علماء يستخدمون الميتوكوندريا لكشف خلايا السرطان لجهاز المناعة وتدميرها
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
توصل علماء أميركيون إلى اكتشاف مفاجئ يمكن أن يحدث ثورة في الطريقة التي نعالج بها السرطان، وذلك عبر استعمال عضية خلوية اسمها "الميتوكوندريا".
والميتوكوندريا (المتقدرات) هي أحد المكونات الداخلية الدقيقة للخلايا الحيوانية والنباتية المسؤولة عن توليد الطاقة بالخلية عبر إنزيمات لإتمام مختلف عمليات التنفس والتمثيل الغذائي من بناء وهدم.
وكشف الباحثون من معهد سالك في سان دييغو عن طريقة جديدة لتحسين قدرة الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها، واعدين بجعل العلاج المناعي في متناول نطاق أوسع من المرضى.
ونشرت الدراسة في مجلة ساينس، وكتبت عنها مجلة نيوزويك.
تقييد تدفق الطاقةوفي الدراسة قام الباحثون بإحداث تغييرات في الميتوكوندريا لتقييد تدفق الطاقة، وأدى ذلك إلى تراكم مادة تسمى "السكسينات".
وللسكسينات عدد من الأدوار في جميع أنحاء الخلية، منها تنظيم التعبير الجيني، لذلك، من خلال زيادة تركيز السكسينات في الخلية تمكن الباحثون من زيادة التعبير عن جينات معينة تشارك في التواصل مع الجهاز المناعي، فيما تقوم الخلايا "الشرطية" في الجهاز المناعي بـ"دوريات" في أجسادنا تعرض خلايانا مجموعة من الجزيئات على أسطحها، والتي تعمل كنوع من الهوية الجزيئية للإشارة إلى أنها صحية، يتم أخذ عينات من هذه الجزيئات بشكل عشوائي من داخل الخلية، ويتم تثبيتها بواسطة هياكل خاصة على سطح الخلية تسمى البروتينات السكرية.
إن إعادة توصيل الميتوكوندريا لإنتاج مستويات أعلى من السكسينات تؤدي إلى زيادة عدد البروتينات السكرية على سطح الخلية، مما يعني إمكانية أخذ مزيد من المكونات من داخل الخلية، وهذا يعني أنه إذا كانت هناك أي طفرات مراوغة تطفو داخل الخلية فمن المرجح أن يلتقطها الجهاز المناعي، وبعبارة أخرى يصبح من الصعب على الخلايا السرطانية الهروب من أجهزتنا المناعية.
وقالت سوزان كيش المؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة "هذه التغييرات تحول الورم بشكل أساسي إلى شيء يمكن للجهاز المناعي التعرف عليه، وقد يكون لذلك تأثير كبير جدا في مجال العلاج المناعي".
وقال توم ماكفيكار الخبير في إعادة برمجة الميتوكوندريا في السرطان بجامعة غلاسكو ومعهد بيتسون لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة "تلعب الميتوكوندريا دورا متعدد الأوجه في السرطان".
وعلى سبيل المثال تقود الميتوكوندريا عملية التخليق الحيوي للجزيئات الكبيرة (مثل الدهون والعناصر الأساسية للحمض النووي) التي تعتبر ضرورية لنمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
كما أن الميتوكوندريا مهمة لبقاء الخلايا السرطانية في البيئات الدقيقة القاسية وفي الاستجابة للعلاجات المضادة للسرطان، إنها تنظم التوازن الداخلي للخلايا ومسارات موت الخلايا والمسارات الالتهابية.
تحدٍلا تزال كيفية توجيه عملية إعادة توصيل الميتوكوندريا هذه لاستهداف الخلايا السرطانية تمثل تحديا.
وقالت كيش إن هذه المستقلبات المحددة يمكن توصيلها إلى الخلية بطرق مختلفة، مما يوفر طرقا عدة محتملة لتوصيل الدواء.
وأضافت "لقد أظهرنا أنه يمكننا توفير السكسينات للخلايا خارجيا والحصول على نفس التأثيرات، لذلك يمكن أن تأتي السكسينات من خارج الخلية أو داخلها".
وبينما يتعين القيام بمزيد من العمل لتحويل هذه النتائج إلى ممارسة سريرية يمكن تطبيقها على المرضى فإن هذا الاكتشاف يوفر وسيلة جديدة ومثيرة لحلول العلاج المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
فوائد شوربة العدس في الشتاء .. مصدر جيد للحديد
أظهرت دراسة حديثة، أن شوربة العدس، التي تزداد شعبيتها في فصل الشتاء، تعد أكثر من مجرد وجبة دافئة؛ فهي مصدرًا جيدًا للحديد والعناصر الغذائية الأساسية التي تدعم الصحة العامة، خاصة في الأيام الباردة.
فوائد شوربة العدس في الشتاءوتشير الدراسة، إلى أن تناول شوربة العدس بانتظام يمكن أن يسهم في تحسين مستويات الطاقة، دعم المناعة، وتعزيز وظائف الجهاز الهضمي، بجانب فوائد أخرى مهمة للجسم، وفقا لما نشر في موقع Health Wellness، ومن أبرز فوائده:
ـ مصدر جيد للحديد:
شوربة العدس تحتوي على كمية ملحوظة من الحديد النباتي الذي يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين في الجسم، مما يدعم الوقاية من فقر الدم ويمنح طاقة أكبر خلال الشتاء. كما أن إضافة مصادر فيتامين C مثل الليمون أو الطماطم يمكن أن يحسن امتصاص الحديد.
ـ تعزيز المناعة:
العدس يحتوي على مضادات الأكسدة والمعادن مثل الزنك والمغنيسيوم التي تدعم جهاز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة البرد والعدوى الموسمية، وهو أمر مطلوب في فصل الشتاء.
ـ دعم صحة الجهاز الهضمي:
الألياف الغذائية في العدس تعزز وظائف الجهاز الهضمي وتساعد على تحسين حركة الأمعاء، مما يقلل مشكلات الإمساك ويعزز امتصاص المغذيات من الطعام.
ـ مفيد لصحة القلب:
الألياف ومضادات الأكسدة في العدس تساعد في خفض الكوليسترول الضار وتنظيم ضغط الدم، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت.
ـ طاقة ودفء طبيعي:
شوربة العدس تمد الجسم بالطاقة بفضل الكربوهيدرات المعقدة والبروتين، وتمنح إحساسًا بالدفء في الأيام الباردة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا في الشتاء.
نصائح لتعزيز الفائدة الغذائية
ـ إضافة فيتامين C: مثل عصير الليمون أو شرائح الطماطم لتعزيز امتصاص الحديد من العدس.
ـ تناولها كجزء من وجبة متوازنة: يمكن إضافة خضروات أو بروتينات أخرى لزيادة القيمة الغذائية.