قال عباس محمد أبوالعباس العقاد، المقيم بقرية «تلبنت قيصر»، التابعة لمركز ومدينة طنطا بالغربية، إنه التحق بالجيش عام 1969 وقضى 5 سنوات من عمره مجنداً، مشيراً فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه كان يعمل مهندساً زراعياً وتم اختياره فى سلاح الصاعقة، وبعد التدريب الأساسى حصل على فرقة معلمى صاعقة، وشاركه فى الفرقة الضابط طارق عبدالناصر، شقيق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم التحق بعد ذلك بالكتائب القتالية فى منطقة التيلة برأس العش، لتبدأ رحلة مواجهته للعدو الإسرائيلى.

صف لنا المشهد قبل ساعات من اندلاع الحرب.

- كنت وزملائى فى حالة اشتياق للحرب طوال فترة الاستنزاف، واستعادة الأرض المصرية والثأر لكرامة كل مصرى بعد 67، وخضنا تدريبات مستمرة وشاقة وحينها كانت الروح المعنوية لدى الجنود مرتفعة، وأثناء حرب الاستنزاف كنا حريصين على توصيل بعض الرسائل للجنود الإسرائيليين الذين عاشوا أياماً من الرعب على يد رجال مصر الأشداء.

ما المهمة التى كُلفت بها أثناء الحرب؟

- كُلفت وزملائى فى الكتيبة القتالية بمنع كتائب شارون من دخول مدينة الإسماعيلية، والتصدى لمحاولات تطويق الجيش الثانى، فنصبنا كمائن على الترع والمقابر والحدائق، من أجل صد 3 لواءات مدرعة، ولواء مظلات، والجيش الإسرائيلى وقتها ترك لواء مدرعاً لحراسة الثغرة وتقدم بـ 2 لواء مدرع، فقمنا بردع هذا الهجوم، عن طريق مجموعة استطلاع صباحاً لتحديد أماكنهم، ومجموعة هجومية قتالية ليلاً، ودمرنا أعداداً كبيرة من الدبابات.

حاول العدو الإسرائيلى التخفى بين المدنيين.. كيف تم كشف أمرهم؟

- الكتائب الإسرائيلية التى كانت مكلفة بتنفيذ الثغرة تكبدت خسائر كثيرة فى الأرواح والمعدات، من قبل قوات الجيش المصرى ما دفعهم إلى تنفيذ خدعة من أجل الهرب والاختفاء من قوات الجيش المصرى وسط المدنيين، حيث قام أفراد وضباط الجيش الإسرائيلى بتغيير ملابسهم، وتخفوا فى الزى البدوى، ولكن قوات الرصد بالتعاون مع المدنيين اكتشفت ذلك وتم إلقاء القبض عليهم، وتسليمهم للقيادة، ثم نصبنا كميناً قبل مقابر عزبة أبوعطوة، بجوار الإسماعيلية، بعد رصد فريق الاستطلاع تقدم 3 دبابات إسرائيلية، وبعد ذلك تقدمت الدبابات حتى وصلت إلى مرمى النيران وتم تدميرها بالكامل، وقتل 12 جندياً إسرائيلياً، وحينها أُصبت فى تلك المعركة بطلقة نافذة فى الفخذ اليمنى، وشظايا فى الصدر، وتم نقلى إلى المستشفى لتلقى العلاج، واستشهد فى هذه المعركة قائد السرية.

تقدير الدولة 

ما حدث فى حرب أكتوبر أدهش كل الدول وأثبت أن الجندى المصرى هو أفضل جندى فى العالم، وبعد الحرب حصلت على نوط جرحى الحرب، كما تم تكريمى وأفراد الكتيبة من الفريق أسامة ربيع، قبل 3 سنوات، فضلاً عن تكريمى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى احتفالات أكتوبر خلال العام الماضى، وكان شعورى بتكريم الرئيس لا يوصف، ونشكر الرئيس على هذا التكريم ولم شملنا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر

إقرأ أيضاً:

أمريكا والحرب

قال عبد الرحيم دقلو، لعمد ومشايخ الإدارات الأهلية بشرق دارفور (دقتو حلوها و اليوم أكلوا مُرها ) و يعني الحرب و التي نالوا حلوها من منهوبات الخرطوم .

بعد التهديد فرض عليهم دفع إتاوات لقوات الدعم السريع حددها ، الفلاتة 500، بقرة الترجم 250، القمر 800 جركانة زيت، و جوال دخن من كل عمدة 30 من المطلوبات من مناطقهم و هي أربعين منطقة ثم فرض علي كاس ألف بقرة و ألف جوال دخن.

في اليوم التالي أعلن رئيس الإدارة الأهلية بشرق دارفور، محمد إدريس خاطر التعبئة العامة و إستنفار الشباب في الولاية.
سبق أن قامت سلطات التمرد في نيالا و الضعين بحفر خنادق حولهما.

هذه التحركات تأتي عقب الهزائم المتكررة التي مني بها التمرد في كردفان و بعد أن فقد العديد من كبار القادة منذ بداية الحرب .

منهم علي يعقوب و جمعة بارك الله و عبد الله حسين و سبقهم جلحة و قرن شطة و البيشي و الطاهر جاه الله و آخرهم سليمان صليب الديك في أبوزبد .

قوات التمرد فقدت الكثير منذ طردهم من الصالحة و التي هرب منها بقال و هو يصرخ (32 نفر لابسين شالات سكوا سبعمية عربية) .

اليوم لم يتبق للتمرد مَن يقود له حربه الحالية في كردفان و المنتظرة في دارفور، إلا القادة الفاشلون و الهاربون من معارك الخرطوم و كردفان مثل قجة الهارب من الخرطوم و حسين برشم مدمن الهروب من المعارك و (العريد) و إدريس حسن من أهل دقلو و قائد قواتهم في شرق النيل و الهارب من قيادته و البيت المنهوب الذي كان يحتله و يسكنه في كافوري.

قوات منهزمة تضج وسائطها بأحاديث الإنسحابات غير المدروسة و الهزائم المتكررة التي يعكسها صراخهم و هم يشكون الخيانة و (بيع القضية) مثل ما صرح به عيسي موسي ود ابوك و هو يقول: (أكثر قيادات الأشاوس في كردفان كيكلاب و الله و تجار و إنتهازية و عندهم خطوط مع كيزان المسيرية).

الهزيمة القادمة التي تنتظرهم في عقر دار التمرد بعد هزائم كردفان دفعت الولايات المتحدة لإتباع ذات النهج الخبيث الذي تسعي من خلاله لنجدتهم و إنقاذهم فقد لجأت للإتهام بقضايا فطيرة مثل القول بإستخدام القوات المسلحة للأسلحة الكيماوية.

تدخل الولايات المتحدة ليس له مسوغ قانوني إذ تدين النظم الدولية التدخل الأحادي في النزاعات و تعتبره مهدداً لحقوق الدول و الأفراد .. و هي تفعل ذلك في شأن إتفاق دولي تحكمه نظمه و ينفذ عقوباته عبر مجلس الأمن الدولي و ليس الدول.

الولايات المتحدة لم تعد ذات الدولة التي يعتد بموقفها بعد أن تحولت لنهاب دولي ينزع رئيسها الأموال من الدول بعد أن يذل قادتها كما جرى مع رئيس أوكرانيا بينما تهرب من مواجهة الأقوياء مثلما حدث لها من كندا و الصين.

نكصت أمريكا عن مسعاها لتحرير الفاشر من الحصار بعد ان تحركت القوات المسلحة لفك حصارها .
القوات المسلحة أدارت الحرب و قادت المعارك بخطط مميزة و قوات شجاعة و تأييد شعبي كبير و من خلال مواقف وطنية رائعة و لن تتوقف قبل أن تفي بوعدها بتحرير كل السودان من قوات أسرة دقلو .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أمريكا والحرب
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • قوات الجيش تتقدم نحو مدينة بارا وتقترب من تحريرها
  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • الجيش المصري يعلن إحباط مخطط كبير وعمليات تهريب أسلحة وذخائر
  • الجيش السوداني يوسع تحركاته في إقليم كردفان ..يتجه نحو مدينة “بارا”
  • كتائب القسام تكشف عن عملية مزدوجة لاستهداف قوات الاحتلال في خان يونس
  • رئيس حماية المستهلك لـ صدى البلد: الرئيس وجه بعدم التهاون مع حقوق المواطن.. وأزمة البنزين كشفت خلل ما يستوجب التحقق (حوار)
  • مروحيات عسكرية تنقل جنودا إسرائيليين جرحى إلى المستشفيات تزامنا مع إرسال الجيش قوات ضخمة إلى غزة
  • هل خيَّب ترامب.. حقًا.. آمال نتنياهو واليمين الإسرائيلى؟