«أسامة» شاهد على فرحة أهالي «الحسين» بنصر أكتوبر: «وزّعنا الشربات»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
فى 6 أكتوبر عام 1973، تمكن الجيش من تحقيق انتصار كبير واستعادة الأراضى، وهى الحرب التى انتظرها المصريون طويلاً، وكان لهذا الانتصار أثر كبير فى نفوس الجميع، حتى الأطفال فى سن صغيرة غمرتهم الفرحة والشعور بالفخر.
يقول أسامة سعيد، صاحب الـ60 عاماً، إنه كان يعيش فى منطقة الحسين بالقاهرة فى تلك الأثناء، حيث تجمع الأهالى حول الراديو للإنصات إلى ما يُذاع حول أخبار الحرب وتقدم الجيش المصرى، «الشارع يومها كان عبارة عن أسرة كبيرة ملمومة حول الراديو».
كان «أسامة» يبلغ من العمر حينها 10 سنوات، يتذكر مشهد الشارع كأنه صورة طِبق الأصل فى مخيلته رغم مرور نصف قرن على تلك اللحظات السعيدة، «كنا عائلة كبيرة وقت إذاعة البيانات، ووقتها قُلت لأمى: «يا ماما دول كلهم متجمعين حول الراديو زينا».
حرك انتصار أكتوبر مشاعر الحماس لدى المواطنين كباراً وصغاراً، يقول «أسامة» الذى يعيش فى مدينة الشروق، إن ما شهده من فرحة وسرور فى عيون الناس بالمنزل والشارع، وتمجيدهم المستمر لجنود الجيش وثنائهم على بسالتهم، جعله يرغب أن يصبح ضابطاً، حتى يقوم بدور بطولى كالذى قام به أبطال النصر ويحمى بلاده من المعتدين، ولكن ليست كل الأحلام تتحقق، «فضلت سنين أحلم إنى أطلع ضابط زى بتوع 6 أكتوبر، بس مش كل الأحلام بتتحقق». امتلأ الشارع الذى عاش فيه «أسامة»، إبان حرب أكتوبر بالزغاريد والحلوى وغيرها، حسب وصف الرجل الستينى، «بعد أول أو تانى بيان صاحب القهوة نزّل مشاريب بالمجان لكل الناس اللى فى القهوة، واللى معدِّى من الشارع وكل الناس، كل البيوت كانت بتوزع حلويات من فرحتهم».
كان الجميع بلا استثناء يشعر بالفخر لهذا الفوز العظيم واستعادة سيناء، ودفع الشعور الفطرى بالانتماء للوطن آلاف المتطوعين من الممرضين للعمل فى كل المواقع الطبية والمستشفيات لمداواة الجرحى، وكذلك كان هناك الآلاف من المتبرعين بالدماء، «لما وصل الجرحى كان طاقم الأطباء والتمريض فى المستشفيات غير كافٍ، وكان فيه ضغط كبير على الطاقم الطبى، وبدأت البنات فى التطوع للتمريض بالمستشفيات، ومنهم خالتى اللى تطوعت بمجرد الإعلان عن الحاجة لمدد من الممرضين، دون أى تردد، تقريباً كل أفراد عائلتى من البالغين تبرعوا بالدم لأبنائنا من الجنود».
يؤكد «أسامة»، وهو جد لحفيدين، أن انتصار أكتوبر تمكن من تحريك مشاعر المواطنين بشكل سحرى، وتجلى ذلك فى السرعة الرهيبة فى تأليف وتلحين الأغانى الوطنية، قائلاً: «الحرب كانت الساعة 2 ظهراً، وبحلول الساعة السادسة كان هناك 3 أغانٍ وطنية جديدة تذاع فى الراديو، وأكثر أغنية بحبها ولمستنى هى (الله أكبر بسم الله)، ولا أنسى أن كل بيت فى الحسين قدم شهيداً للوطن فى فترة النكسة، بالتالى انتصار أكتوبر أخذ بالثأر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته الكاملة على ولاية الخرطوم (شاهد)
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أن ولاية الخرطوم وسط البلاد أصبحت خالية تماما من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك بعد تقدم قوات الجيش جنوب مدينة أم درمان وغربها وتطهيرها بشكل كامل.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله في بيان متلفز: "نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية (قوات الدعم السريع) وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين".
وتابع: "نؤكد أن ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين"، فيما لم تعلق قوات الدعم السريع على بيان الجيش.
الحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه!!
اليوم القوات المسلحة تعلن وبشكل قاطع تحرير كل ولاية الخرطوم بمحلياتها الثلاثة/ الخرطوم/ والخرطوم بحري/ وامدرمان / خالية من مليشيات الدعم السريع الارهابية الف مبروك للشعب السوداني والف مبروك للقوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة لها ،،… pic.twitter.com/oojohj4DEx
وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان.
وبث عناصر من الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة داخل منطقة صالحة جنوبي مدينة أم درمان، آخر معاقل "الدعم السريع" في الولاية.
كما بثوا مقاطع لمخازن أسلحة وطائرات مسيرة وأجهزة تشويش قالوا إن الجيش ضبطها في منطقة صالحة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني أن قواته تتقدم جنوب أم درمان وغربها، وتقترب من "تطهير" ولاية الخرطوم بالكامل.
وفي الآونة الأخيرة، سيطر الجيش على معظم مناطق ولاية الخرطوم، ما عدا مناطق غرب وجنوب أم درمان، التي أعلن استعادتها الثلاثاء.
وتتكون ولاية الخرطوم من مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى منطقة شرق النيل.
ومنذ منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الولايات الـ17 الأخرى بالسودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.
الجيش السوداني يعلن اكتمال تطهير كامل ولاية #الخرطوم من أي وجود لعناصر الدعم السريع pic.twitter.com/P0Q139woGc
— عربي21 (@Arabi21News) May 20, 2025في ٢٠ مايو ٢٠٢٥، انتهت معركة ولاية الخرطوم، مبروك للسودان لم تكن هذه حربًا عبثية كما وُصفت باستخفاف، بل كانت جهدًا جماعيًا من قِبل سكان المنطقة لتحرير أنفسهم من ميليشيا إبادة جماعية برعاية أجنبية. pic.twitter.com/o531mE9IaJ
— أبو خالد الروسي (@Svyato_) May 20, 2025الجيش السوداني يفرض سيطرته على منطقة الصالحة في أمدرمان،
جنوبي العاصمة #الخرطوم آخر معاقل مليشيا الدعم السريع، ويستحوذ على كميات كبيرة من أجهزة التشويش، وطائرات مسيرة، وأسلحة وذخائر قدمتها #الإمارات دعمًا لحليفها حميدتي. pic.twitter.com/YMwZCIICDU
نعود إلى الجيش القوي المظلوم إعلامياً..نجح #السودان ???????? في فرض سيطرته على العاصمة
بعد شهر من دخوله المدينة واستعادته القصر الرئاسي ومراكز بعد سيطرة RSF عليها منذ سنتين، أعلن الجيس تطهير الخرطوم
هناك عملية لإزالة الذخائر هناك
يعود 100 ألف مدني إلى مدينته.pic.twitter.com/g6i9wpzG54