باحثون أميركيون يقدمون 3 حلول لإنهاء مشكلة التغير المناخي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قدم فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة ميرلاند الأميركية ثلاثة حلول أساسية للتعامل مع المشكلة الحالية المتعلقة بتغير المناخ، وذلك بهدف إيقاف تصاعد متوسطات درجات الحرارة عالميا عند حد 1.5 درجة مئوية فقط، وإلا فإن حالة الفوضى المناخية العالمية ستتطور إلى ما لا يمكن توقع أثره.
وفي تقرير بحثي جديد نشر في دورية "وان إيرث" يقول الفريق إن تحقيق هذا الهدف يمر عبر اتباع ثلاثة سبل أساسية فقط، وهي كبح جماح الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون مثل غاز الميثان والغازات المفلورة، وتكثيف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ووقف إزالة الغابات.
وحينما نتحدث عن التغير المناخي عادة ما يرد ذكر غاز ثاني أكسيد الكربون فقط، فيما هناك غازات أخرى تساهم في حبس الحرارة داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ومنها غاز الميثان الذي ينبعث أثناء إنتاج ونقل الفحم والغاز الطبيعي والنفط.
وتنجم انبعاثات غاز الميثان أيضا عن تربية الماشية وبعض الممارسات الزراعية وعن طريق تحلل النفايات العضوية.
أما أكسيد النيتروز فينبعث أثناء الأنشطة الزراعية وحرق الوقود الأحفوري والنفايات الصلبة، وكذلك أثناء معالجة مياه الصرف الصحي.
وبالنسبة للغازت المفلورة -التي تشمل مركبات الهيدروفلوروكربون والمركبات الكربونية الفلورية المشبعة وسداسي فلوريد الكبريت وثلاثي فلوريد النيتروجين- فهي ليست ناجمة عن مصادر طبيعية كبيرة، وتأتي بالكامل تقريبا من الأنشطة المتعلقة بالبشر، خاصة الثلاجات وأجهزة التكييف.
ويقترح التقرير أنه مقارنة بسهولة التعامل معها فإن الأثر المتوقع من تحييد هذه الغازات سيسهم بقوة في ضبط متوسط درجات الحرارة العالمي بحلول نهاية القرن.
ويشير التقرير كذلك إلى أنه إلى جانب ما سبق يتعين على حكومات العالم أن تقوم بسحب 1 إلى 3 غيغا طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض سنويا بحلول عام 2030، و2 إلى 7 غيغا طن سنويا بحلول عام 2050.
ويظل هذا هو أكبر تحد في الحلول الثلاثة المقترحة، فرغم أن الاستثمار العالمي في تكنولوجيا إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي قد بلغ نحو 4 مليارات دولار فإن العديد من الاقتراحات التقنية لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بدائية، وتحتاج للكثير من التطوير، كما أنها مكلفة جدا بالنسبة للحكومات والأفراد.
ولذلك، يقترح هذا الفريق البحثي تقديم حوافز مادية كبيرة لجذب المزيد من الباحثين من ذوي الخبرة في هذا النطاق، لتشجيع البحث والتطوير وتجربة ونشر أساليب جديدة وبديلة لإزالة ثاني أكسيد الكربون.
الغابات هي الحلوبحسب بيان صحفي رسمي من المختبر الوطني لشمال غرب المحيط الهادي والمشارك في الدراسة، فإن وضع حدود قصوى لمعدلات إزالة الغابات المتزايدة في كل مكان بالعالم مع وضع قيود صارمة على من يتخطى تلك الحدود هو أحد الحلول المقترحة في هذا المشروع البحثي.
كما دعا الباحثون إلى وقف أو تقليل استهلاك منتجات مثل زيت النخيل أو الصويا، والتي تنتج من إزالة الغابات في مناطق مثل أميركا الجنوبية.
وإلى جانب ذلك، دعا الفريق إلى وضع مراقبة دقيقة على نشاطات للتعدين والصيد غير القانوني، وخلق حوافز جديدة لحماية الغابات المعرضة للحرائق، ورفع التمويل لحماية الغابات.
وكان كوكبنا قد فقد 4.1 ملايين هكتار من الغابات الاستوائية في عام 2022، الأمر الذي تسبب وحده في 10 إلى 16% من الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري.
وتتم إزالة الغابات لأغراض مختلفة، مثل الزراعة أو قطع الأشجار أو التعدين أو التنمية الحضرية، وعندما يتم قطع الأشجار أو حرقها فإنها تطلق الكربون المخزن في كتلتها الحيوية، ويتحول هذا الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون.
وتعد الغابات أيضا بمثابة بالوعات طبيعية للكربون، مما يعني أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحوله إلى أكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ومن خلال إزالة الغابات فإننا نقلل قدرة الأرض على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتغطي الغابات نحو 30% من مساحة اليابسة في العالم، لكنها تخزن ما يقارب 50% من الكربون الأرضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إزالة الغابات
إقرأ أيضاً:
باحثون: النوم في غرفة باردة يعزز حرق دهون الجسم
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأوروبيين عن أن النوم في غرفة باردة قد يكون له تأثير مفيد على عملية الأيض وحرق الدهون في الجسم، خاصة الدهون البنية التي تُعرف بقدرتها على إنتاج حرارة طبيعية للجسم والحفاظ على الوزن الصحي.
وتشير الدراسة إلى أن الدهون البنية تختلف عن الدهون البيضاء التقليدية، فهي أكثر نشاطًا وتحرق الطاقة لإنتاج الحرارة، وهو ما قد يساعد في الوقاية من السمنة ومشاكل التمثيل الغذائي، وقد لاحظ الباحثون أن التعرض لدرجات حرارة منخفضة أثناء النوم، حتى حوالي 18 درجة مئوية، يحفز نشاط هذه الدهون ويزيد من معدل استهلاك السعرات الحرارية أثناء الراحة.
وشملت الدراسة أكثر من 60 مشاركًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى نامت في غرف باردة، والثانية في غرف معتدلة الحرارة، وبعد أسبوعين، أظهرت الفحوصات أن المجموعة التي نامت في الغرف الباردة سجلت زيادة في نشاط الدهون البنية بنسبة 15% مقارنة بالمجموعة الأخرى، بالإضافة إلى تحسن طفيف في حساسية الأنسولين وتنظيم السكر في الدم.
وأوضح الباحثون أن النوم في بيئة باردة يساعد الجسم على الحفاظ على حرارة الجسم الداخلية بشكل طبيعي، مما يزيد من استهلاك الطاقة.
ومع ذلك، حذروا من انخفاض درجات الحرارة بشكل مفرط، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطرابات النوم أو اضطراب الدورة الدموية.
كما نوه الفريق بأن هذا الأسلوب يمكن أن يكون جزءًا من روتين يومي صحي لتعزيز فقدان الوزن بطريقة طبيعية، مع الحفاظ على التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم.
وأكدوا أن دمج النوم في غرفة باردة مع نمط حياة صحي يمكن أن يعزز النتائج ويزيد من فعالية الحرق الطبيعي للطاقة.
وأشار الباحثون إلى أن تعديل درجة حرارة الغرفة يعد طريقة بسيطة وغير مكلفة لتحفيز الدهون البنية، دون الحاجة إلى مكملات أو أدوية، ويمكن دمجه بسهولة مع العادات الصحية اليومية.