تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي بولوتوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول زيادة الصادرات الروسية إلى الصين مع تطوير سكة حديد الشمال- سيبيريا.
وجاء في المقال: أصدر الرئيس تعليماته للنظر في مسألة بناء خط سكة حديد الشمال- سيبيريا وتقديم تقرير عن المنجز، بحلول 1 مارس 2024. وقد جرت مناقشة مسألة بناء قسم جديد من سكك الحديد في هذه المنطقة منذ 15 عاما، ولكن في السابق كان الاتجاه الغربي يعد ذا أولوية لتطوير النقل.
صرح نائب رئيس جمعية الصداقة الروسية الصينية سيرغي ساناكويف لـ "أرغومينتي إي فاكتي" بأن حجم التجارة المتبادلة بين روسيا والصين نما العام الماضي بأكثر من 30%، وهذا النمو مستمر، الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير قوية لتوسيع البنية التحتية لنقل البضائع.
وقال: "هذا العام، وصل حجم التجارة بين روسيا والصين إلى أكثر من 200 مليار دولار، على الرغم من أنه كان من المخطط الوصول إلى هذا الرقم في العام 2024. والمهمة الآن هي زيادة حجم التجارة إلى 300 مليار دولار. وأظن أن هذا الإنجاز سيتم تحقيقه بسرعة كبيرة، ربما بحلول نهاية العام المقبل. وهذا يتطلب زيادة سريعة في قدراتنا على نقل البضائع في الاتجاه الشرقي، والأمر ينطبق على سكك الحديد وجميع وسائل النقل الأخرى”.
وأشار ساناكويف إلى أن اقتصادات دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتطور بوتائر متسارعة، وهي بالتالي تمثل أسواقا جذابة للسلع الروسية. وختم بالقول: "إنهم يحققون نموا، وسوف يساعدون الاقتصاد الروسي على النمو إذا قمنا بترتيب توريد منتجاتنا إلى هناك. لدينا قاعدة لهذا في مناطق الشرق الأقصى، ولكن بما أن الإنتاج الرئيس يتركز في مناطق أخرى، فمن الضروري إيصال مزيد من المنتجات إلى هناك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بكين مؤشرات اقتصادية موسكو
إقرأ أيضاً:
قد يشيخ قلبك أسرع مما تتصور.. هل أنت معرض للخطر؟
كشفت جامعة "إيست أنغليا" البريطانية، عبر تقرير، نشر في موقع "سايتك ديلي"، أن علمائها قد ابتكروا طريقة جديدة فعّالة للكشف عن العمر الحقيقي للقلب باستخدام فحص بسيط بالرنين المغناطيسي.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإن: "البحث الجديد يُظهر أن خيارات نمط الحياة يمكن أن تُسرّع بشكل كبير من سرعة شيخوخة قلبك، ولكن الآن، قد يتمكن الأطباء من اكتشاف العلامات التحذيرية في وقت مبكر". فيما يصف الفريق طريقتهم الجديدة بكونها "تغييرا جذريا"، ويمكن أن تساعد الملايين على الوقاية من أمراض القلب قبل ظهور أعراضها.
وأوضح الباحث الرئيسي من كلية الطب بجامعة إيست أنغليا في نورويتش، واستشاري أمراض القلب في مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش، بانكاج غارغ، بالقول: "تخيل أن تكتشف أن قلبك 'أكبر' من عمرك الحقيقي. هذا هو الحال غالبا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو السمنة".
وتابع: "لا يقتصر أسلوبنا الجديد في التصوير بالرنين المغناطيسي على حساب عمرك فحسب، بل يقيس أيضا مدى صمود قلبك". حيث تعاون فريق البحث مع مستشفيات في المملكة المتحدة وإسبانيا وسنغافورة، بقيادة جامعة إيست أنغليا، ودرسوا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ 557 شخصا، منهم 191 سليما و366 يعانون من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.
كيف تعمل هذه التقنية؟
باستخدام التصوير المتطور، قاسوا العلماء أشياء مثل حجم وقوة حجرات القلب. ثم وضعوا صيغة لحساب "العمر الوظيفي" للقلب، وقارنوها بقلوب سليمة للتأكد من دقتها.
وقال غارغ: "وجدنا أن فحص التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يكشف عن "العمر الوظيفي" لقلبك، أي عمر عمله، وليس عمرك الحقيقي. في الأشخاص الأصحاء، وجدنا أن عمر القلب كان مشابها لعمر الشخص. أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والرجفان الأذيني، فكان عمر القلب الوظيفي أعلى بكثير".
وتابع: "على سبيل المثال، قد يعمل قلب شخص يبلغ من العمر 50 عاما ويعاني من ارتفاع ضغط الدم كما لو كان في الخامسة والخمسين من عمره. أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل داء السكري أو السمنة، فغالبا ما تتقدم قلوبهم في السن أسرع مما ينبغي -أحيانا بعقود-. لذا، قد يساعد هذا الأطباء على التدخل مبكرا لوقف أمراض القلب من جذورها. وهذا يُحدث نقلة نوعية في الحفاظ على صحة القلب لفترة أطول".
الآثار المترتبة على الوقاية والصحة العامة
يقول غارغ: "تُعد أمراض القلب من أكثر الأمراض فتكا في العالم. تمنح طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي الجديدة الأطباء أداة قوية للنظر داخل القلب بشكل غير مسبوق واكتشاف المشاكل مبكرا، حتى قبل ظهور الأعراض. من خلال معرفة العمر الحقيقي لقلبك، يمكن للمرضى الحصول على نصائح أو علاجات لإبطاء عملية الشيخوخة، ما قد يمنع النوبات القلبية أو السكتات الدماغية".
وأضاف: "قد يكون هذا أيضا بمثابة جرس إنذار للناس للعناية بأنفسهم بشكل أفضل، سواء كان ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، أو اتباع نصائح الطبيب. يتعلق الأمر بمنح الناس فرصة لمقاومة أمراض القلب".
إلى ذلك، قال طالب الدكتوراه من كلية الطب بجامعة إيست أنغليا في نورويتش، حسام السعدي: "من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكن لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي هذه أن تُغير حياة الناس. لقد وجدنا طريقة لاكتشاف القلوب التي تشيخ بسرعة كبيرة، وهذا قد يعني اكتشاف المشاكل مبكرا بما يكفي لإصلاحها. آمل أن يصبح هذا فحصا قياسيا للقلوب في المستقبل".