لأول مرة منذ عقود.. وصول وفد سعودي إلى رام الله
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
وصل أول سفير للسعودية لدى فلسطين، اليوم الثلاثاء، إلى الضفة الغربية، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس.
ووفق "الأناضول"، فقد وصل السفير نايف بن بندر السديري إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة آتياً من الأردن، في زيارة رسمية مدتها يومان.
ومن المقرّر أن يلتقي السديري وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بمقر الوزارة، وعلى جدول أعماله لقاء الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء محمد اشتية.
وتستمر زيارة السفير والوفد المرافق حتى الأربعاء، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الفلسطينية.
وأكد مصدر لـ"العربي الجديد"، أمس الاثنين، أنه من المتوقع أن يكون على أجندة السديري خلال زيارته إلى رام الله، لقاؤه مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج.
ولم يؤكد المصدر أنه ستكون على أجندة السفير السعودي أي مقترحات أو لقاءات سياسية تتعلق بملف التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وبدأت إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية منذ عام 2020، منها الإمارات والبحرين. لكن الرياض أحجمت عن الاعتراف بها، قائلة إن مثل هذا التحرك يجب أن يرتبط بتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، لكن مواقع إسرائيلية كشفت، في وقت سابق، أنّ السعودية تراجعت عن شرط حلّ الدولتين.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال، الخميس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إنّ المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أنّ "القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وفي 13 أغسطس/ آب، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأنّ المملكة عيّنت السديري سفيراً فوق العادة مفوضاً غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس.
وذكرت الوكالة آنذاك أنّ السديري، وهو أيضاً سفير السعودية لدى الأردن، سلّم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمّان.
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيراً لها لدى فلسطين، علماً أنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، حيث كانت الضفة بما فيها القدس الشرقية، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤلا مضمونه: هل الصلاة مع وجود طلاء الأظافر حرام؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: “طلاء الأظافر المصمت الذي يمنع وصول الماء إلى الظفر مانعٌ من صحة الوضوء؛ فيجب إزالته قبل الوضوء، وتصح الصلاة بعد ذلك مع وجوده”.
استخدام المرأة لطلاء الأظافر
وأشارت إلى أن طلاء الأظافر: هو ما تدهن المرأة أظافرها به للزينة، وهو من المباحات، بل قد تنال به ثوابًا إن دهنته لزوجها بقصد التحبب إليه وإمتاع بصره بزينتها؛ أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ: « الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلاَ تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ»، وقد روى الطبري في "تفسيره" (4/ 120، ط. هجر) أثرًا عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ يَقُولُ: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]" اهـ.
حكم الوضوء مع طلاء الأظافر
وأوضحت أن طلاء الأظافر إذا كان مادة عازلة تمنع وصول الماء إلى الظفر فإنه بذلك يمنع تمام الوضوء والغسل، والله تعالى لما أمر عباده المؤمنين في الوضوء بغسل أعضاء مخصوصة في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]، كان ذلك مقتضيًا غسل كل عضو من هذه الأعضاء بتمامه، وأن وجود الحائل يحول دون وصول الماء لعضو من هذه الأعضاء أو لبعض عضو منها يجعل الوضوء غير تام.
حث الشرع على إسباغ الوضوء
ورهَّب الشرع الشريف من ترك إسباغ الوضوء بما لا يعم الأعضاء المطلوبة؛ فروى الشيخان عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ»، وروى أبو داود عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة".
ونص كثير من الفقهاء على أن وجود حائل ولو كان يسيرًا لا يكون الوضوء معه صحيحًا؛ من ذلك: قول الإمام الدردير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 132، ط. دار المعارف): [ومن شروط صحة الوضوء: ... عدم الحائل من وصول الماء للبشرة؛ كشمع ودهن متجسم على العضو، ومنه عماص العين والمداد بيد الكاتب، ونحو ذلك] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 492، ط. المنيرية): [إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء أكثر ذلك أم قل] اهـ.
ولفتت الى أن إزالة طلاء الأظافر ذي الجرم (المانيكير) أصبح الآن سهلًا ميسورًا بواسطة استعمال المزيلات الكيميائية المعروفة لدى النساء كـ(الأسيتون).
وأكدت بناء على ذلك: أن الصلاة مع طلاء الأظافر تكون صحيحة إذا كان الوضوء قد وقع قبلها تامًّا، ثم طَلَت المرأة أظافرها وصَلَّت، وإلا لم يصح، وبالتالي لم تصح الصلاة، فيجب عليها حينئذ إزالته قبل الوضوء، حتى يقع وضوءها صحيحًا.