قررت بعض الدول العربية اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة والمشددة بسبب انتشار بق الفراش في فرنسا خاصة أن هذه الدول تطل على شاطئ المتوسط ولديها عدد كبير من مواطنيها في فرنسا ويترددوا عليها باستمرار.

أبرز هذه الدول نرصدها لكم كما يلي:

تونس تستعد لمواجهة بق الفراش

وكانت وزارة الصحة التونسية، قد أعلنت تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي بق الفراش، وأكد مدير حفظ صحة وحماية المحيط في الوزارة سمير الورغمي أن تونس فعلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وكوّنت لجنة مشتركة ستجتمع في القريب العاجل لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة بق الفراش، التي انتشرت مؤخرا في فرنسا.

ونقلت وكالة «موزاييك» التونسية عن الورغمي أن تونس قامت بتشديد المراقبة بمختلف مناطق العبور من حيث تفتيش الأمتعة والمراقبة الدقيقة للمسافرين القادمين من دول أوروبية ومراقبة السلع الموردة ولا سيما المستعملة منها مؤكدا عدم تسرب هذه الحشرة الى تونس الى حد الآن، مشيرًا الى أن لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية والخبراء في علم الحشرات ستتولى في اجتماعها المرتقب وضع الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الحشرة الى تونس أو ظهورها.

المغرب تتخذ إجراءات مشددة لمواجهة بق الفراش

وأعلنت وزارة الصحة المغربية، اتخاذ جميع التدابير المناسبة للحد من خطر دخول بق الفراش وانتشارها في البلاد، مؤكدة تعزيز الرقابة الصحية على الحدود وتراقب الوضع الصحي والبيئي في المناطق المتضررة من بق الفراش وأن الوزارة قدمت أيضا سلسلة من التوصيات المتعلقة بالسفر الخارجي للمواطنين حسبما ذكرت وكالة أنباء المغرب العربي.

ودعت وزارة الصحة المغربية المواطنين، إلى عدم التأثر بالشائعات وعدم المبالغة في تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بدخول بق الفراش إلى المغرب، واختتمت بيانها «الوزارة تطمئن المواطنين وتحثهم على تجنب شراء المراتب أو الأثاث أو الملابس المستعملة من الدول التي تم تسجيل انتشار كبير لبق الفراش فيها».

الجزائر تطبق ضوابط صحية استعدادًا لبق الفراش

أما في الجزائر أعلنت وزارة الصحة تطبيق الضوابط الصحية ومراكز المراقبة على حدودها وتعزيز الرقابة الصحية في وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية فضلا عن تعزيز المراقبة الوبائية، والتنسيق مع مختلف السلطات المختصة إلى تفعيل نظام اليقظة الصحية من خلال إصدار مذكرة تتضمن جملة من الإجراءات الوقائية التي يتعين اعتمادها لتفادي انتشار أي تطور وبائي أو أي ضرر آخر ناجم عن الحشرات الضارة مثل البق، يمكن أن يشكل تهديدا على الصحة العمومية، و ذلك على مستوى نقاط الدخول.

وأعلنت الصحة الجزائرية تشديد المراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها في حالة وجود تهديد لاحظه موظفو مراكز المراقبة الصحية الحدودية، وتعزيز المراقبة الوبائية، والصيانة والمراقبة المنتظمة لنظافة المطارات و الموانئ و المواقع البرية ومراقبة تطهير الأمتعة والبضائع المشبوهة التي يحتمل أن تحتوي على حشرات ضارة.

وقررت الصحة الجزائرية تزويد المسافرين بالمعلومات الصحية  والإبقاء على التعاون والتنسيق الوثيق والمستمر مع جميع القطاعات العاملة في نقاط الدخول الجوية والبحرية و البرية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بق الفراش بق الفراش في فرنسا المغرب الجزائر تونس وزارة الصحة بق الفراش

إقرأ أيضاً:

مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل سيكون مختلفًا: دعوة لمواجهة الواقع البيئي دون تجميل

اختارت البرازيل استضافة مؤتمر المناخ المقبل في مدينة بيليم الفقيرة بهدف تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالفقر وإزالة الغابات في الأمازون. اعلان

عندما يتوجه قادة العالم والدبلوماسيون وكبار رجال الأعمال والعلماء والنشطاء إلى البرازيل في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحضور مفاوضات الأمم المتحدة السنوية بشأن المناخ، ستُعرض أمامهم قضايا الفقر وإزالة الغابات وغيرها من مشكلات العالم بشكل مباشر – عن قصد.

في المؤتمرات السابقة، التي عُقدت في مدن راقية مثل بالي وكانكون وباريس وشرم الشيخ ودبي، كانت الدول المضيفة تركز على إبراز ما تملكه من وسائل راحة وإنجازات في مواجهة تغير المناخ. أما هذا العام، فستُعقد قمة المناخ المعروفة بـCOP30 في مدينة بيليم البرازيلية الفقيرة الواقعة على أطراف غابات الأمازون، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الحقيقية التي يعيشها السكان المتأثرون بشكل مباشر بتغير المناخ.

مواجهة الواقع بدلًا من تجميله

أندريه كوريّا دو لاغو، الدبلوماسي البرازيلي المخضرم الذي سيتولى إدارة المؤتمر، أوضح في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في مقر الأمم المتحدة أن استضافة المؤتمر في بيليم هي وسيلة لمواجهة التحديات وجهًا لوجه. وقال: "ما هي أفضل طريقة لمعالجة مشكلة ما من مواجهتها مباشرة، مهما كانت مزعجة".

وأضاف دو لاغو: "لا يمكننا تجاهل حقيقة أن العالم مليء بعدم المساواة، وأن الاستدامة ومكافحة تغير المناخ يجب أن تكون قريبة من الناس"، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تعكس ما يدور في ذهن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأوضح دو لاغو أن بيليم، رغم ما تعانيه من ضعف في البنية التحتية ونسبة فقر مرتفعة، تمثل نموذجًا لمدينة يمكن أن تتحسن من خلال نتائج مؤتمر المناخ. وقال: "لولا يريد من الجميع أن يروا مدينة يمكن أن تتحسن بفضل نتائج هذه المناقشات. عندما تذهب إلى بيليم، سترى بلدا ناميا يعاني، ولكنه أيضًا يحمل إمكانات كبيرة".

Related الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي يهددان نمط الحياة التقليديدراسة: التغير المناخي ضاعف ثلاث مرات حصيلة وفيات الحر في أوروبا محكمة العدل الدولية تصدر أول "رأي استشاري" بشأن المناخ تحديات الاستضافة تثير قلق المشاركين

رغم الإعلان عن انعقاد المؤتمر قبل عامين، يشعر كثيرون من المشاركين – من دول غنية وفقيرة، إضافة إلى وسائل الإعلام والنشطاء – بالقلق من ضعف التحضيرات، خاصة فيما يتعلق بالإقامة.

فحتى الآن، لم توفّر البرازيل غرفًا فندقية كافية لاستقبال نحو 90 ألف مشارك متوقع. وأعلن الموقع الرسمي لـCOP30 أن بوابة الحجز الرسمية ستكون جاهزة بحلول نهاية نيسان/أبريل، إلا أن الخطط الفعلية لم تظهر حتى الأسبوع الماضي، عندما أعلنت البرازيل عن توفير سفينتين سياحيتين تستوعبان 6000 سرير كمساهمة في حل أزمة الإقامة.

كما أعلنت الحكومة عن ضمان إقامة لجميع الوفود، مع منح الدول الـ98 الأكثر فقرًا أولوية الحجز.

اعترف دو لاغو بأن ارتفاع أسعار الإقامة كان يمثل تحديًا، إذ وصلت بعض الفنادق إلى تقاضي 15 ألف دولار لليلة الواحدة. وقد دفع هذا العديد من النشطاء للمطالبة بخفض الأسعار، وهو ما قال دو لاغو إنه بدأ يتحقق تدريجيًا، رغم ما تشير إليه بعض وسائل الإعلام المحلية.

وأشار إلى أن السلطات أعلنت يوم عطلة محلية خلال المؤتمر، حتى يتمكن السكان من تأجير منازلهم، مما سيزيد من المعروض من الشقق السكنية.

عام حاسم لمفاوضات المناخ

يمثل هذا العام محطة مفصلية في مسار اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015، والتي تلزم الدول بوضع وتحديث خططها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة كل خمس سنوات. هذا العام، يُطلب من معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة – ثاني أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم – أن تقدم أول تحديث رسمي لخططها.

ورغم أن غالبية الدول تأخرت في تقديم هذه التحديثات، إلا أن الأمم المتحدة تحث الجميع على استكمالها قبل أيلول/سبتمبر، موعد انعقاد الجمعية العامة في نيويورك، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لحساب مدى فاعلية هذه الخطط قبل مؤتمر بيليم بستة أسابيع.

COP30 President-designate André Corrêa do Lago. AP Photo/Adam Gray غوتيريش: نريد خططًا شاملة وجريئة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، على أهمية أن تغطي الخطط الوطنية الجديدة جميع القطاعات والانبعاثات، وأن تتماشى مع هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.

وأشار إلى أن هذا الهدف، رغم صعوبته، لا يزال هو محور الجهود الدولية، رغم أن العالم تجاوز بالفعل حاجز 1.5 درجة مئوية بشكل مؤقت في العام الماضي.

فجوة في الالتزامات المناخية

دو لاغو أعرب عن قناعته بأن الخطط المحدثة التي ستقدمها الدول لن تكون كافية لتحقيق هذا الهدف، ما يجعل "معالجة هذه الفجوة" مسألة جوهرية في مفاوضات بيليم.

رغم الأهمية الكبيرة، فإن بعض القضايا لن تكون مدرجة رسميًا على جدول أعمال المؤتمر، ومنها تحديثات خطط المناخ الوطنية، وخريطة الطريق المتعلقة بتقديم 1.3 تريليون دولار كمساعدة مالية للدول الفقيرة من أجل التكيف مع آثار تغير المناخ.

وأشار دو لاغو إلى أن البرازيل ترغب بشدة في وضع قضايا الغابات والطبيعة في صلب نقاشات المؤتمر، خصوصًا أن غابات الأمازون المجاورة تمثل رئة حيوية لكوكب الأرض، إذ تساهم في امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون. غير أن وتيرة إزالة الغابات تشكل تهديدًا وجوديًا، وقد أظهرت دراسة عام 2021 أن أجزاء من الأمازون أصبحت تصدر الكربون بدلاً من امتصاصه.

A boat goes down a tributary of the Tucunduba River in Belem, Brazil. AP Photo/Paulo Santos, File مؤتمر الحلول وليس التحديات فقط

دو لاغو اختتم بالإشارة إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في إقناع الدول بأن خطط خفض الانبعاثات ليست عبئًا بل فرصة. وقال: "نأمل أن يُذكر هذا المؤتمر باعتباره مؤتمر الأطراف الذي قدم حلولًا، والذي أدرك فيه الناس أن جدول أعمال المناخ يفتح المجال أمام فرص جديدة لا تقتصر على التحديات".

البيئة حق إنساني

في تطور مهم، قضت المحكمة العليا للأمم المتحدة الأربعاء 23 تموز/يوليو بأن البيئة النظيفة والصحية هي حق من حقوق الإنسان، في قرار قد يعزز جهود الدفع نحو التزامات أقوى في مؤتمر بيليم.

وقال رئيس المحكمة يوجي إيواساوا خلال جلسة الاستماع: "إن تقاعس دولة ما عن اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية النظام المناخي... قد يشكل فعلًا غير مشروع دوليًا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رويترز: تعليق الرحلات المغادرة بمطار هيثرو جراء عطل في قسم المراقبة الجوية
  • الصحة: إدخال 6 شاحنات أدوية لمستشفيات غزة غدًا
  • عاجل | وزير خارجية فرنسا: 15 دولة توجه نداء جماعيا تعتزم فيه الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو مزيدا من الدول للانضمام
  • العطاء يتدفق.. دولة عربية تهدي السودان 25 طناً من أدوية مكافحة الكوليرا
  • مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل سيكون مختلفًا: دعوة لمواجهة الواقع البيئي دون تجميل
  • الخدمات الصحية والتطور الملحوظ
  • الصحة السورية تبحث تعديل المرسوم الناظم لعمل المنشآت الصحية الخاصة
  • عرقاب يشارك في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والدول غير الاعضاء
  • منتخب السلة يلتقي تونس في «عربية البحرين»
  • الإجهاد الحراري.. الصحة توجه نصائح للمواطنين لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع حرارة الطقس