لأول مرة.. المرشد الإيراني يظهر علنًا منذ بدء الحرب مع إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أكدت وسائل إعلام إيرانية، أن المرشد الإيراني علي خامنئي يحضر فعالية في أول ظهور علني له منذ أسابيع، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية للمرشد الإيراني علي خامنئي وهو يحضر مناسبة دينية اليوم السبت، في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل في 13 من يونيو والتي قتل فيها عدد من كبار القادة والعلماء النوويين.
خامنئي يحضر فعالية في أول ظهور علني له منذ أسابيع pic.twitter.com/NQPPI4ZvgT
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) July 5, 2025
يذكر أنه بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، سحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخر مفتشيها من إيران، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع بشأن الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني، ولازال القلق الأوروبي أيضا متصاعدا، حيث يواصل الأوروبيون محاولاتهم لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، رغم ما وصفه مسؤولون أوروبيون لصحيفة واشنطن بوست بأن الضربات الأميركية منحت إيران دافعًا إضافيًا للمضي قدمًا سرًا في تطوير برنامجها النووي. وأكد التقرير أن الأوروبيين يسعون جاهدين للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع إيران، رغم أن فرص الوصول إلى اتفاق باتت ضئيلة.
اقرأ أيضاًالمرشد الإيراني: أمريكا دخلت الحرب لحماية إسرائيل لكنها تلقت صفعة قاسية
مستشار المرشد الإيراني: القواعد الأمريكية المستخدمة لضرب إيران صارت أهدافا مشروعة
ترامب: نعلم مكان المرشد الإيراني ولن نقتله حاليًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران البرنامج النووي الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشد الإيراني علي خامنئي إيران وإسرائيل حرب إيران وإسرائيل المرشد الإیرانی
إقرأ أيضاً:
مصادر: مجتبى خامنئي أبرز المرشحين لخلافة والده.. وتصويت داخلي يعزز فرص خلافته
كشفت صحيفة الجريدة الكويتية أن مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، قد يكون من بين أبرز المستفيدين من تداعيات الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والتي استمرت 12 يوما، معتبرة أن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري المناوئين له قد مهد الطريق أمام صعوده المحتمل إلى منصب المرشد الأعلى.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الاحتلال الإسرائيلي اغتال خلال الأيام الأولى من الحرب شخصيات عسكرية بارزة كانت تُعد من الداعمين لتيار مناهض لتوريث منصب القيادة العليا لنجل المرشد، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان السابق محمد حسين باقري، ورئيس استخبارات الحرس الثوري السابق محمد كاظمي، وقائد القوة الجو-فضائية أمير علي حاجي زاده، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورًا محورياً في تقليص نفوذ مجتبى داخل المؤسسة العسكرية منذ عام 2019.
"انقلاب أبيض" على نجل المرشد
وسلطت الجريدة الضوء على ما وصفته بـ"الانقلاب الأبيض" الذي شهده الحرس الثوري عام 2019 ضد دائرة مجتبى خامنئي، بعد إقالة حسين طائب، أحد أبرز حلفائه ومؤسس جهاز الأمن الداخلي للحرس الثوري، وتعيين محمد كاظمي بدلاً منه.
وأعقب ذلك موجة تغييرات داخلية أطاحت بعدد من المقرّبين من نجل المرشد، في ظل قيادة سلامي وباقري، ما شكل ضربة لنفوذه المتنامي آنذاك.
وكانت الصحيفة قد أفادت سابقاً بأن المرشد خامنئي رفض في وقت سابق لائحة تقدم بها مجلس خبراء القيادة، تضمنت ثلاثة مرشحين لخلافته من بينهم نجله مجتبى، وطلب من المجلس حذف اسمه وتقديم بديل.
إلا أن المجلس لم يستجب فوراً لهذا الطلب، وواصل التلكؤ في إعادة النظر في القائمة.
تصويت حاسم داخل مجلس صيانة الدستور
وبحسب مصدر مطلع في مجلس صيانة الدستور تحدث لـ"الجريدة"، فإن المجلس أعاد التصويت الداخلي على لائحة المرشحين لخلافة خامنئي في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية والأمريكية باغتيال شخصيات بارزة في النظام، واحتمالات حدوث فراغ في منصب القيادة العليا.
وأظهرت نتائج التصويت أن مجتبى خامنئي حصل على دعم واسع، إذ نال 85 صوتا من أصل 88 عضواً في المجلس، في حين حصل نائب رئيس المجلس علي رضا أعرافي على 61 صوتًا، وهاشم حسيني بوشهري على 59 صوتًا.
ووفقاً للقانون الإيراني، فإن الفوز بمنصب المرشد الأعلى يتطلب حصول المرشح على تأييد ثلثي أعضاء المجلس (أي 59 صوتا على الأقل)، وهو ما حققه مجتبى بسهولة.
ورفض المجلس أيضا مقترحا لتشكيل لجنة قيادية تتولى صلاحيات المرشد في حال شغور المنصب، حيث صوت 45 عضوا فقط لصالح المقترح مقابل 40 صوتا معارضا، في حين كان عدد المؤيدين لتشكيل اللجنة في تصويت سابق قد بلغ 68 عضوا.
صمت خامنئي.. ورسائل ضمنية
ونقلت الصحيفة عن المصدر ذاته أن المرشد علي خامنئي اطلع على نتائج التصويت الجديد، لكنه لم يدلِ بأي تعليق، خلافا لما فعله سابقا حين طلب إزالة اسم نجله من القائمة. واكتفى بتوجيه اعتذار لأعضاء المجلس بسبب إصابته بـ"الزكام"، دون أن يُلقي أي كلمة تتعلق بالأوضاع السياسية في البلاد بعد الحرب الأخيرة.
ويرى مراقبون إيرانيون، نقلت عنها الصحيفة، أن الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي غيرت موازين القوى داخل بنية النظام الإيراني، معتبرين أن اغتيال قيادات معارضة لتوريث السلطة فتح الباب أمام طرح مجتبى كمرشح توافقي يوحّد التيارات المختلفة، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.
كما يشير البعض إلى أن خيار اللجنة القيادية لم يعد يحظى بنفس الزخم السابق، بسبب الخشية من دخول البلاد في حالة من الانقسام والارتباك في حال غياب شخصية قوية على رأس القيادة.
وبينما لم يُعلن رسميًا عن فتح مسار الخلافة بشكل صريح، فإن المؤشرات التي قدمها تقرير الجريدة تعزز الاعتقاد بأن نجل المرشد بات الأقرب إلى خلافة والده، خصوصًا بعد حيازته تأييداً ساحقًا داخل مجلس صيانة الدستور، مع تراجع الأصوات الداعية إلى صيغة قيادة جماعية انتقالية.
وختمت الصحيفة قائلة ، إن المشهد ما بعد الحرب أفرز معادلات سياسية جديدة داخل إيران، لا سيما في ظل حاجة المؤسسة الحاكمة إلى "قائد قوي" قادر على إدارة الأزمات، ما يعزز من فرص مجتبى خامنئي في خلافة والده، رغم حساسية هذا التوجه لدى شرائح من التيار المحافظ التي ترى في ذلك خرقاً لمبدأ رفض التوريث الذي شكل أحد أعمدة الثورة الإسلامية عام 1979.