بوابة الوفد:
2025-05-09@22:30:15 GMT

الخيال السجين

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

سأصرخ فى عزلتى.. لا لكى أوقظ النائمين.. ولكن لتوقظنى صرختى من خيالى السجين.

مقطع من قصيدة تحت الحصار لمحمود درويش من رام الله 2002.. فى ظلال الاحتفال بمرور خمسين عامًا أى نصف قرن على نصر أكتوبر والعبور العظيم    الأسطورة الإسرائيلية الكاذبة نجد أن الأمل يتجدد ليس فى النصر واستعادة الأرض الفلسطينية المحتلة منذ نكبة 1948 ولكن الأمل فى صرخة توقظ الخيال السجين، وذلك الشعور بالعجز والهزيمة والقهر وعدم القدرة على مواجهة العدو الذى تسانده أكبر دولة فى العالم دعمها مجموعة دول أوروبا الذين يعتبرون تلك الدولة المحتلة لأرض فلسطين هى ذراعهم ويدهم وسلاحهم فى المنطقة العربية ومن خلالها استطاعوا إعادة فرض إستعمارهم القديم لتلك البلدان، ولكن بصورة حديثة وجديدة، الاستعمار القديم للأرض والتحكم بالشعوب بالتواجد والقوة العسكرية تحول إلى استعمار سياسى ثقافى اقتصادى ومصالح وتهديدات وتلويح باستخدام الفوضى الخلافة وهدم الأنظمة الحاكمة وتقسيم الأوطان العربية ودعم الميليشيات الموالية لتلك الدول بشكل أو آخر فى ظل ثقافة وفكر جديد لاستعمار يتحكم فى البلاد العربية بأسماء مختلفة نجد أن طوفان الأقصى جاء ليبعث الأمل ويحرر هذا الخيال السجين الذى أفرزته المرحلة الإستعمارية الجديدة وجعلت الشعوب العربية تشعر بالعجز أمام الآلة الإستعمارية بعد ما ذاقت خرابات الفوضى والثورة والحروب الداخلية فنسيت العدو الأصلى المزروع فى قلب الوطن وتصور العالم والعدو أنه قد أمن وأنه امتلك الحاضر والمستقبل، وأن تلك الأمة وهذا الشعب الذى يعيش فى أضيق بقعة أرض تحوطها الأسلاك الشائكة والقبة الحديدية والحدود المغلقة من كل جانب وصوب وحدب، هذا الشعب المقهور المظلوم لم يستسلم لفكر الاستعمار وتبريرات بعض المفكرين عن التماهى مع هذا العدو والاندماج والتوافق، ولكنه انتفض وقرر أن يحرر خوفه وخياله من سجن الأسر والاستعمار والانهزام ويقاوم حتى وإن كان فى هذا نهايته.

.. لم يعد العدو يشعر بالأمن ولم تعد إسرائيل أرض الميعاد والأمان، فالأسرى بالمئات والمستعمرات هبط عليها طير أبابيل ورمتهم بحجارة من سجيل.

لن تحرر الأرض الفلسطينية ولكن العقل تحرر والقلب فك أسره والخيال حلق وأصاب العدو فى مقتل، سوف تكتب مرحلة جديدة فى كتاب تلك الحرب وهذا العدو وتلك النكبة، وسيدفع الجميع اثمانًا باهظة، ولكن المحصلة انه يمكن ان ينتصر المهزوم فكريًا وأن المقاومة تبدأ من الإيمان بالقدرة على انتزاع الحق وتحرير الخيال فما معنى الموت إلا لمنح القادم حياة أفضل.. وتظل حرب أكتوبر ملهمة وتظل مصر محروسة محفوظة آمنة بإذن الله ولينتصر الأقصى مهما طال الأمد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نصر أكتوبر الأرض الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

فانس عن مونديال 2026: نرحب بعشاق كرة القدم ولكن عليهم المغادرة فور انتهاء البطولة

ومضى فانس في حديثه فقال: "أعلم أنه سيكون لدينا زوّار ربما من حوالي 100 دولة، نريدهم أن يأتوا، أن يحتفلوا، أن يشاهدوا المباراة.. ولكن، عندما يحين الوقت، سيكون عليهم العودة إلى ديارهم" اعلان

نظّم البيت الأبيض فعالية للترويج لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 (المونديال)، التي تستضيفها الولايات المتحدة بالشراكة مع كندا والمكسيك، من يونيو إلى يوليو 2026، وذلك بحضور الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وعدد من المسؤولين الأمريكيين، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو.

ورحّب ترامب بعشاق كرة القدم الراغبين في حضور الفعالية الرياضية الأضخم، والذين قد تتجاوز أعدادهم مليوني شخص.

ووعد الزعيم الجمهوري الوافدين إلى الولايات المتحدة بأنهم سيحظون بتجربة "سلسة"، فيما أشار نائبه إلى أن الجميع "مرحّب به".

Relatedالعفو الدولية تدعو الفيفا لنشر مراجعته بشأن تعويضات العمال المتضررين من تنظيم مونديال قطرفوز السعودية باستضافة مونديال 2034: هزيمة قاسية لحقوق العمال المهاجرينبعد مسيرة استثنائية.. ديشان يعلن مغادرته منتخب فرنسا بعد مونديال 2026

ومضى فانس في حديثه قائلًا: "أعلم أنه سيكون لدينا زوّار ربما من نحو 100 دولة. نريدهم أن يأتوا، نريدهم أن يحتفلوا، نريدهم أن يشاهدوا المباريات."

وأتبع كلماته بتحذير: "ولكن، عندما يحين الوقت، سيتعين عليهم العودة إلى ديارهم. وإلا عليهم أن يتحدثوا إلى الوزيرة نويم"، في إشارة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي تقود سياسات الهجرة الصارمة لإدارة الرئيس.

كما أكّد وزير النقل شون دافي حديث فانس قائلًا: "إذهبوا في رحلة برية، وتجوّلوا في أمريكا، ولا تتجاوزوا مدة تأشيرتكم."

ويتوقع أن يدرّ كأس العالم 2026، مع بطولة كأس العالم للأندية 2025 على الولايات المتحدة بمكاسب مالية قد تصل إلى 47 مليار دولار.

وفي وقت سابق، أوعز الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية إلى شركة "أوبن إيكونوميكس" في إعداد دراسة لفهم التأثيرات المحتملة للفعالية على الاقتصاد الأمريكي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • باحث: الهدنة الروسية الأوكرانية تشهد هدوءًا محدودًا ولكن لا تُحَل المشكلة
  • بسبب ظروف طارئة.. إلغاء حفل مدحت صالح فى 6 أكتوبر قبل موعدها بيوم
  • فانس عن مونديال 2026: نرحب بعشاق كرة القدم ولكن عليهم المغادرة فور انتهاء البطولة
  • د.حماد عبدالله يكتب: فاقد الشىء لا يعطيه !!
  • الإثنين المقبل.. ثقافة السويس تُطلق العرض المسرحي «كرنفال الأشباح»
  • بشرى سارة.. التشغيل الفعلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان أول يوليو القادم
  • أحمد كريمة: لا يفتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدابير
  • كيف يمكن زيادة الوزن بسرعة ولكن بشكل صحي؟
  • شريف الكيلاني: نسعى بكل جدية إلى تحويل حزمة التسهيلات.. لواقع ضريبي ملموس
  • أراوخو بعد إقصاء برشلونة: كنا قريبين من النهائي ولكن الحلم تبخر بأدق التفاصيل