تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط عاطل لقيامه باستغلال الأطفال الأحداث في أعمال التسول كرها عنهم بالجيزة.

وكانت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة بقطاع الشرطة المتخصصة، قد أكدت قيام عاطل له معلومات جنائية مقيم بدائرة مركز شرطة بولاق الدكرور بالجيزة باستغلال الأطفال الأحداث في أعمال التسول واستجداء المارة والاستيلاء على متحصلاتهم كرها عنهم تحت تهديد السلاح الأبيض.

وعقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المتهم وضبطه وبحوزته سلاح أبيض، وبصحبته اثنان من الأطفال الأحداث، وبسؤالهما أقرا بقيام المتهم باستغلالهما في أعمال التسول والاستيلاء على متحصلاتهما على النحو المُشار إليه.

وبمواجهة المتهم، اعترف بنشاطه الإجرامي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو المجني عليهم.

وفي السياق ذاته، تمكنت الأجهزة الأمنية من اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مالك شركة للصناعات الورقية له معلومات جنائية مقيم بمحافظة الجيزة لقيامه بمزاولة نشاط إجرامي في مجال النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها لهم.

وتبين من التحريات قيام المتهم بتأسيس شركات لا تمارس أنشطة فعلية، وحصوله بموجبها على قروض من البنوك وشركات التمويل وعدم سداد قيمتها، ما مكنه من جمع مبالغ مالية كبيرة ومحاولة غسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه الإجرامي عن طريق (شراء العقارات وقطع الأراضي، تأسيس أنشطه تجارية، شراء سيارات)، وإيداع بعض من تلك الأموال بحسابات بنكية خاصة به وبأفراد أسرته ببعض البنوك بقصد إخفاء مصدر تلك الأموال وإصباغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة.. وقدرت أعمال الغسل بمبلغ 250 مليون جنيه تقريباً.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التسول قطع اراضي نصاب الجيزة

إقرأ أيضاً:

من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟

عادة ما تقتصر ذكريات الطفولة المبكرة لدى الغالبية العظمى من البشر على صور مشوشة لغرفة معيشة قديمة أو دمية ملونة أو حادث نجم عنه شعور بالألم.

ويتساءل علماء النفس عن السر وراء عدم قدرة العقل البشري، المهيئ للتعلم وجمع البيانات والمعلومات بشكل دائم، على اختزان الذكريات التي تعود إلى المراحل المبكرة من العمر.

وتشير الباحثة سارة باور، أخصائية طب النفس في مركز ماكس بلانك لأبحاث التطور البشري بألمانيا، إلى ضرورة الفصل من البداية ما بين فقدان ذاكرة الطفولة في مرحلة ما قبل ثلاث سنوات infantile amnesia، ومرحلة ما بين ثلاث إلى ست سنوات childhood amnesia.

وتقول إن القوارض يمكنها اختزان الذكريات في بداية العمر، ولكنها لا تستطيع استرجاعها بشكل إدراكي في سن النضج. وقد توصلت إلى هذه النتيجة عن طريقة رصد التغيرات في مستويات بروتينات المستقبلات داخل مخ بعض فئران التجارب، علما بأن هذه التغيرات هي التي تتيح للحيوان استرجاع الذكريات وإبداء سلوكيات متغيرة في ضوء هذه المعطيات.

وعلى عكس القوارض، من الممكن أن يتوجه الباحثون بسهولة إلى المتطوعين في التجارب لاستيضاح حجم ذكرياتهم عن مرحلة الطفولة، غير أن هذا النوع من التجارب ينطوي على نوع مختلف من التحديات، حيث قد تكون بعض هذه الذكريات زائفة في حقيقة الأمر، بمعنى أن الإنسان ينخدع بذكريات الآخرين ويعتقد أنها ذكرياته الخاصة.

وتشرح باور: "إذا ما شاهدت صورة فوتوغرافية لعيد ميلادك في عمر الثانية، أو استمعت إلى والديك وهما يتحدثان عن بعض الحوادث التي تعرضت أنت لها في تلك السن، قد تتكون لديك ذكريات غير حقيقية بشأن هذه الأحداث وتظن أنك تتذكرها بالفعل، وفي كل مرة تسترجع هذه الأحداث، فإنها تتحول إلى ذكريات راسخة في المخ".

وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول باور إنه لا توجد دراسات موثقة عن الأشخاص الذين يختزنون ذكريات الطفولة المبكرة ويستطيعون استرجاعها، وتوضح أن هذه المسألة تتطلب أنماطا معينة من تجارب طب النفس المركبة.

ومن أجل اختبار قدرة الأطفال دون الثانية على استرجاع الذكريات، قامت باور بتحويل مختبرها العلمي إلى غرفة للعب، حيث وضعت أربعة صناديق داخل الغرفة وأخفت دمية داخل أحد هذه الصناديق، واستخدمت جهاز عارض ضوئي (بروجيكتور) لعرض خلفيات مختلفة على جدران الغرفة، بحيث تبدو الغرفة كما لو كانت متنزه أو غابة كثيفة الأشجار أو جزء من قاع البحر وما إلى ذلك. وعلى حسب الخلفية المعروضة على الجدران، كان يتم وضع الدمية في صندوق معين بحيث يقترن الصندوق في ذهن الطفل بشكل الخلفية على الجدران عندما يعثر على الدمية. ويهدف هذا الاختبار إلى تحديد ما إذا كان الطفل سوف يتذكر الخلفية التي تقترن بكل صندوق عندما يقوم بتكرار التجربة في وقت لاحق.

وشارك في التجربة 360 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 شهرا، وكان يتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات حسب طول الفارق الزمني ما بين الزيارة الأولى والثانية لغرفة اللعب وخوض تجربة العثور على الدمية داخل الصندوق، وذلك بقصد قياس مدى اتساع نطاق الذاكرة لدى الأطفال دون الثانية مع تقدمهم في العمر.

وتقول باور إن الهدف من هذا البحث هو تقييم الذاكرة العرضية لدى الأطفال، وهي الجزء من الذاكرة المختص بتسجيل الأحداث مثل حفلات أعياد الميلاد أو الرحلات مثلا، علما بأن فقدان الذاكرة الطفولي يؤثر فقط على هذه النوعية من الذكريات، لأن الإنسان لا يمكن أن ينسى ذكريات أخرى مثل تعلم السير والكلام على سبيل المثال، رغم أن هذه المهارات أو الخبرات يتم اكتسابها أيضا في مراحل مبكرة من العمر.

وتوصلت دراسة أخرى على الأطفال في المرحلة السنية من الثالثة إلى التاسعة إلى أن الأطفال في أعمار الخامسة والسادسة والسابعة يتذكرون نحو ستين بالمئة من الأحداث السابقة، في حين الأطفال في سن الثامنة والتاسعة يتذكرون أربعين بالمئة فقط من هذه الأحداث. وتبين أيضا أن طريقة حديث الكبار مع أطفالهم عن تلك الأحداث هي التي تحدد مدى استرجاع هذه الذكريات في مراحل لاحقة من العمر، بمعنى أنه عندما يطلب أولياء الأمور من أطفالهم سرد تفاصيل الأحداث التي تمر بهم، تترسخ تلك الذكريات لدى الأطفال بشكل أوضح.

وفي إطار التجربة استخدمت باور تقنية التخطيط الكهربائي للمخ electroencephalography لقياس الإشارات الكهربائية للمخ أثناء اختزان الذكريات. وكانت تجارب مماثلة قد استخدمت التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس نشاط المخ بشكل غير مباشر أثناء اختزان أو استرجاع الذكريات لدى الأطفال في سن الثالثة.

واتضح من تلك التجارب أن الأطفال في الثالثة يختزنون الذكريات بالفعل، ولكنهم لا يستطيعون الإفصاح عن هذه الذكريات بسبب صغر سنهم، وهو ما يجعلهم لا يستطيعون تذكرها في الكبر.

وتتطرق باور إلى إحدى النظريات التي تشير إلى أنه نظرا لضرورة انتقال الانسان من مرحلة الاعتماد على الغير إلى مرحلة الاعتماد على النفس، فإن فقدان ذاكرة الطفولة يساعد في إحداث ما يعرف باسم "العودة إلى نقطة البداية" بحيث يتهيأ الشخص للدخول في مرحلة النضج. ورغم أنها قد لا تستطيع الوصول إلى إجابة حاسمة بشان أسباب فقدان ذاكرة الطفولة، تأمل باور أن يساعد هذا البحث في معرفة حدود ذكرياتنا المشوشة لفترة الطفولة بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

  • لماذا ننسى ذكريات الطفولة المبكرة؟
  • من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟
  • نهاية وهم السفر.. حكاية سقوط محتال عقود العمل بالخارج في الجيزة
  • ضبط 797 متسولا ومتسولة في حزيران
  • ضبط مالك شركة دون ترخيص بتهمة النصب على راغبى السفر للخارج بالجيزة
  • «بتكلفة 18 مليون جنيه».. محافظ القليوبية يتابع أعمال رصف وتطوير شارع أحمد حلمي بشبرا الخيمة
  • القبض على المتهم بالنصب على راغبى السفر للخارج بالجيزة
  • إحباط محاولة جلب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون بقيمة 520 مليون جنيه
  • المتهم بسرقة الهواتف المحمولة: نفذت 7 وقائع بأسلوب الخطف
  • عاطل يضرب طفلته حتى الموت بحجة تأديبها فى الهرم