جنرال أوكراني يحذر من إمكانية تدمير روسيا دبابات أبرامز بسرعة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
حذر جنرال أوكراني من إمكانية تدمير روسيا دبابات أبرامز الأميركية التي وصلت دفعتها الأولى إلى أوكرانيا، في إطار تعهد واشنطن بتقديم 31 دبابة "أبرامز إم1" للمساعدة في القتال ضد القوات الروسية.
ولفتت مجلة "نيوزويك" إلى مقابلة مع رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريول بودانوف -أجراها موقع "ذا درايف"، ونشرت الجمعة الماضي- وقال فيها إن الدبابات التي ترسلها الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدامها بشكل إستراتيجي، لأنه من الممكن أن تدمرها القوات الروسية بسرعة إذا نشرت مباشرة على الخطوط الأمامية.
وقال بودانوف "يجب أن تستخدم بطريقة متلائمة تماما لعمليات محددة، لأنها إذا استخدمت على الخطوط الأمامية وفي قتال مشترك بالأسلحة فقط، فلن تصمد طويلا في ساحة المعركة. ويجب استخدامها في تلك العمليات المفاجئة، لكن جيدة الإعداد".
وفي سياق متصل، نشر موقع "إنسايدر" رأيا لمحللين بمعهد دراسة الحرب في واشنطن، قالوا فيه إنه لكي تحقق أوكرانيا اختراقا كبيرا ضد خطوط الدفاع الروسية الحصينة؛ فيجب توفر 3 شروط رئيسية هي:
ألا يكون لدى روسيا القدر الكافي من القوة القتالية والاحتياطات للحفاظ على دفاعاتها في منطقة زاباروجيا الحساسة. وأن تمتلك أوكرانيا ما يكفي من القوة القتالية لمواصلة المضي قدما بعد إضعاف القوة القتالية الروسية. وأن تكون المواقع الدفاعية الروسية غير حصينة أو ملغومة بقدر ما حاربت أوكرانيا في المنطقة بالفعل.ويرى المحللون أنه إذا لم يُستوف أي من هذه الشروط، فلن تتمكن أوكرانيا من تحقيق نوع الاختراق الذي تحتاجه قواتها. لكنهم قالوا إن هناك "مؤشرات" تشير إلى أن الأمور تبدو جيدة حتى الآن بالنسبة لكييف. ويعتقدون أنه في غرب زاباورجيا (وهي منطقة تقع في جنوب شرق أوكرانيا) ليس لدى روسيا ما يكفي من القوات "لإدارة دفاعاتها بشكل كامل في العمق".
وقدر المحللون أيضا أن عمليات أوكرانيا في مدينة باخموت وحولها "أبقت القوات الروسية متمسكة بشرق أوكرانيا وبعيدا عن الجبهة الجنوبية، وساعدت أيضا في منع إنشاء احتياطي إستراتيجي".
لكنهم أردفوا أنه "من غير الواضح" إذا كانت أوكرانيا لديها ما يكفي من القوات والأسلحة لمواصلة ضرب الخطوط الدفاعية الروسية في الجنوب لتحقيق "اختراق عملياتي"، وهو اكتساب زخم في ساحة المعركة من خلال استغلال ثغرة واختراق الدفاعات، كما أنهم غير متأكدين من مدى كثافة الألغام في المناطق الواقعة خلف الجبهة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن إعادة دفعة جديدة من الجنود الروس في صفقة تبادل السجناء مع كييف.
وحسب ما ورد عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، قالت الوزارة: "في 19 يونيو، ووفقًا للاتفاقات الروسية-الأوكرانية التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 2 يونيو، تم استعادة مجموعة من الجنود الروس من الأسر الأوكراني في منطقة خاضعة لسيطرة كييف. وفي المقابل تم تسليم مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى كييف".
وأفادت القيادة العسكرية الروسية أن الجنود الروس موجودون حاليًا في بيلاروس، حيث يتلقون الدعم النفسي والمساعدة الطبية اللازمة. وأضافت الوزارة أن جميعهم "سيُنقلون إلى الاتحاد الروسي لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية".
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على أن تبادل الجنود المصابين بجروح خطيرة والمرضى، بالإضافة إلى الجنود الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، بين روسيا وأوكرانيا لا يزال جاريًا.
وأوضحت زاخاروفا، خلال إفادة صحفية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن روسيا شارفت على استكمال تنفيذ الحزمة الإنسانية من الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا، والتي عُقدت في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
وأكدت أن روسيا أعادت حتى الآن رفات 6,060 جنديًا أوكرانيًا في إطار بادرة حسن نية، في حين تسلمت 78 جثة تعود لمقاتلين روس. وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية أبدت استعدادها لتسليم 2,239 جثة إضافية للجانب الأوكراني.
وأضافت: "تتم مبادلة المرضى والجرحى بحالة حرجة، بالإضافة إلى الجنود الشباب دون سن الخامسة والعشرين، على أساس التبادل بالمثل. وأُذكّركم بأن جميع هذه المبادرات جاءت من جانب روسيا. العملية تتم على مراحل عدة، ومن المتوقع أن يعود إلى ديارهم ما لا يقل عن ألف شخص من كل جانب".
وأشارت أن العمل الجاد قد بدأ على قائمة تضم 339 طفلًا أوكرانيًا، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال "لم يُختطفوا ولم يُنتزعوا قسرًا أو يُرحلوا كما تدعي كييف"، بل هم أطفال "تتعذر إعادتهم إلى ذويهم بسبب فقدان المعلومات عنهم أو استمرار عمليات البحث عن عائلاتهم"
وختمت كلمتها بأن الحادثة تمثل مأساة مؤسفة، لكنها ليست غريبة، إذ إن مثل هذه المآسي تقع في العديد من الدول والمدن، بما في ذلك تلك التي تنعم بالازدهار. وأضافت أن ما جرى لا يُعد مستبعدًا في منطقة تتعرض منذ عام 2014 لهجمات متواصلة من قِبل نظام كييف، على حد تعبيرها.