رسميا.. حلف الناتو يستعد لحرب كبري مع روسيا منذ 2008 |الخطة كاملة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال رئيس اللجنة العسكرية لـ حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأدميرال روب باور، إن دول حلف الناتو بدأت الاستعداد لمواجهة مع روسيا والعودة إلى مبادئ الدفاع الجماعي ضد خصم عالمي في عام 2008، أي قبل 14 عامًا من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
حرب كبريوأضاف باور في منتدى وارسو الأمني اليوم الثلاثاء، أن الخطط العسكرية لـ حلف شمال الأطلسي تحتوي على 4500 صفحة حول كيفية مواجهة روسيا.
وتابع: "في الأساس، ما حدث منذ عام 2008، هو أن العمل بدأ في الجيش لتغيير تفكيرنا نحو الدفاع الجماعي، وكان ذلك ضروريًا بسبب سلوك روسيا، التي كانت شريكًا لحلف شمال الأطلسي لأكثر من 15 عامًا، لذلك كانت جورجيا التغيير الأكبر بالنسبة لحلف شمال الأطلسي كان الاستعداد لمواجهة خصم أكثر عدوانية".
وأردف: "بدأنا في التفكير وتغيير استراتيجيتنا العسكرية، وكان ذلك في عام 2019، مما أدى إلى خطط أخرى أكثر تفصيلاً تم الاتفاق عليها في فيلنيوس (في قمة رؤساء دول وحكومات الناتو في يوليو الماضي).
وشدد باور على أن الخطط تؤكد بشكل أساسي على أن الحلف جاهز لأي تدخل عسكري مع روسيا، لافتا إلى أن الحلف بحاجة إلى قوات أكثر استعدادًا، ونحتاج إلى المزيد من القدرات والمخزونات الأسلحة والتدريبات".
وأشار الأدميرال إلى أن الناتو نشر 4 مجموعات كتائب قتالية في دول البلطيق وبولندا في الفترة 2015-2016، وهي مستعدة لتعزيزها بسرعة إلى ألوية إذا لزم الأمر.
وأوضح: "نتيجة لما حدث في أوكرانيا، قررنا إنشاء 4 مجموعات أخرى في الجنوب في سلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا"، مؤكدا على أنه تم تجريب هذه الآلية المتمثلة في تعزيز المجموعات القتالية حتى تصل إلى لواء العالم الماضي.
وأشار رئيس اللجنة العسكرية لـ حلف الناتو، إلى أن خطط الحلف تتوقع زيادة عدد قوات الحلف على حدود روسيا "بما يصل إلى 300 ألف جندي في الثلاثين يومًا الأولى"، لافتا إلى أن هناك حوالي 300 ألف جندي في أوكرانيا على الجانب الروسي، ومن المحتمل أن يكون 300 ألف جندي على حق عندما يتعلق الأمر ببدء صراع كبير مع روسيا.
وتابع: "إنها أكثر من 4500 صفحة من الخطط، وهو أمر مثير للإعجاب، ولكن هذا مجرد عمل ورقي، والآن علينا التأكد من أنه بالإضافة إلى الزيادة في الميزانيات بنسبة 2%، فإن الدول تفعل ما اتفقت عليه، لأن الناتو هو القيادة"، مؤكدا على أن تدريبات وتوحيد جميع القوات تأتي في مقدمة الأولويات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلف الناتو حلف شمال الأطلسي روسيا أوكرانيا جورجيا دول البلطيق بولندا المجر حلف شمال الأطلسی حلف الناتو مع روسیا على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استياءه من تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكداً أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك عقب أعنف هجوم جوي روسي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب.
وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، قبل مغادرته إلى واشنطن: “لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً”، وأضاف متسائلاً: “ما الخطب مع بوتين؟”.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الأحد: “كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد أصبح مجنوناً تماماً”، وأضاف: “قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا”.
وشنّت روسيا، مساء السبت وصباح الأحد، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية أوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفق السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الضربات مع اليوم الثالث من تنفيذ المرحلة الثالثة لاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين.
ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”صمت أميركا والمجتمع الدولي”، مشدداً على أن “كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.
وكان أجرى ترامب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدا خلالها وكأنه يتراجع عن تهديده بفرض عقوبات فورية، وطرح احتمال الانسحاب من مفاوضات السلام، بعدما كان قد وعد سابقاً بإنهاء الحرب “في اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.
وبالتوازي، كشف مسؤولون أوروبيون عن حزمة جديدة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، تشمل نحو 200 سفينة تُستخدم في تصدير النفط خارج الأطر الرسمية، وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة منذ بدء الحرب في 2022.
وفي واشنطن، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية لا تزال تدفع باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض رسوم بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن ترمب “يرى أن التهديد الفوري بالعقوبات قد يُقوّض فرص التفاوض مع موسكو”.
ووسط استمرار التصعيد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو بصدد تقديم مسودة اتفاق لأوكرانيا تتضمن شروطها للتوصل إلى “سلام مستدام وطويل الأمد”، وذلك عقب إتمام المرحلة الثالثة من اتفاق “1000 مقابل 1000” لتبادل الأسرى.
وبينما يتمسك ترامب بخيار المفاوضات ويدرس تصعيد العقوبات، لا يزال الموقف الأميركي تجاه روسيا محل تجاذب داخلي، في وقت يزداد فيه الضغط من كييف والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الكرملين.