أبوظبي: الخليج
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسّسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تنطلق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الرابع، بتنظيم من مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي، ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تحت شعار «أسرة متماسكة مجتمع مستدام»، في الفترة من 8 إلى 15 ديسمبر 2023، في جزيرة الحديريات، أبوظبي.


وأكد علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية دور ملتقى أبوظبي الأسري الرابع في ترسيخ مكانة الأسرة، باعتبارها شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكَرة التي تُسهم في الحفاظ على تماسكها واستقرارها، واستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال المبدعين وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة، وتوفير الفرص لدعم المبدعين والمتميزين وتوظيفهـا في خدمة المجتمع.
وأشاد الكعبي بجهود مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي، التي تعمل وفق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأسري، وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع، والاستثمار الأمثل في الخبرات والطاقات البشرية والكوادر المتميزة لمواصلة مسيرة التنمية في الدولة، من خلال تصميم مشاريع استباقية مبتكَرة وتطويرها، ما يعكس واقع الحياة بعيداً عن العالم الافتراضي الذي يفرض نفسه بقوة، خاصة على فئة الأطفال والشباب، وتُسهم في بناء جيل واعٍ قادر على بناء نفسه ومجتمعه؛ إذ يستهدف الملتقى زوّاره بأساليب إيجابية وغير مسبوقة تلبّي تطلّعات كل الزوار.
وأشار الكعبي إلى أن الدورة الرابعة لملتقى أبوظبي الأسري، التي كان مقرراً عقدها عام 2024، ستُعقَد في عام 2023، استجابة لطلب الجمهور الذي أشاد بالدورة الماضية، مؤكداً أن هذه الدورة تسعى إلى استقطاب المزيد من الزوّار؛ فيتسع الملتقى ليشمل العديد من الفقرات المتنوّعة، والعروض التفاعلية التي تخطف أنظار الجمهور وتجذبهم للتفاعل مع مختلف الأنشطة الترفيهية الاحترافية، والمعارض التعليمية، وورش الذكاء الاصطناعي والألعاب، إضافة إلى العديد من المتاجر المتنوّعة التي تلبّي تطلّعات الزوّار من أفراد الأسرة كافة.
وقالت مريم محمد الرميثي، المدير العام لمؤسّسة التنمية الأسرية: «يهدف ملتقى أبوظبي الأسري الرابع إلى ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي والابتكار واستثمار الطاقات وتعزيز التلاحم المجتمعي، والتوعية بالخدمات الحكومية، وخاصة الرقمية الموجّهة للأسر بمختلف أفرادها وأوضاعها الاجتماعية، وتطوُّراتها، وتسهيل الوصول إليها. والإسهام في بناء علاقة ثقة تكاملية بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخدمية المختلفة أساسها الشفافية والمصداقية وتحمُّل المسؤولية والالتزام بالقوانين».
وأكدت مريم الرميثي حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على تعزيز جودة حياة كل أفراد المجتمع، والاهتمام بهم وتعزيز مكانتهم، وفق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، وتوفير المقوّمات التي تحفِّز النشء إلى الإبداع والابتكار، وحمايتهم من المخاطر وتسخير كل الإمكانات لسعادتهم وتأمين مستقبلهم، ما يجسّد مفهوم الملتقى المجتمعي المتكامل الذي يستهدف أفراد المجتمع كافة، ويحافظ على استقرار الأسر للوصول إلى مجتمع قادر على مواجهة التحديات بروح إيجابية تواكب المستقبل.
وأوضحت أن الدورة الرابعة لملتقى أبوظبي الأسري تسعى إلى الإسهام في تمكين الأسرة من تنمية قدراتها والتكيّف الإيجابي مع متغيّرات المستقبل، مع الحفاظ على استقرارها وهُويتها الوطنية، وفق رؤية تستهدف تفعيل دور الطفل في المجتمع وتنمية مهاراته وتطويرها، والاستثمار الإيجابي لطاقاته المتعدِّدة، وترسيخ الهُوية الوطنية وإحياء الموروث التراثي لدولة الإمارات، وتحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، إضافة إلى تمكين المؤسسات من التعرّف إلى الاحتياجات الفعلية للأسرة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الشريكة وتطوير خدماتها من أجل أسرة متماسكة ومجتمع مستدام، مشيرة إلى أن الدورة الثالثة للملتقى نجحت في استقطاب 93,000 ألف زائر، ما يؤكد أهمية الدورة الرابعة، ويعكس حرص «أم الإمارات» على تلبية تطلّعات جميع روّاد الملتقى منذ اللحظات الأولى لانطلاقته.
وأشارت الرميثي إلى أن ملتقى أبوظبي الأسري الرابع يتسع ليشمل أربع محطات رئيسية هي: الأسرة المستدامة، ريادة الأعمال، أطفال المستقبل، والموروث الإماراتي، إضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة للملتقى، مؤكدة أهمية الأسرة المستدامة في المرحلة المقبلة، والخدمات الاجتماعية الحالية والمستقبلية، مع التركيز على الخدمات الذكية والرقمية، التي تضمن سرعة وكفاءة الاستجابة للأسر في الأوضاع المختلفة، وتسهم في توفير الوقاية والحماية والتدخّل المناسب الذي يضمن تمكينها من أداء وظائفها الطبيعية، وتعزيز جودة حياتها.
وأكدت عوشة سالم السويدي، مدير مشروع بمؤسّسة التنمية الأسرية، أهمية دور ملتقى أبوظبي الأسري، مشيرة إلى محطة ريادة الأعمال، كونها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني في الخمسين، وحثّت على ضرورة توعية الأسر بأهمية فكر ريادة الأعمال في خدمة أهدافهم وتعزيز جودة حياتهم ورفاههم، والإسهام في دعم عجلة التنمية الاقتصادية للدولة في الخمسين، وتنمية وعي الأسر بالمستجدات العالمية في استراتيجيات ريادة الأعمال التي تُسهم في زيادة إنتاجية الأسرة ودعم القطاعات الصناعية المستقبلية للدولة، وتقديم الأفكار الإبداعية للأسَر والشباب لتطويرها إلى مشاريع عملية وفق متطلبات الخمسين، وتزويدهم بمصادر المعارف والمهارات والأدوات التي تؤهّلهم إلى تأسيس مشروع ريادي يواكب تطوّرات السوق العالمي والمحلي وفق متطلبات الخمسين.
وأضافت: «يلعب الملتقى دوراً مهماً من خلال محطة (أطفال المستقبل) التي تُسهم بشكل كبير في تعليم الأطفال بطريقة ممتعة ومسلية تشجعهم على أن يكونوا متعلمين فعّالين في المجتمع وفي أسرهم؛ فالتعلّم باللعب والترفيه يسهم في نمو الطفل وتطوّره بشكل صحي وطبيعي، ويعمل على تطوير التواصل الحسي والحركي وتعزيز الترابط بين الطفل والأسرة والبيئة المحيطة. وتهدف المحطة إلى تعزيز تنمية الأطفال المتكاملة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات الغنية بالخبرات التعليمية والعاطفية التي تمكّنهم من اكتساب المهارات والعادات والقيم التي تنمّي شخصيتهم، وتخلق منهم جيلاً يعي مسؤولياته واحتياجات مجتمعه».
وأشارت عوشة سالم السويدي، إلى دور الملتقى الرائد في تعزيز جهود دولة الإمارات في دعم الموروث الشعبي الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الدولة، كونه الوعاء الذي تستمد منه تقاليدها وقيمها الأصيلة ولغتها وأفكارها وممارستها وأسلوب حياتها الذي يعبّر عن ثقافتها وهويتها الوطنية، ويعد جسراً للتواصل بين الأجيال، وإحدى الركائز الأساسية في عملية التنمية والتطوير والبناء، والمكوّن الأساسي في صياغة الشخصية وبلورة الهوية الوطنية.
وكان المشاركون في الدورة الثالثة لملتقى أبوظبي الأسري 2022، قد أعربوا عن عميق شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لاهتمامها بالأسرة وجعلها في مقدمة أولوياتها، مشيدين بجهود مؤسسة التنمية الأسرية- أبوظبي التي تضطلع بدورها المهم في خدمة جميع فئات المجتمع، وإدخال البهجة إلى نفوس الأسر كباراً وصغاراً، من خلال محطات الملتقى المتنوعة وفعالياته المصاحبة التي تتضمّن العديد من الجوائز والمسابقات والفقرات الترفيهية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك أبوظبي سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک مؤسسة التنمیة الأسریة ریادة الأعمال أم الإمارات العدید من سهم فی التی ت

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية

شهد قصر ثقافة روض الفرج، اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات ملتقى "القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن برامج وزارة الثقافة الداعمة للهوية المصرية والحفاظ على الفنون التراثية.

افتتح فعاليات الملتقى اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الدكتورة نهى نبيل مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي ورئيس الملتقى، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، وكريمة بدوي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، ولفيف القيادات والمبدعين والباحثين.

بدأت الفعاليات بتفقد معرض الفنون التراثية والمعرض الفني المصاحب، بمشاركة أكثر من 80 فنانا من محافظات القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، حيث استقبل الجمهور بعروض التنورة التراثية، أعقبها تفقد أقسام المعرض التي ضمت معروضات متنوعة من الحرف اليدوية مثل: النسيج، الفخار، الخزف، المشغولات النحاسية، وأشغال الجلد.

وفي كلمته أكد اللبان أن الملتقى يجسد أحد أبرز أهداف وزارة الثقافة، والمتمثل في صون الهوية المصرية من خلال دعم الفنون التراثية والحرف التقليدية، مؤكدا أن الحرف اليدوية تمثل موردا اقتصاديا وثقافيا واعدا، يفتح آفاقا واسعة للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، ويعزز من دور الثقافة كركيزة أساسية في مسيرة التنمية وبناء الإنسان المصري.

وأضاف أن الملتقى لا يقتصر على كونه معرضا فنيا، بل يعد منصة فعالة للتبادل الثقافي، ورسالة تؤكد أن التراث الحرفي يمكن أن يتحول إلى أداة معاصرة للإبداع والنمو الاقتصادي.

ووجه اللبان الشكر لوزير الثقافة لدعمه الكبير لفعاليات الهيئة، كما وجه الشكر لكافة الفنانين والحرفيين المشاركين من محافظات: القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، وبني سويف، ولجميع فرق العمل بالهيئة وإقليم القاهرة الكبرى على جهودهم في تنظيم هذا الحدث النوعي.

ورحبت مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي بالحضور والمشاركين، وأكدت أن الملتقى يأتي ضمن توجه الدولة لتنمية المواهب وإطلاق الطاقات الإبداعية، مشيرة إلى أن الفنون والحرف التراثية تمثل النور الكامن في الهوية المصرية، وتفتح المجال للتواصل والإلهام المشترك بين الفنانين من مختلف البيئات الثقافية. وقدمت د. نهى الشكر لوزير الثقافة، ورئيس الهيئة، لدعمهما إقامة الملتقى مثنية على استضافة قصر ثقافة روض الفرج للفعاليات.

وقد حضر الافتتاح الفنان ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية، والدكتورة ابتهال العسلي مدير عام ثقافة القاهرة، وكرم ربيع مدير عام ثقافة الجيزة، وياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، وشاهيناز عطية مدير عام العلاقات العامة، ومحمد الشحات مدير قصر ثقافة روض الفرج.

وشهد الحفل تكريم عدد من الفنانين والباحثين والحرفيين من المحافظات المشاركة، تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في مجال الفنون التراثية.

يذكر أن الملتقى يقام على مدار يومين بقصر ثقافة روض الفرج، بمشاركة نخبة من الفنانين والحرفيين من محافظات القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ويتضمن ندوات فكرية وورشا فنية متخصصة، إلى جانب معرض فني لنتاج الورش، بهدف دعم الحرف التراثية وإبراز طاقات المبدعين في هذا المجال.

طباعة شارك قصر ثقافة روض الفرج فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى للفنون والحرف اليدوية الدكتور أحمد فؤاد هنو

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • «إثراء» اختتام ملتقى تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب
  • «ليوا عجمان للرطب والعسل» ينطلق اليوم
  • «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»
  • ينطلق برعاية خادم الحرمين في فبراير.. الدوسري: “المنتدى السعودي” يعيد تشكيل مستقبل الإعلام بالمنطقة
  • افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد