أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أنّ "الهدف الذي نرمي إليه هو منع مغادرة قوارب الهجرة"، فضلا عن "التوصل إلى تحقيق اتفاق أوروبي جديد يحل محل قواعد دبلن".

وأكد الوزير بيانتيدوزي، في مقابلة مع صحيفة (أڤينيري) الفاتيكانية، الثلاثاء: "إنّنا نواجه واحدة من أخطر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في بعض دول القارة الأفريقية، كما تتزايد عمليات الدخول غير النظامية على الطرق التي تؤثر على دول أوروبية أخرى في المقام الأول”.

لقد “تمكنا من إدارة هذا التدفق الاستثنائي بتدابير فعالة لم يتم اعتمادها من قبل، والهدف الذي نواصل وضعه أمامنا هو منع عمليات المغادرة".

وأوضح الوزير أنّ "ظاهرة الهجرة تغيرت مع مرور الوقت، على غرار الأسباب التي تغذيها”. وبالتالي فإن “القوانين التي تنظمها يمكن أن تتغير وتتكيف مع العصر، طالما أن ذلك لا يحدث فقط بسبب مواقف أيديولوجية عقيمة"، مبّيناً أنّ "الجديد في الأمر، إن ميثاق الهجرة واللجوء الذي أوجدناه، سيمثل تجاوزاً جوهرياً لقواعد دبلن، التي وصفها رئيسنا ماتاريلا بأن الزمن قد عفا عليها".

وأضاف بيانتيدوزي، أنّ "العمل العظيم الذي نقوم به بشأن السيناريوهات الدولية، ولا سيما من قبل رئيسة (الوزراء جورجا) ميلوني، سيقود بأقرب وقت ممكن إلى تلك الحلول المستقرة والدائمة التي أشارت إليها هي بنفسها".

وأشار الوزير إلى أنّ "القرارات التي لفتت انتباه الصحافة محدودة، حتّى على الصعيد الإقليمي، وتقتصر على القضايا التي سنستأنف بشأنها. بشكل عام، في الغالبية المطلقة من القضايا، يتم تأكيد القرارات التي نتخذها في المحاكم أيضاً"، كما "يتم تقييم إجراءات الحكومة ضمن السياق الأوروبي، في إطار الموازنة بين الاحتياجات الأمنية واحترام الحقوق الأساسية للناس، وسنستمر على هذا المنوال".

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

أنت المسؤول عن قراراتك!

البعض لا يربط الظروف بالقرارات، لكنني أرى أن الظروف عامل مساعد في اتخاذ بعض الـ»قرارات» الحاسمة، خاصة إذا كانت هذه القرارات تأتي ضمن الأمور المستعجلة التي توجب البت فيها سريعا دون أن تحتمل الانتظار الطويل؛ فعلى سبيل المثال: في أروقة المستشفى يخبرك الطبيب أن عليك التوقيع على إجراء عملية عاجلة، ويخبرك بأن الوقت ليس في صالحك. فالتأجيل قد يزيد من معاناتك في المستقبل؛ ولذا فإن الخيالات أمامك تنحصر ما بين الموافقة أو الرفض، وفي كلا الأمرين عليك تحمل نتيجة قرارك لوحدك.

مثال آخر: بعض الموظفين بعد أن يجد نفسه محبطا أو يمر بظروف نفسية صعبة يقفز إلى ذهنه الخروج نهائيا من العمل، وترك الجمل بما حمل، ومع كثرة الضغوطات والحيرة التي تسيطر على عقله يبقى القرار بيديه كالماسك على الجمر خاصة إذا كان محاطا بالالتزامات.

في سياق الحياة اليومية يواجه الإنسان على مدار الزمن الكثير من الصعوبات في اتخاذ «القرارات» التي يراها البعض بأنها سهلة جدا فيما يراها الآخرون بـ»المصيرية «. وفي كل الأمور التي يتعرض لها الشخص يواجه خطورة نتائج القرارات التي اتخذها سواء كان هذا القرار ناجحا أو فاشلا؛ فكيفما جاءت الصورة النهاية فهي نتيجة للقرارات التي أقدم على اتخاذها، وفي بعض المرات تكون دائرة الاختيارات تضيق فإلى أبعد الحدود، وأمام الحاجة الملحة لاتخاذ القرار السريع والواجب التنفيذ دون تأخير أو تفكير طويل، ولهذا الأمر وغيره يرى الناس أن القرارات تعبر عن اختياراتنا وطريقة رؤيتنا لقناعاتنا؛ ولهذا تلعب القرارات دورا حاسما في رسم شخصياتنا أمام الآخرين، ونمط سيرنا في حياتنا ومستقبلنا.

يسدي الناشط السياسي الإنساني مارتن لوثر كينغ نصحا للبشرية بقوله: «عندما تتخذ القرار الصحيح لا تبالِ بقلبك. تألم يوما، شهرا بقرار عقلي صحيح أفضل من أن تتألم طيلة حياتك بقرار خاطئ من قلبك».

إذن بعض القرارات تكون ثقيلة كثقل الجبال على القلوب، وبعضنا يقع في فخ التردد والتوجس والخوف من النتائج اللاحقة؛ ولذا تجد أن البعض يتخذ بعض القرارات السريعة ثم سرعان ما يتراجع عنها ه حتى وإن حالفها الصواب، والبعض يقدم على القرار الفوري ثم سرعان ما يكتشف أنه قد ظل طريقه فيلقي بالأئمة على الغير أو يبدأ في جلد الذات!

وآخرون يدركون بأنهم قد أخطأوا في قرارهم، لكنهم يصرون على تكملة المشوار حتى النهاية حتى وإن بدأت نتائجها واضحة سلفا، كل ذلك بسبب العناد والحماس الزائد عن الحد المعقول أو التغاضي عن الخسائر التي يمكن أن تتحقق في نهاية المطاف.

الشجاعة شيء والفصاحة شيء آخر بمعنى أن البعض يقبل التحدي لكن الأمر لا علاقة له بالقوة على قبول التحدي، بل النظر إلى نقطة الفائدة سواء كانت على المستوى الشخصي أو الجماعي.

أحيانا بعض القرارات يكون أمرها محسوما سلفا ولا يمكن التنازل عن اتخاذها، حتى وإن وقعت في دائرة الخطر، إلا أنها طريق لا بد من السير فيه حتى النهاية، وبعض القرارات تكون حتمية لا تحتمل التأجيل تماما كحتمية «الحياة والموت».

في بعض المرات نسأل أنفسنا: كم يلزمنا من الجرأة لنحطّم حواجز الخوف لنمضي في الطريق لنكون كما نحب أن نكون، أو سعينا من أجل التجرد من مخاوفنا البشرية. أحيانا أخرى نرى مثلما يرى الآخرون بأن هناك ترددا كبيرا يعيقنا في اتخاذ القرار. سببه هو أننا نخاف من أن نصطدم مجددا بتجارب فاشلة عاشها من حولنا لم تجد نورا لمسارها الصحيح. نخاف من سطوة ذلك الوجع القديم والألم العميق الذي حاصر من سبقنا.

أن تحمل تبعات مسؤوليات أي قرار فاشل قد يكون شيئا صعبا. ولكن أحيانا لا خيار هناك سبيل آخر متاح أمامك؛ ففي هذه الحالة يصارع الإنسان أمواج الخوف الذي يعتريه والحيرة التي تسيطر على رأسه، يحاول أن يستجمع كل قواه في التفكير العميق ليصل إلى القرار الذي يراه مناسبا وصائبا.

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • أنت المسؤول عن قراراتك!
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • أرقام قياسية لمغادرة المهاجرين أميركا وإدارة ترامب تشتري طائرات لترحيلهم
  • وزارة الرياضة: خطة شاملة لإصلاح منظومة كرة القدم.. وكأس العالم هدفنا
  • الاحتلال الإسرائيلي يُجبر المُصلين على مغادرة مسجد غرب رام الله
  • الاحتلال يجبر المصلين على مغادرة مسجد غرب رام الله
  • ليبيا تواصل ترحيل المهاجرين «غير الشرعيين»
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
  • الاتحاد الأوروبي يقر حزمة هجرة متشددة ويخطط لإرسال المهاجرين خارج التكتل