WSJ: بدون المساعدات الأمريكية أوكرانيا ستعجز عن دفع رواتب موظفي الدولة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن كييف قد تواجه نقصا في الأموال لدفع رواتب موظفي الدولة، إذا رفض الكونغرس الأمريكي "ضخ أموال أخرى" في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، أن وزارة المالية الأوكرانية تعتقد أن الوضع المتوتر حول الموافقة على الميزانية في الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى تأخير تسديد الرواتب في أوكرانيا.
وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن وزارة المالية الأوكرانية لديها الأموال اللازمة لدفع رواتب شهر أكتوبر، ولكن بعد ذلك قد تصطدم بضرورة تقليص المدفوعات لموظفي الدولة أو محاولة الحصول على قرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف المساعدات الأمريكية قد يثير الاستياء المتزايد في أوكرانيا، ومن المرجح أن يتعرض فلاديمير زيلينسكي لانتقادات شديدة من المعارضة داخل البلاد.
وأوضح مسؤول أميركي للصحيفة، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستقوم في أكتوبر بتحويل 1,15 مليار دولار في إطار برنامج البنك الدولي إذا قدمت أوكرانيا الدليل على أنها استخدمت الدفعة السابقة على النحو الصحيح.
وتؤكد الصحيفة أن رواتب 150 ألف موظف حكومي وأكثر من 500 ألف موظف في المؤسسات التعليمية في أوكرانيا، وكذلك بعض مواد الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الرعاية الصحية والمساعدات والدعم المالي المقدم لبعض فئات السكان، تعتمد في الواقع على المدفوعات من الولايات المتحدة والدول المانحة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ضابط استخبارات إسرائيلي سابق: مساعدات غزة بدون صفقة دليلُ تخبط
وصف ضابط استخبارات إسرائيلي سابق سماح إسرائيل المحدود بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنه نتيجة "فشل إسرائيلي مستحق" منتقدًا بشدة ما اعتبره تخبطًا إستراتيجيًا لحكومة بنيامين نتنياهو وعجزًا عن تسويق الحرب للعالم بل وحتى للمجتمع الإسرائيلي نفسه.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، اعتبر مايكل ميلشتاين، وهو رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، أن "الهجوم الخاطف" للمساعدات الإنسانية التي تكثفت في الأيام الأخيرة يعكس "فشلاً ذريعا في إدارة المعركة في غزة" مشيرًا إلى أن هذا النشاط الذي يشمل إسقاط المساعدات من الجو وفتح المعابر وربط منطقة المواصي بالمياه وفتح ممرات إنسانية "لا يأتي في إطار أي اتفاق مع حماس، بل كمبادرة إسرائيلية، يترافق معها كالمعتاد سيل من الانتقادات من داخل الائتلاف الحكومي نفسه".
كما أكد أن الخطأ الأكبر هو تفسير هذا التراجع بأنه مجرد "فشل في الهسبراه" (الدعاية الإسرائيلية) مؤكدًا أن "المشكلة ليست في إقناع العالم بأنه لا توجد مجاعة في غزة، بل في تفسير لماذا توجد؟".
وأضاف ميلشتاين قائلا إنه "إن لم تكن هناك مجاعة، فلماذا تبذل إسرائيل هذا الجهد الضخم لإطعام السكان؟". ورأى أن "إسرائيل باتت بلدا غير مفهوم لمعظم العالم، بسبب غياب خطة إستراتيجية أو سياسية منظمة، والاعتماد فقط على القوة العمياء".
ما الذي نفعله في غزة؟وهاجم الضابط السابق رواية الحكومة التي تربط كل عملية عسكرية بفرضية أن "المزيد من القوة" سيجبر حماس على التراجع عن شروطها، سواء فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن أو بالانسحاب الإسرائيلي من غزة، في حين أن "حماس تثبت مجددًا أنها مستعدة للذهاب إلى أقصى الطريق لإفشال ذلك".
وأضاف أن صناع القرار في إسرائيل يواصلون "التجارب الفاشلة" معتبرا أن الفشل لا يقتصر على إدارة المعركة بل يمتد إلى مشاريع "الهندسة الاجتماعية" ومحاولات اختلاق واقع جديد في غزة، مثل دعم المليشيات والعشائر المحلية كبديل لحماس، وهو ما اعتبره "جانبًا مظلمًا من السياسة الإسرائيلية" موضحا أن هذه الجماعات يُنظر إليها من قبل الغزيين على أنها "متعاونة مع الاحتلال" ويُطلق عليهم لقب "جيش لحد" في جنوب لبنان.
إعلانوأشار ميلشتاين إلى أن آلية المساعدات الإنسانية الجديدة المتمثلة بمراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها الجيش الإسرائيلي "أصبحت رمزًا للفشل" مشبها إياها بمشروع غربي العقلية، الذي وُلد من تخطيط بعيد عن الواقع الميداني، ونُفذ بشكل اعتباطي، دون التأكد ممن يستلم المساعدات، ودون بنية توزيع منظمة، مما حولها إلى بؤر للفوضى، بدلًا من أن تكون جزءًا من إستراتيجية واضحة.
ورأى أن القيادة الإسرائيلية تروج لـ"نجاحات ظاهرية" في حملات علاقات عامة موجهة للجمهور المحلي، وتزرع التفاؤل الوهمي، بينما على الأرض يتسع الفارق بين الوعود والواقع، قائلاً "في محاولة لملء هذا الفراغ، تُطرح أفكار هلوسية تم تسويقها على أنها مشاريع إستراتيجية".
ومن بين تلك المشاريع، انتقد الضابط السابق ما يُعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" في جنوب غزة، والمخططات المستوحاة من رؤية يمينية دينية، تشمل "الإخلاء الطوعي" للفلسطينيين وإعادة الاستيطان في القطاع، مؤكدًا أن هذه التصورات "تثير الخوف من انفصال الحكومة عن الواقع".
انتقاد لوسائل الإعلامودعا ميلشتاين وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أداء دور نقدي حقيقي، وعدم الاكتفاء بترديد تصريحات الحكومة ونقل الرسائل الدعائية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لـ"تعلم دروس 7 أكتوبر، وألا يُمنع النقد بذريعة أنه يضعف الروح الوطنية".
وأكد أن "الفصل الحالي من الحرب (عملية عربات جدعون) ما هو إلا تكرار أكثر شدةً وكلفةً للعملية التي نُفذت في شمال القطاع قبل وقف إطلاق النار الماضي، مع نتائج متشابهة: خسائر كبيرة دون تغيير حقيقي في الواقع، مما يعيد إسرائيل إلى نفس المفترق الإستراتيجي الذي تهربت منه مرارًا" وهو التصور السياسي لما بعد الحرب حسب رأي الضابط السابق.
واختتم ميلشتاين مقاله بتحذير صريح "إسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما: إما احتلال كامل للقطاع والتخلي عن الرهائن، أو التوصل إلى ترتيب يتضمن وقف القتال والانسحاب. أما ما بينهما، فليس سوى أوهام مدمرة تُطيل أمد الحرب، وتزيد من عدد الضحايا، وتضاعف معاناة المختطفين، وتسيء لمكانة إسرائيل عالميًا".