نجاح اختبار احتواء أكثر من 70 ألف برميل في المياه الإقليمية للمملكة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
اختبر المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي قدرات 50 جهة حكومية وخاصة، خلال التمرين التعبوي الـ 12، وذلك للتعامل مع حادثة تلوث افتراضية نجاح اختبار لتسرب زيتي في المياه الإقليمية للمملكة، وكشف المركز عن ارتفاع قدرات المشاركين في احتواء التلوث والتعامل مع كافة آثاره السلبية، وفقاً للسيناريو المعد في الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز سعد المطرفي، أن التمرين التعبوي طبق سيناريو افتراضي على مدى يومين، نفذت فيه الجهات المشاركة اختباراتها الخاصة في التعامل مع أي كارثة بيئية محتملة، بدءاً من رصد أنظمة الاستشعار وطائرات "الدرونز" بقعة زيت بحجم يتجاوز 70 ألف برميل قبالة شاطئ الخفجي، ويصل بعد ذلك بلاغ لمركز الاتصال الموحد 988 والذي بدوره يمرره إلى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها إمارة المنطقة الشرقية - مكان الحدث الافتراضي- والقوات الجوية والبرية والبحرية بحسب حدود مسؤولياتهم.
وأضاف المطرفي أن التمرين الثاني عشر يهدف لـتقييم القدرات البشرية والتقنية، مضيفاً "الاستجابة الفعالة لأي حادث هو التقييم المستمر للمخاطر الناتجة عن تلك الحوادث"، وإدراكاً لأهمية الاستجابة والسيطرة على الأحداث الطارئة التي قد تنجم عن حوادث بيئة مماثلة قد تكون عواقبها وخيمة على الصحة العامة، والمجتمعات السكنية، والمناطق الحيوية والحساسة، والأنشطة الاقتصادية المحيطة بالمنطقة، مهيباً بأن تكون جميع القدرات في حالة تأهب دائمة وجاهزية قصوى، "ولا يمكن معرفة ذلك إلا بإجراء مثل هذه الفرضيات، التي يتم فيها اختبار مستوى التعاون والتنسيق في انقاذ وحماية البيئة والمجتمع".
وأردف المتحدث الرسمي للمركز، أن الخطة الوطنية تتضمن أدواراً محددة تقوم فيه الجهات بإجراءات تنفيذية، بدءاً من عمليات المراقبة والمسح، وحتى عمليات الاحتواء في عرض البحر، وصولاً إلى الاستعداد والجاهزية والاستجابة الفورية.
وأثبتت الاختبارات جاهزية وزارة الداخلية والجهات التابعة لها، عبر توفير طوق أمني بحري وبري يحيط بمسرح العمليات الميدانية، وعمل المسح الجوي لموقع العمليات عن طريق طيران الامن، كما اختبرت منظومة البيئة قدراته البشرية والتقنية في حماية البيئة الساحلية من أي أخطار قد تهدد الموائل البحرية والمحميات الطبيعية، فيما نجح منسوبي الصحة في التعامل مع الحالات الإنسانية التي تعرضت لملوثات كيمائية.
وبرزت القدرات العالية للتعامل مع الأزمات البيئية من قبل منظومة وزارة الطاقة والجهات التابعة لها مثل شركات أرامكو السعودية والكهرباء وشركة مرافق، فيما نجحت شركة ارامكو لأعمال الخليج في قيادة العمليات الجوية للتمرين التعبوي المعروف باستجابة 12، بالإضافة إلى توفير وسائط بحرية ومعدات وتقنيات متطورة قادرة على الاستجابة بفعالية بحسب اختلاف نوعيات الانسكاب ومكان حدوثها ومراعاة الظروف الجوية لذلك.
وعلى الصعيد ذاته فإن التمرين التعبوي أتاح فرصة كبيرة لنقل المعرفة للكوادر السعودية عبر الاحتكاك بالخبراء والمختصين في مجال مكافحة الانسكابات النفطية من شركات عالمية، حيث تم تدريب 50 موظفاً من الكفاءات الوطنية من قبل شركة أرامكو لأعمال الخليج، ما مكّن الشركة من تشكيل سبعة فرق لمكافحة الانسكابات النفطية ( فريق المسح الجوي وحساب الكميات المنسكبة ، وأربعة فرق لمكافحة الانسكابات البحرية، وفريقين لمكافحة الانسكابات على الشواطئ ).
وكشفت جميع الجهات المشاركة عن معدات وتقنيات حديثة استخدمت لحماية وإنقاذ الكائنات الحية وحماية الموائل البحرية ومكافحة الآثار السلبية المترتبة على ذلك، وكذلك معدات متطورة مثل الحواجز المطاطية السريعة التي تتميز بقدرتها العالية في تجميع الزيوت المنسكبة و المتفرقة وكفاءة عالية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى للمنطقة الغربية العسكرية، والذى استمر لعدة أيام فى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى اللواء أ ح حاتم مصطفى زهران قائد المنطقة الغربية العسكرية كلمة أكد خلالها حرص مقاتلى المنطقة الغربية العسكرية على الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية القتالية بما يمكنهم من تحقيق كافة المهام التى توكل إليهم فى الدفاع عن أمن الوطن وسلامة أراضيه مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
بدأت المرحلة الرئيسية بعرض ملخص الفكرة التعبوية وعرض القرارات المتخذة من القادة أثناء إدارة المشروع، وناقش الفريق أول عبد المجيد صقر عددًا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم، وكيفية إتخاذهم القرارات لمواجهة المتغيرات الطارئة أثناء إدارة العمليات.
ونقل القائد العام للقوات المسلحة تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لرجال المنطقة الغربية العسكرية، مؤكدًا أن القوات المسلحة تعمل بكل جهد للحفاظ على ما تمتلكه من نظم قتالية وأسلحة ومعدات وتطوير آدائها لتكون قادرة على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليها بكفاءة وإقتدار، كما أشاد بالآداء المتميز الذى وصلت إليه القوات المنفذة للمشروع، مشيرًا إلى الدور الهام الذى يقوم به مقاتلوا المنطقة الغربية العسكرية لحماية الإتجاه الإستراتيجى الغربى ضد كافة التهديدات.
وشارك الفريق أول عبدالمجيد صقر المقاتلين تناول وجبة الغداء، كما تفقد جوًا عدد من نقاط التأمين الحدودية المتمركزة بنطاق مسئولية المنطقة الغربية العسكرية.
وكان الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد شهد إحدى مراحل المشروع التى تضمنت عرض التقارير والقرارات المنفذة من مختلف المستويات، وإجراءات تنظيم التعاون والتنسيق بين كافة العناصر المشاركة بالمشروع، كما قام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم طبقًا لطبيعة الموقف.