بأعلى الأصوات.. مرشح فلسطين يفوز بعضوية لجنة الميثاق العربية لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، فوز مرشح دولة فلسطين بعضوية لجنة حقوق الإنسان العربية – لجنة الميثاق وذلك في الانتخابات التكميلية لعضوية اللجنة؛ والتي جرت اليوم الاثنين، بمقر جامعة الدول العربية.
وأضاف السفير العكلوك أن المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، وبتوجيهات من وزير الخارجية والمغتربين د.
واعتبر السفير العكلوك أن هذا الفوز المستحق لدولة فلسطين يعتبر إنجازاً للدبلوماسية الفلسطينية في مجال حماية حقوق الإنسان الفلسطيني وتعزيز العمل الحقوقي العربي المشترك، والحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي، ودعم مكانة القضية الفلسطينية كقضية مركزية على أجندة منظومة العمل العربي المشترك، وتسليط الضوء عربيا ودوليا على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الإنسان الفلسطيني.
وفي هذا السياق، ثمّنت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مواقف الدول العربية الأطراف في لجنة حقوق الإنسان العربية؛ لدعمها دولة فلسطين وتصويتها لمرشحها لولايةٍ ثانية، بحصوله على 14 صوتا من أصل 18، وهو أعلى عدد أصوات يحصل عليه مرشح دولة فلسطين.
حضر الانتخابات إلى جانب السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، المستشار أول د. رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، والملحقين الدبلوماسيين ماهر أسامة مسعود وعلا عامر الجعب.
يذكر أن لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) تعتبر أول آلية عربية تعاقدية رسمية تقوم بمتابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان وتتولى اللجنة النظر في تقارير الدول الأطراف بشأن الإجراءات والتدابير المتخذة من اجل إعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق حيث تتألف اللجنة من 7 أعضاء تنتخبهم الدول الأطراف في الميثاق بصفتهم الشخصية بالإقتراع السري على أن يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة والعمل بكل تجرد ونزاهة وقد تم إختيار المستشار القانوني مجدي حردان عضوا بلجنة الميثاق لمدة 4 سنوات.
وتقوم دولة فلسطين بدورها بالعمل على إعداد التقارير الأولية والدورية حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وحول الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة حيث سيكون لفلسطين من خلال عضويتها ومشاركتها دور فاعل للعمل على تحقيق اللجنة تطلعات الدول الأعضاء وتفعيل نصوص الميثاق العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير مهند العكلوك الشعب الفلسطيني العربية لحقوق الإنسان العمل العربي المشترك القضية الفلسطينية حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
#سواليف
” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!
مقالات ذات صلةأي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!
الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!
الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!
لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.
يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:
وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.
فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.
إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.
الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.
وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.
نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.