بوابة الفجر:
2025-07-05@06:16:04 GMT

القديس فرنسيس أيقونة الكتاب المقدس

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

القديس فرنسيس هو أيقونة الكتاب المقدس لأنه عاش على حسب كلمة الله فالكتاب المقدس بالنسبة له هو دستور حياة وصار رجل الإنجيل. كما يقول البابا بندكتوس الخامس عشر: "القديس فرنسيس هو أكمل صورة وجدت على الأرض للمسيح".

هذه الأيقونة تستمر إلى نهاية الزمان لأنها فيها من كل بستان وردة أقصد بستان الأنبياء والقديسين الذين يحملون رسالة إلهية إلى البشرية معلين فيها رسالة يسوع المسيح مخلص العالم.

عندما نرى هذه الأيقونة تشع نورًا وبهاء وقداسة  وكما يقول الشاعر الكبير الإيطالي دانتي من القرن الثالث عشر في كتابه الكوميديا الإلهية (الفردوس، النشيد 13)، (ولد في العالم شمس)، إذ أن مولد القديس فرنسيس هو بمثابة شمس جديدة أشرقت على الدُنيا، والعالم يشعر بحرارة إيمانه ويلقبه أيضًا بالشمس الساطعة كما تبزع قوة ساطعة الصيف. وكان يفيض بالمحبة الإلهية كالملائكة والسيرافيم الذين هم رمز المحبة المشتعلة وذلك دعم الكنيسة بالإيمان والعطف على الفقراء. 

عاش القديس فرنسيس في القرن الثاني عشر في ظل اختلافات بين الشعوب، وبين الفقير والغني. الله اختار القديس فرنسيس لكي يكون رسولا ونبيا يحمل صوته بين الشعوب. هذا الصوت يحمل رسالة الله ويكون شاهد في وسط عالم ملء بكل أنواع الصعوبات.

فالقديس فرنسيس يحمل رسالة الله من خلال المصلوب يافرنسيس رمم كنيستي وهذا الصوت مستمر مع كل إنسان يحمل رسالة الله في هذا الزمن.

فالقديس فرنسيس هو أيقونة شكلت بتأمله في الكتاب المقدس وسماع صوت الله على مثال كل الأنبياء والقديسين المذكورين في الكتاب المقدس.

صوت الله لموسى من خلال الشجرة المشتعلة هذه الرسالة تجعله يقود شعب الله وإنقاذه من العبودية. هكذا صوت الله للقديس فرنسيس من خلال المصلوب أذهب ورمم كنيستي. هذا الصوت يقود القديس فرنسيس لكي يكون شاهدًا للمسيح بل يصبح مسيحا آخرا.

موسى النبي يرفع الحية النحاسية في البرية. والقديس فرنسيس ينال الجروحات على جبل لافيرنا.

موسى النبي أستلم الشريعة من الله على الجبل، والقديس فرنسيس عندما طلبوا الرهبان قانون للرهبنة قال: "إن قانون وحياة الأخوة  الأصاغر أنما يقومان بهذا: بحفظ إنجيل سيدنا يسوع المسيح، ومع الالتزام بحياة الطاعة والعفة وعدم الملكية".

موسى النبي يطلب المغفرة لشعبه من الله هكذا القديس فرنسيس طلب من يسوع أن العالم ينال الغفران ومن هنا نتذكر عيد الغفران وهو غفران أسيري.

صوت الله ليشوع يقود شعب بني إسرائيل إلى أرض الموعد، بعد خروجهم من أرض العبودية. هكذا الله يستخدم القديس فرنسيس يصنع السلام في وسط الحروب الإفرنجية (الحروب الصليبية)، ويحمل مفاتيح القدس من السلطان الملك الكامل عام 1219م من مصر إلى الأرض المقدسة.

صوت الله لصموئيل النبي في الهيكل عندما قال:" تكلم يا رب فأنا عبد سامع "هكذا القديس فرنسيس أمام المصلوب" ماذا تريد مني يا رب ".

القديس بولس الرسول استلم رسالته في طريق دمشق هكذا القديس فرنسيس استلم دعوته من صليب سانت داميانو.

صوت الله لسليمان أن يبني هيكلا ليسكن الله في وسط شعبه هكذا القديس فرنسيس رمم ثلاث كنائس وأسس ثلاث رهبانيات

صوت الله يدعو داود الملك والنبي ويكتب لنا المزامير والصلوات، هكذا الله اختار فرنسيس رجل صلاة بل أصبح صلاة وترك لنا صلوات والمزامير وتسابيح الله العلي، وقد جعل الإنسان يسبح الله من خلال الخليقة.

أشعيا النبي يتكلم عن العذراء مريم فالقديس فرنسيس كتب صلوات لمريم العذراء. وأيضا أشعيا النبي تكلم عن الآلام في يسوع المسيح. والقديس فرنسيس شارك المسيح في آلامه عندما نال الجروحات المقدسة.

إيليا النبي عندما كان يصلي في جبل حويب ويسمع صوت الله على باب المغارة هكذا يسمع القديس فرنسيس صوت الله وهو يصلي في الجبال.

عاموس النبي وهو نبي العادلة الاجتماعية هكذا القديس فرنسيس كان يهتم بالفقراء والمهمشين وجماعة البرص.

صوت الله ليوحنا النبي المعد الطريق ويدعو الناس إلى التوبة واستقبال يسوع المسيح، والقديس فرنسيس يعلن إنجيل ربنا يسوع ويبشر بالمخلص

مع ايوب الباري يقول: "عريان خرجت وعريان أعود ". هكذا فعل القديس فرنسيس امام الأسقف عندما ترك ابوة وخلع الرداء وقال من الآن ابويا السماوي وبدأ يصلي ابانا الذي في السمؤات. طلب من الرهبان عندما يموت يغطي جسدة بالرماد.

القديس بطرس الرسول ترك الشباك واتبع يسوع هكذا القديس فرنسيس ترك الغني وأتبع عيش ومنهج انجيل ربنا يسوع

عاش القديس فرنسيس على مثال السيد المسيح بل اصبح مسيح آخر، وأصبح أيقونة مزينة بالفضائل والقداسة وهذه هي ثمرة حبه لله والرسالة والكتاب المقدس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الکتاب المقدس یسوع المسیح صوت الله من خلال

إقرأ أيضاً:

عباس شومان: نتعلم من هجرة النبي كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة التحديات

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول "الهجرة وتحدياتها"، مؤكدا أهمية البحث في رسائل الهجرة النبوية، وذلك لما تحتويه من دروس وعبر غنية تقدم حلولاً للكثير من الأزمات التي تعصف بعالمنا الإسلامي والعربي المعاصر. 

وأضاف خطيب الجامع الأزهر "في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من انقسامات حادة أدت إلى تشرذم الدول، وحروب وصراعات تفتك بأمن واستقرار المجتمعات، تبرز الحاجة الماسة إلى استلهام حكمة الهجرة، فعلى سبيل المثال: لو تأملنا مجتمع المدينة المنورة قبل الهجرة، لوجدنا أنه لم يكن تلك الأرض الخصبة الجاهزة لانطلاق دعوة الإسلام كما قد يُظن، بل كانت الأرض الأفضل والأقل عنادًا بكثير من مكة، وهذا يشير إلى أن النجاح لا يأتي دائمًا من البيئة المثالية، بل من القدرة على التكيف واختيار الأنسب".

عباس شومان: انطلاق حضارة المسلمين من المدينة المنورة واجه عقبات عديدة

وأوضح الدكتور عباس شومان أن تحقيق وحدة المسلمين وانطلاق حضارتهم من المدينة المنورة واجه عقبات عديدة، فغالبية من آمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج، اللتين كانتا بينهما خصومات وصراعات دامت لأكثر من مائة وعشرين عامًا، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك قبائل يهودية تستوطن المدينة وتُحيط بها، وقد أعلنت هذه القبائل رفضها للإسلام وعداءها للمسلمين، ومع قدوم المهاجرين من مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصبح النسيج المجتمعي في المدينة متنوعًا ومختلفًا، لذا، كان من الضروري إحداث تجانس واستقرار أمني بين هذه المكونات المتنوعة لكي تنطلق حضارة المسلمين وتزدهر.

وطالب فضيلة الدكتور عباس شومان بالاقتداء بفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم للخروج من مشاكلنا الكثيرة، فالحق سبحانه وتعالى وفق النبي صلى الله عليه وسلم لتأليف القلوب بين الأوس والخزرج، فصاروا بنعمته إخوانًا، وتحولوا إلى بنيان واحد (الأنصار)، ثم دمج النبي صلى الله عليه وسلم معهم الوافدين الجدد من المهاجرين من مكة، وبهذا توحد المجتمع المسلم في المدينة، موضحًا أن مشكلة اليهود الذين كانوا يحيطون بالمدينة ورفضوا الدخول في الإسلام كانت قائمة، فبوجود هؤلاء، لا يمكن أن تقوم لدولة المسلمين قائمة، لذا، عقد النبي صلى الله عليه وسلم معهم معاهدات سلام لضمان عدم الاعتداء بين الطرفين، التزم النبي صلى الله عليه وسلم بالعهد مع القبائل اليهودية ولم ينقض معاهدة، لكنهم لم يلتزموا بها، فأخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة، وبذلك، استقر مجتمع المسلمين في المدينة وتخلص من عدوه القريب، وبقي له عدو بعيد، وهم كفار مكة، الذين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بينهم فارّين، ليس خوفًا من أذاهم، بل لأجل دين الإسلام ورسالته. 

وبيّن "شومان"، أننا لو نظرنا في حال الأمة هذه الأيام لوجدنا أن تلك  العقبات موجودة بيننا اليوم: فأعداء على الحدود وأعداء من خلف البحار، وانقسامات وخلافات فيما بيننا وصلت إلى حد الاحتراب بين الدول الإسلامية، ورغم أننا نعلم جميعًا الأخطار المحدقة بأوطاننا وبلادنا، ومع ذلك لا يبدو أننا نسعى لتوحيد الكلمة واصطفاف الصفوف، وهذا واجب حتمي، ولو طبقنا هذا الدرس من الهجرة النبوية المشرفة، وأعلنت الدول الإسلامية والعربية أنها متضامنة ومتكاملة، وأن الاعتداء على أي دولة منها هو اعتداء على الجميع، لكان هذا كافيًا لتغيير الكثير مما يدور حولنا". لكنه أعرب عن أسفه بأننا "حتى هذه عجزنا عنها".

دعا لإجراء رادع.. مرصد الأزهر يدين تعرض مسلمة ورضيعها للتهديد بالقتل في ألمانياإيفاد أعضاء هيئة تدريس بجامعة الأزهر للصين ضمن برنامج التبادل الثقافي والعلمي.. صورشيخ الأزهر ينعى الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيتقاتل زوجته هل يحق له أن يرثها ؟.. عالم بالأزهر يجيب

وتساءل شومان "أين السوق العربية المشتركة التي نسمع عنها من آنٍ لآخر؟ وأين قوة الردع الإسلامية المشتركة التي نتحدث عنها ثم سرعان ما نصمت؟ أين العملة الموحدة؟ لقد نجح الأعداء في كل ذلك ونحن عجزنا عنه، فمتى نفكر فيه؟ متى نشعر بالخطر؟ متى نستجيب لقول الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، داعيا العرب والمسلمين إلى التكاتف ووضع أيديهم في أيدي بعضهم البعض قبل فوات الأوان، وحثهم على تكوين وحدة عربية حقيقية، وتقديم مصلحة شعوبهم التي هي أولى بخيرات بلادها. "نحن أقوياء، ولكننا نستضعف أنفسنا"، وعلى تربية الأبناء على حب دينهم واتباع تعاليمه، وإعدادهم للإنتاج والعمل، والدفاع عن الأوطان والتضحية بأرواحهم فداءً لها إذا اقتضى الأمر، واختتم حديثه بالتأكيد على أن "مصرنا باقية، وإذا نال الأعداء منها فلا بقاء للعرب ولا للمسلمين، لكنها باقية بإذن الله، ستبقى قاهرة وحامية ما بقيت الدنيا بإذن الله".

وفي ختام الخطبة حذر خطيب الجامع الأزهر الشعوب العربية والإسلامية في هذه الأوقات العصيبة، التي تُحيط بها المخاطر من كل جانب، من التخاذل عن الاصطفاف وتوحيد الكلمة، واتخاذ كافة الاستعدادات لما قد يجد من أمور، وأكد أنه يجب على مواطني كل دولة أن يكونوا صفًا واحدًا خلف قياداتهم، يأتمرون بأمرها إذا ما دب الخطر، كما شدد على أهمية تربية الأبناء على الدين والتقوى، والعزة والكرامة، والاعتماد على النفس وقوة الذات، لا قوة الآخرين.

طباعة شارك خطبة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر الدكتور عباس شومان عباس شومان وكيل الأزهر خطيب الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • دعاء يوم عاشوراء .. كلمات أوصى بها النبي لمغفرة الذنوب مهما بلغت
  • فوق السلطة: نتنياهو مكلف بتعجيل ظهور المسيح وهذا ما يفعله
  • عباس شومان: نتعلم من هجرة النبي كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة التحديات
  • فعل نهى عنه النبي يوم الجمعة.. احذره
  • الإرتزاق المشروع والآخر الممنوع
  • خالد الجندي: النبي كان يصوم عاشوراء قبل الهجرة ولم يأمر به إلا بعد انتقاله إلى المدينة
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي.. حصن نفسك وطمئن قلبك
  • حكم الصلاة على النبي في الميكرفون آخر الأذان
  • الجميّل التقي عبد المسيح.. وتشديد على ضرورة وضع جدول زمني لتسليم السلاح
  • ما الحكمة من صيام يوم عاشوراء .. وهل صامه النبي؟