أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الاثنين، نتائج مؤشر بارومتر الأعمال للربع الثانى من العام (أبريل - يونيو 2023)، حيث شهدت الفترة محل الدراسة استمرار تراجع مؤشر أداء الأعمال حيث سجل انخفاضا قدره 5 نقاط عن المستوى المحايد، وهو أداء أقل من مثيله خلال الربعين السابق والمناظر، وهو ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه الشركات نتيجة عودة مشكلة نقص المواد الخام ومستلزمات الإنتاج المستوردة بسبب عدم توافر العملة الأجنبية ووجود سوق سوداء بأسعار متعددة بعد أن شهد الربع السابق انفراجة مؤقتة في الإفراج عن الواردات، ويُضاف إلى ذلك أيضا معاناة المصانع من انقطاع الكهرباء وعدم توافر الوقود (المازوت).

وأشار المركز المصري للدراسات الاقتصادية إلى أنه على المستوى الكلي، تعاني الشركات من تراجع الطلب المحلي نتيجة لضعف القوة الشرائية مع استمرار التضخم، بالإضافة لتراجع الطلب الخارجي بسبب عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات التصديرية في موعدها نظرا لعدم حل مشكلات نقص المواد الخام ومستلزمات الإنتاج مما دفع عملاء هذه الشركات إلى البحث عن أسواق تصديرية أخرى غير السوق المصري.

 

توقعات الأداء من يوليو حتي سبتمبر

وفيم يتعلق بالتوقعات المستقبلية، فقد سجل مؤشر توقعات الأداء خلال الربع (يوليو –سبتمبر 2023) قيما أعلى من المستوى المحايد بنقطيين وأعلى من مثيله في الربعين السابق والمناظر، ولا يعكس هذا الارتفاع توقعات بتحسن الأعمال وإنما يعكس هذا الارتفاع أسباب إحصائية بالأساس؛ حيث توقعت معظم القطاعات ثبات الأداء المتردي خلال الربع القادم نتيجة توقعات باستمرار الصعوبات التي تواجه الشركات من نقص المواد الخام، وارتفاع أسعارها، وصعوبة المنافسة.


وحول أهم المعوقات التي واجهت مجتمع الأعمال خلال الربع محل الدراسة، أفادت كافة الشركات باستمرار التضخم في تصدر قائمة المعوقات خلال الربع الحالي نظرا لتداعياته على جانبي العرض والطلب؛ فمن ناحية تسبب ارتفاع التضخم في تراجع الطلب على المنتجات، ومن ناحية أخرى أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي تراجع العرض وانخفاض حجم الأعمال وعدم توافر سيولة نقدية للاستثمار. يليه تغير سعر الصرف والذي كان السبب في معاناة مجتمع الأعمال نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وما يتبعه من ارتفاع في أسعار معظم السلع والخدمات، بالإضافة إلى تشوه سعر الصرف لوجود أكثر من سعر بالسوق وعدم وضوح سياسة سعر الصرف، وبالتالي عدم القدرة على وضع تقديرات لأسعار المنتجات للتعاقدات الآجلة.

وجاء ارتفاع تكاليف الإنتاج في المرتبة التالية من المعوقات؛ حيث أدى إلى زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصة المستوردة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري، واضطراب سلاسل الإمداد، العالمية ونقص الخامات وزيادة أسعارها مما ترتب عليه عدم القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية وضعف المبيعات في الأسواق المحلية. وتشمل قائمة المعوقات أيضا ضعف القوة الشرائية الناتجة عن التضخم، يليها المنظومة الضريبية متمثلة في ارتفاع معدلات الضرائب وتعدد الأوعية الضريبية بالنسبة للمشروعات يليها إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية، وتأخر الإجراءات، وطول المدة التي تستغرقها، علاوة على استمرار التحديات المرتبطة بزيادة رسوم الخدمات الحكومية دون أن يقابلها تحسن حقيقي فيها، ومنها رسوم التأمينات الجمركية ورسوم الطرق والكباري ورسوم التراخيص والتسجيل، والرسوم الخاصة بهيئة تنمية الصادرات وهيئة سلامة الغذاء والأمن الصناعي.

استقرار أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه في بداية تعاملات اليوم انفراجة قريبة في أزمة الدولار.. مصر ضمن قائمة روسيا الجديدة لتبادل العملة

وأشار التقرير إلى أهم أولويات تحسين مناخ الأعمال في مصر من وجهة نظر شركات العينة، وجاء على رأس الأولويات معالجة ارتفاع معدلات التضخم التي ترى شركات العينة ضرورة  العمل عليها لما لها من تأثير سلبي على كافة القطاعات، يليها تحسين سياسات الاستثمار التي تؤثر على الاقتصاد بشكل عام، مع ضرورة مشاركة ممثلي مجتمع الأعمال في اتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين الاستثمار، ومن ثم الاهتمام بآليات التحول الرقمي لما يترتب عليه من تحسين مناخ الأعمال، وتسهيل الإجراءات الحكومية، وربط الهيئات الحكومية المختلفة ببعضها، والقضاء على البيروقراطية، وتقليل الوقت والمجهود. ولا يزال الطلب على تحسين المنظومة الضريبية وتقليل عدد الأوعية الضريبية يشكل أحد الأولويات التي يمكن أن تسهم في تحسين مناخ الاستثمار بوجه عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التضخم الدولار مؤشر الأعمال العملة الأجنبية خلال الربع

إقرأ أيضاً:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى (10914) نقطة

البلاد (الرياض)

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم، مرتفعًا بـ (90.47) نقطة، ليقفل عند مستوى (10914.38) نقطة، بتداولات بلغت قيمتها (4.3) مليارات ريال. وبلغت كمية الأسهم المتداولة -وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- (677) مليون سهم، سجّلت فيها أسهم (145) شركة ارتفاعًا في قيمتها، وأغلقت أسهم (100) شركة على تراجع.
وكانت أسهم شركات ثمار، وأكوا باور، وحلواني إخوان، وتنمية، والتأمين العربية، الأكثر ارتفاعًا، أما أسهم شركات الأندية للرياضة، والنهدي، وبان، والشركة الطبية المتخصصة، والأندلس، الأكثر انخفاضًا في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين (10.00 %) و (7.17 %)، وأسهم شركات شمس، وبان، وأمريكانا، والأندية للرياضة، وأرامكو السعودية، الأكثر نشاطًا بالكمية، فيما كانت أسهم شركات شمس، وأرامكو السعودية، والأندية للرياضة، والراجحي، وأكوا باور، هي الأكثر نشاطًا في القيمة. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعًا بـ(83.19) نقطة ليقفل عند مستوى (26809.08) نقاط، بتداولات بلغت قيمتها (25) مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى (10914) نقطة
  • «معلومات الوزراء» يرصد أداء الدول في مؤشر حقوق الطفل لعام 2025
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي
  • جامعة الملك فيصل تفتح باب القبول في 48 برنامجًا للدراسات العليا
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية
  • ناخبي حزب أردوغان لا يثقون بالإدارة الاقتصادية!
  • ارتفاع توقعات الأتراك للتضخم