اليابان تخشى فقدان مركزها بقائمة أكبر المساهمين في صندوق النقد
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تخشى اليابان فقدان المركز الثاني في قائمة أكبر المساهمين بصندوق النقد الدولي -الذي تحتله منذ نحو 3 عقود-، عندما تستكمل الدول الأعضاء حصصها في ميزانية الصندوق، نهاية العام الحالي.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، أنه باستخدام المعادلة الحالية استنادا للقوة الاقتصادية لكل دولة، فإن الصين وألمانيا والمملكة المتحدة، ستسبق اليابان في ترتيب المساهمين في الصندوق.
ويرى المسؤولون اليابانيون أنه في ضوء تباطؤ نمو اقتصاد بلادهم وتراجع قيمة الين أمام الدولار والعملات الأخرى، فإن ترتيب اليابان سيتراجع إلى المركز الخامس.
وتدعم الحكومة اليابانية فكرة زيادة رأس مال الصندوق في المفاوضات المغلقة، لكنها تصر على ضرورة استمرار حصص الدول الأعضاء الحالية على حالها.
يُذكر أن صندوق النقد الدولي يراجع حصص الأعضاء كل 5 سنوات. وفي الوقت نفسه، تهدف خطة زيادة رأس مال الصندوق -ومقره واشنطن- إلى مساعدة الدول الناشئة والنامية، التي تعاني من نقص الأموال بعد جائحة كورونا، وغيرها من المشكلات الاقتصادية و"الجيوسياسية" العالمية.
أكبر المساهمينويحاول الصندوق -الذي يضم 190 دولة-، الانتهاء من خطط الإصلاح في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد لقاء مقرر لمجلس إدارته في الشهر المقبل، عندما تنتهي الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين في مراكش بالمغرب.
وتعدّ الولايات المتحدة حاليا أكبر مساهم في الصندوق بحصة قدرها 16.5%، ثم اليابان بحصة 6.14%، فالصين بحصة 6.08%، ثم ألمانيا بحصة 5.31% من رأس مال الصندوق.
وحسب الوثائق التي حصلت عليها وكالة "كيودو"، فإذا استُخدمت المعادلة الحالية ستصل حصة الصين إلى 14.4%، في حين ستتراجع حصة الولايات المتحدة إلى 14.8%، وستصعد ألمانيا إلى المركز الثالث، ثم بريطانيا، لتحل اليابان في المركز الخامس.
ويدير صندوق النقد الدولي مجلس إدارة مكوّن من 24 عضوا، 8 منهم دائمون من كلٍّ من: الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى جانب الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية. أما المديرون الـ16 الآخرون، فتتولى انتخابهم مجموعات من البلدان تُعرف باسم الدوائر الانتخابية، لفترات مدتها عامان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة يفتتح مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس لتعزيز توسعه العالمي
أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم، افتتاح مكتبٍ جديدٍ لشركة تابعة في العاصمة الفرنسية باريس؛ وذلك بهدف توسيع حضوره العالمي وتعميق علاقاته في سوق دولية ذات أولوية، ويعكس المكتب الجديد في أوروبا نهج الصندوق في التعاون الوثيق مع الشركاء والشركات والمؤسّسات الاستثمارية الرائدة.
وسيشهد الافتتاح حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر الرميان، إلى جانب عددٍ من كبار المسؤولين ورجال الأعمال، وسيتزامن الافتتاح مع انطلاق مؤتمر القمة السنوية "Choose France" في باريس.
ويُعد الصندوق مستثمرًا نشطًا على المدى الطويل في العديد من القطاعات والأعمال والأسواق الأكثر ابتكارًا وتحولًا حول العالم، ومن المتوقع أن يعزز افتتاح المكتب الجديد شراكات الصندوق في المنطقة.
واستثمر الصندوق خلال الفترة ما بين 2017 و2024 ما يصل إلى 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي، مما أسهم بإضافة 52 مليار دولار إلى الناتج المحلي الأوروبي، إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 245 ألف فرصة عمل وظيفية مباشرة وغير مباشرة في أوروبا، وتشمل تلك الاستثمارات ما يصل إلى 8.6 مليارات دولار استثمرها الصندوق في السوق الفرنسية خلال الفترة نفسها، مما أسهم في إضافة 4.8 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الفرنسي، إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 29 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الاقتصاد الفرنسي.
ويتماشى افتتاح مكتب باريس مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لدفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي وقيادة التحول الاقتصادي في المملكة، وباعتبار الصندوق من المستثمرين العالميين الأكثر تأثيرًا، وساهمت استثماراته والتزامه المتواصل ببناء شراكات جديدة مع مجموعة متنوعة من المؤسسات الدولية الرائدة في استحداث أكثر من 1.1 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المملكة والعالم.
يذكر أن الصندوق افتتح سابقًا مكاتب لشركات تابعة في كلٍّ من نيويورك، ولندن، وهونغ كونغ، وبكين، وتضم محفظته قرابة 220 شركة.