سيدة تروي قصة إنقاذها لأحد مصابي حرب أكتوبر (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تحدثت السيدة الممرضة سيدة الكمشوشى، صاحبة قصة ممرضة تحت الحصار، تفاصيل مرت عليها بمحافظة السويس، موضحًا أنها حصلت على شهادة دبلوم تمريض بمنوف، واستلمت جوابًا بقرار التعيين بمستشفى بالسويس في شهر مايو 1971، وكانت في التاسعة عشرة من عمرها، حيث أحبت العمل هناك.
وأضافت الكمشوشي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، : “بقيت لمدة سنتين في المستشفى قبل الحرب، وكان نظام العمل عبارة عن 15 يوماً إجازة ومثلها للعمل، وكنا ندخل ونخرج السويس باستمارات”.
وتابعت: “سافرت إلى البلد وفي اليوم التالي جاءتني إشارة تطلبني للحضور بالسويس فتعجبت كثيرا، وأثناء سفري إلى السويس رأيت أعدادًا وأسرابًا كثيرة من الطيور تحلق فى السماء وعلى الجبال”.
وأوضحت: “عندما وصلت لعملها بالمستشفى وجدت أعدادا من أفراد الجيش المصري أمام المستشفى في حالات حرجة، وعندما سألت عن سر ما يحدث علمت أن الحرب اندلعت”.
رئيسة التمريضوواصلت: “ارتديت البالطو، ونادتني رئيسة التمريض وقالت لي إن هناك ضابط ينزف ولا يوجد إلا كيس دم واحد وكان عليّ تركيبه، وفعلت ذلك، وبعد 5 دقائق تقريبا تم استهداف المستشفى، كان في الدور الثالث فتحات مربعة بطول المستشفى كلها، وكانت الشظايا تدخل لنا من هذه الفتحات، وعندما اشتد الضرب علينا طلب مني المصاب أن انزلي ستموتي ملكيش دعوة، رفضت وأصريت على تركيب كيس الدم بنفسه”.
وأكملت: “مخفتش، لأن الشظايا كانت نازلة عليّ من فوق أو تحت، فلو نزلت ومُت تحت هتكون نفس الموتة، ورفضت وقلت له مش هسيبك غير لما الدم يخلص وحلفت، ولما الدم خلص نزلت”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السويس حرب اكتوبر نصر أكتوبر بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله الـ152.. مكتبة رفاعة الطهطاوي بسوهاج تروي حكاية التنوير والتراث النادر (خاص)
عندما تقترب من كورنيش النيل بسوهاج، وتحديدًا عند ميدان جمال عبدالناصر، تخطف أنظارك تحفة معمارية رائعة، تضم مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي، الكائنة بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج.
وتزامنًا مع الذكرى الـ152 لوفاة رفاعة الطهطاوي، رائد التنوير في مصر والعالم العربي، لا يزال اسمه حاضرًا رغم رحيله، فقد كان عالِمًا ومفكرًا ومترجمًا، ترك لنا إرثًا فكريًا لا يُنسى.
وصرّح صلاح الجعفري، مدير مكتبة رفاعة الطهطاوي، أن المكتبة تضم حجرة تحتوي على 1500 مخطوطة من أهم المخطوطات في مصر والعالم العربي، إلى جانب نسخة نادرة من المصحف الشريف يتجاوز عمرها 600 عام، مكتوب بخط النسخ، ومزخرف بعلامات الوقف بماء الذهب.
وأوضح أن هذه النسخة واحدة من ثلاث نسخ فقط موجودة في العالم، وإحدى هذه النسخ محفوظة داخل المكتبة.
عند التجول داخل المكتبة، يبهرك الطراز الأثري القديم الذي أُعيد ترميمه خلال ولاية المحافظ السابق اللواء طارق الفقي، وتفوح من جنباتها رائحة الكتب والمخطوطات العتيقة التي تأسر الزائرين، حيث تضم آلاف المجلدات من نفائس التراث والمعرفة.
وناشد الجعفري الجهات المعنية بسرعة ترميم المصحف النادر، حفاظًا عليه من عوامل التلف والتآكل التي بدأت تظهر على بعض صفحاته، حتى يبقى محفوظًا للأجيال القادمة.
وأكد أن مكتبة رفاعة الطهطاوي تُعد فريدة من نوعها في صعيد مصر من حيث قيمة ومحتوى مخطوطاتها.
وترجع نشأة المكتبة إلى عام 1932، وكانت تُعرف حينها باسم مكتبة بلدية سوهاج، ثم تغيّر اسمها إلى مكتبة سمو الأمير فاروق، وبعد ثورة 1952 حملت اسم رفاعة الطهطاوي، عقب إهداء أحفاده 4000 كتاب و1027 مخطوطة.
ومن بين مقتنياتها النادرة، مخطوط "فصيح ثعلبة" الذي يزيد عمره عن ألف عام، والذي حصلت دار الكتب المصرية على نسخة مصورة منه نظرًا لأهميته. كما تحتوي المكتبة على مخطوط نادر في علم الفلك للشيخ "العويص"، لا توجد منه سوى ثلاث نسخ في العالم.
وأشار الجعفري إلى أن المكتبة تعمل طوال أيام الأسبوع، لاستقبال الزائرين من جميع المراحل العمرية، بهدف تنمية الوعي الثقافي وغرس حب القراءة والمعرفة. وتستقبل المكتبة يوميًا عددًا كبيرًا من طلاب الجامعات والباحثين في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، الذين يجدون فيها بيئة مثالية للبحث العلمي وسط مصادر ومراجع نادرة.
وتفتح مكتبة رفاعة أبوابها من الثامنة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، لتظل منارة حقيقية للعلم والمعرفة.