عمر العلماء : الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دولة الإمارات تواصل استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوسيع نطاق استخداماته وتوفير المنصات الحيوية لتطوير تطبيقات عملية للاستفادة من فرصه الكبيرة وتوظيفها لخدمة الإنسان، مشدداً على أن الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مستقبلاً.
جاء ذلك، خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية ضمن فعاليات “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” الذي عقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في منصة عالمية لبحث إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي وفرص تبنّي أدواته في القطاعين الحكومي والخاص لدعم النمو، وتعزيز جودة الحياة، وترسيخ موقع دبي كمركز عالمي للتقنيات الناشئة والاقتصاد الرقمي.
وقال معالي عمر سلطان العلماء، خلال الجلسة التي تطرقت إلى آفاق الذكاء الاصطناعي التوليدي من منظور دولة الإمارات : يجب العمل على اغتنام فرص الذكاء الاصطناعي في إطار شامل من أفضل الممارسات التي يتم التوافق عليها على المستويات الوطنية والدولية من أجل حوكمة مدروسة تضمن الخصوصية وتحمي البيانات الشخصية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تواصل استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوسيع نطاق استخداماته.
وأضاف أن ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي الذي يشكل تجمعاً عالمياً لاستشراف آفاق الذكاء الاصطناعي وفرصه، يعزز ريادة دبي كمختبر عالمي لتقنيات المستقبل الواعدة، مؤكداً الدور المحوري للذكاء الاصطناعي التوليدي في تسريع ومضاعفة نمو فرص الاقتصاد الرقمي، وتطوير قطاعات الأعمال والتعليم والعمل والرعاية الصحية والخدمات والتجارة الإلكترونية إلى مستويات غير مسبوقة.
ولفت معاليه إلى أن مقاربة دولة الإمارات لموضوع الذكاء الاصطناعي التوليدي وفرصه تقوم على التعاون والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص وتصميم أفضل الممارسات الآمنة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالشراكة مع المجتمع العالمي والجهات المعنية، للخروج بأفضل صيغة تضمن تحقيق أفضل النتائج.
وأكد أن ابتكار أساليب عملية تراعي تحديات الذكاء الاصطناعي وتطوير تطبيقاته، يمثل عاملا محوريا لتحقيق التوزان بين تبني الذكاء الاصطناعي وضمان استخدام حلوله بشكل آمن وأخلاقي، مشدداً على أن “المستقبل لن يكون مستقبلاً فردياً بل مستقبلاً جماعياً نصنعه معاً”.
ويشكّل “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” الذي تنظمه “مؤسسة دبي للمستقبل” تجمعا عالميا لاستشراف مستقبل وفرص الذكاء الاصطناعي التوليدي معززاً رؤية دبي لأن تصبح مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة واختبار تطبيقاتها والاستفادة من فرصها الواعدة.
وتشهد دورة هذا العام مشاركات نوعية من حول العالم لوزراء ومسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وخبراء وقادة فكر ومصممي وصانعي السياسات ورواد أعمال وشركات ناشئة ومستثمرين وأكاديميين، مع أكثر من 1800 مشارك في الجلسات والفعاليات المختلفة وأكثر من 70 متحدثا رئيسيا من كبرى الشركات العالمية وعمالقة التكنولوجيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".