الكويت وبريطانيا تبحثان تداعيات قرار عراقي بشأن خور عبد الله
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بحث وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي تداعيات قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق والقاضي بعدم دستورية الاتفاقية المبرمة مع الكويت بشأن خور عبد الله.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن بيان للخارجية الكويتية أن المباحثات الهاتفية بين الوزيرين تركز على ما وصفته بالمغالطات التاريخية التي تضمنها قرار المحكمة وإلغاء البروتوكول الأمني الموقع بين البلدين عام 2008.
وزير الخارجية يبحث هاتفيا مع نظيره البريطاني تداعيات قرار المحكمة العراقية بشأن خور عبدالله والمغالطات التاريخية التي تضمنها وإلغاء العراق البروتوكول الأمني الموقع بين البلدين عام 2008https://t.co/m9JZUuY7eZ@MOFAKuwait#كونا #الكويت pic.twitter.com/JIlig0jVlE
— كونا KUNA (@kuna_ar) September 26, 2023
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي قال أمس الاثنين إن بلاده تحترم سيادة الكويت تاريخا وحاضرا ومستقبلا، وذلك في أعقاب لقاء جمعه بنائب السفير الكويتي في بغداد فهد الفضلي.
وأكد الأعرجي أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بنظيره الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في نيويورك مؤخرا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "أثبت موقف المحبة والاحترام تجاه الشقيقة الكويت".
وأضاف الأعرجي -في منشور على منصة إكس- أن اللقاء أثبت أيضا "أن التفاهم والحوار هما السبيل لحل جميع القضايا وفق مبدأ حسن الجوار ومن خلال اللجان القانونية المختصة".
pic.twitter.com/9J5odwnDLg
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) September 25, 2023
يشار إلى أن رئيس الوزراء الكويتي كان قد أكد عقب لقاء نظيره العراقي في نيويورك رغبة بلاده في الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية مع العراق لما بعد العلامة 162.
بدوره، أشار السوداني إلى رغبة بغداد في الاستمرار في عقد اجتماعات اللجان المشتركة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والخبراء في البلدين من أجل تعزيز مستويات التعاون والشراكة وبناء الثقة والارتقاء بالعلاقات الثنائية وتجاوز جميع العقبات.
كما أكد التزام العراق بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادئ القانون الدولي، والتفاهمات المشتركة وحسن الجوار، وسلامة أراضي دولة الكويت.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين العراق والكويت بعد أن قضت المحكمة الاتحادية العليا العراقية في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري بعدم دستورية تصديق البرلمان العراقي على اتفاقية تنظيم الملاحة في ممر خور عبد الله المائي بين الدولتين، والتي صوّت عليها البرلمان العراقي عام 2013.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبد الله خور عبد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
ألقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كلمة رسمية باسم العراق، في القمة العربية الـ34 التي عُقدت في بغداد، رحب فيها بالقادة العرب وضيوف القمة باسم الشعب العراقي.
وأكد السوداني أن العراق يتبع سياسة خارجية ترتكز على الشراكة كأولوية، معربًا عن رؤية بلاده في إنهاء الأزمات الإقليمية عبر دعم الحقوق المشروعة للشعوب، لا سيما الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة الحرة والكريمة على أرضه، ودعا إلى “وقف العدوان الإسرائيلي المستمر” الذي وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تفوق في بشاعتها كل الصراعات التاريخية. وأدان التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا بوقف المجازر في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والأراضي المحتلة، مع فتح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مستذكراً معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يصطفون بالمئات بحثًا عن لقمة الطعام.
على صعيد لبنان، أعرب السوداني عن دعم العراق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مدينًا الاعتداءات المتكررة على سيادة لبنان، ومؤكدًا على ضرورة العمل لاستعادة استقرار هذا البلد الشقيق.
وفي ملف إعادة الإعمار بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، أعلن السوداني عن ثماني عشرة مبادرة طموحة لتعزيز العمل العربي المشترك، في مقدمتها تأسيس صندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات، معلنًا مساهمة العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، ومثلها لإعمار لبنان.
وعلى صعيد سوريا، جدد رئيس الوزراء العراقي موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة سوريا، رافضًا أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها، معبرًا عن استعداد العراق لدعم الأشقاء السوريين لبناء دولة مواطنة وديمقراطية عبر عملية انتقالية شاملة تحترم حقوق الشعب وتحارب الإرهاب، كما ثمن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في أن يخفف ذلك من معاناة السوريين.
وفي اليمن، أكد دعم العراق لوحدة وسيادة البلاد، داعيًا إلى إنهاء الصراع والانقسام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتسوية الشاملة.
كما نبه إلى أهمية الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء شعبه، والبحث عن حلول مستدامة للأزمة الإنسانية هناك. وفي ليبيا، دعا إلى حل شامل مبني على الحوار لإنهاء الانقسام وتعزيز الاستقرار.
وفي ختام كلمته، رحب السوداني بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية، معبرًا عن إيمانه بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية الخلافات، ودعا إلى تعزيز آليات العمل المؤسسي لدعم الاستقرار العربي والإقليمي. وختم بالتأكيد على ضرورة المضي قدمًا بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج جذور المشكلات، مع إعطاء الأولوية للأمن العربي المترابط.
وتأتي هذه المواقف في ظل انعقاد القمة في بغداد، التي اعتبرها قياديون في “تحالف العزم” نقطة تحول في الواقع السياسي العراقي، مؤكدين أهمية استضافة العراق لهذا التجمع العربي الكبير.