجرد رؤيتهم شعار المساحة الشبابية، لما له من دلالة على البيئة التي تحتضن تطلعاتهم».
وأضافت أن العمل جارٍ على مشاريع مستقبلية تتضمن إعداد خطة وطنية للمساحات الشبابية، إلى جانب تخصيص منصة ذكية على الهواتف تسهل التعرف على مواقع المساحات الشبابية المنتشرة في أنحاء الإمارة.
وكان أعضاء مجلس الفجيرة للشباب سلطوا خلال الحدث الضوء على أهمية المساحات الشبابية، ودورها في تعزيز روح الابتكار، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتمكين الشباب من الإسهام في تطوير بيئتهم المحلية بما يعكس رؤيتهم وطموحاتهم.
واختتمت الفعالية بجولة تعريفية داخل مرافق برنامج الفجيرة للتميّز الحكومي، اطلع خلالها الحضور على المرافق المخصصة للشباب في المساحة الشبابية، وآلية استخدامها وإدارتها بما يخدم تطلعاتهم واحتياجاتهم، ويُمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء مستقبل دولة الإمارات.