أغلق معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض، الأربعاء، مقتفية أثر أسعار النفط والأسهم العالمية التي تراجعت بفعل مراهنة المستثمرين على بقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما ينذر بتردي أوضاع الاقتصاد العالمي.

وتراجعت أسواق الأسهم لأسباب على رأسها تنامي الإحساس بأن أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى ستظل مرتفعة لوقت أطول بهدف مكافحة التضخم واستمرار قوة البيانات الاقتصادية الأميركية.

وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بسياسات المركزي الأميركي لأن عملات معظمها مرتبطة بالدولار.

وهبط مؤشر دبي 0.2 بالمئة إلى 4192 نقطة متأثرا بتراجع سهم شركة إعمار العقارية 3.3 بالمئة ونزول سهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) 2.1 بالمئة.

وقال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بي.دي سويس، لوكالة رويترز، إن بورصة دبي تراجعت مسجلة بعض التصحيحات السعرية بعد بلوغ ذرى جديدة هذا العام.

وأضاف "ربما تظل السوق معرضة إلى الخسائر إلى حد ما، إذ يدرس المتعاملون مخاوف إزاء اتجاه السياسة النقدية في الولايات المتحدة".

وانخفض مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة إلى 9824 نقطة.

ونزل المؤشر السعودي واحدا بالمئة إلى 10840 نقطة مع تراجع معظم الأسهم المدرجة على المؤشر، بما في ذلك هبوط عملاق النفط أرامكو السعودية 0.7 بالمئة.

وتراجعت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي للاقتصاد في الخليج، بسبب تبديد مخاوف الطلب بسبب تحديات الاقتصاد الكلي أثر تعهد السعودية وروسيا بمواصلة خفض إنتاج النفط الخام حتى نهاية 2023.

وقال مصدران خلال فعاليات اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+ عبر الإنترنت اليوم الأربعاء إن اللجنة أبقت على سياسة الإنتاج الخاصة بالمجموعة دون تغيير.

وذكر تقي الدين أن سوق الأسهم السعودية ربما تعمق خسائرها إن واصلت أسعار النفط التراجع.

وهبط المؤشر القطري 0.8 بالمئة إلى 10187 نقطة مع إغلاق جميع الأسهم المدرجة بالمؤشر تقريبا على انخفاض.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.8 بالمئة إلى 19873 نقطة منهيا خسائر لأربع جلسات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر دبي البورصات الخليجية أسعار النفط الأسواق الخليجية مؤشر دبي أسواق عربية

إقرأ أيضاً:

ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تخفيض أسعار النفط بشكل حاسم، مدفوعاً بوعود حملته الانتخابية بـ”حفر حفر”، رغم أن الكثير من الدول المنتجة، خاصة في الخليج، تعد حلفاء وثيقين لواشنطن. في خطوة تعكس سياسته الطاقية الجريئة، اذ أصدر ترامب أوامر تنفيذية في يناير 2025 لتسريع الإنتاج الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج اليومي إلى 13.5 مليون برميل، مع توقعات بزيادة إضافية في الخليج المكسيكي عبر مزادات جديدة.

ومع ذلك، يحذر محللون من أن هذا النهج، الذي يهدف إلى خفض أسعار البرنت إلى 60 دولاراً للبرميل، قد يعمق التوترات مع حلفاء يعتمدون على أسعار أعلى لتوازن ميزانياتهم.

من جانب آخر، يواجه الخليج تحديات متزايدة أمام سياسة ترامب، حيث يعتمد الإنتاج السعودي والإماراتي على أسعار تصل إلى 70-80 دولاراً لتمويل مشاريع التنويع مثل رؤية 2030.

ومع زيادة الإنتاج الأمريكي بنحو مليون برميل يومياً، أجبرت أوبك+ على تعديل حصصها في ديسمبر 2025، مما أثار مخاوف من فائض عالمي يصل إلى 1.4 مليون برميل، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة.

وفي الوقت نفسه، أدت عقوبات ترامب على فنزويلا وإيران إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار إلى 62 دولاراً بعد مصادرة ناقلة نفط في 10 ديسمبر، لكن الضغط على الإنتاج يبقى الاتجاه المهيمن، مما يهدد بإعادة تشكيل التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.

بالتوازي، يبرز العراق كضحية أولى محتملة لهذه السياسة، حيث يعتمد اقتصاد بغداد بنسبة 90% على إيرادات النفط، وانخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياته منذ 2023 يفاقم أزماته المالية.

وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي في مايو 2025، يتوقع تباطؤ النمو غير النفطي إلى 1% هذا العام، مع عجز في الحساب الجاري يصل إلى 4.3%، مما يهدد بتراجع الاحتياطيات الأجنبية إلى 12 مليار دولار فقط. أما في بغداد، فيواجه الحكومة ضغوطاً لقطع الإنفاق الرأسمالي، مع ارتفاع التضخم وتراكم الديون، مما قد يشعل اضطرابات اجتماعية إذا لم يتم تعزيز التنويع الاقتصادي.

و يعكس سعي ترامب للطاقة الرخيصة توازناً دقيقاً بين الانتخابات الداخلية والاستقرار الدولي، حيث يعد بأمريكا طاقية مهيمنة، لكنه يخاطر بزعزعة الشرق الأوسط. مع ذلك، يظل الطريق طويلاً نحو تحقيق هذا التوازن، خاصة مع الانتخابات البرلمانية العراقية في نوفمبر التي قد تعيق الإصلاحات، مما يجعل الضحايا الأوائل يدفعون الثمن الأكبر في سباق النفط العالمي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأسهم العالمية تصل إلى مستويات قياسية بعد خفض الفائدة الأميركية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • عند مستوى 10715 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • أسهم أوروبا تنخفض والآسيوية تتباين بضغط من تراجع أسهم شركات التكنولوجيا
  • انخفاض أسعار الذهب والدولار وارتفاع النفط عالميًا
  • ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
  • الأردنيون ينتظرون خفضا جديدا لأسعار الفائدة
  • النفط يواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي
  • البنك المركزي الأمريكي يخفّض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10726.16 نقطة