حمدان بن محمد: دبي مختبر عالمي لتوظيف التكنولوجيا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي تواصل نهجها في دعم التعاون بين الحكومات وقطاعات الأعمال والشركات وتسهيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص بنظرة إيجابية واستباقية في مقاربة كل جديد في ميادين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ورؤية الفرص في التحديات.
وقال سموه: «دبي مختبر عالمي لتوظيف التكنولوجيا في تصميم المستقبل، وسنواصل مواكبة مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي والعمل مع الجميع من أجل مستقبل الإنسانية»، مضيفاً سموه: «الذكاء الاصطناعي يطلق حقبة جديدة في الحضارة الإنسانية ونريد أن نكون في طليعتها... سنوظف الأدوات التكنولوجية لتكون دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل».
جاء ذلك بمناسبة ختام فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي نظّمته مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومين في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» في أبراج الإمارات بدبي، والذي شهد مشاركة وحضور أكثر من 2200 من الخبراء والمتخصصين وممثلي الشركات التكنولوجية العالمية والجهات الحكومية والمؤسسات الدولية والمراكز البحثية والعلمية.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن هذه التجمّعات العالمية التي تستضيفها دبي لاستشراف مستقبل القطاعات الرئيسة تسهم بتوحيد الرؤى المستقبلية وإطلاق الشراكات الدولية الفاعلة في توظيف وتطوير تطبيقات التكنولوجيا، مؤكداً سموه أهمية بحث إمكانات التطبيقات والتكنولوجيات المستقبلية وسبل تطويرها وحوكمتها، بما يتماشى مع مسار تخيّل المستقبل وتصميمه وتنفيذه، وهو ما تميزت به دبي.
أجندة شاملة
وتضمّنت أجندة «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي نظّمته «مؤسسة دبي للمستقبل» أكثر من 50 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورش عمل جانبية شارك فيها 70 متحدثاً من مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وخبراء وقادة فكر ومصممي وصانعي السياسات ورواد أعمال وشركات ناشئة ومستثمرين وأكاديميين.
كذلك، شملت فعاليات الملتقى 12 معرضاً تفاعلياً لأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتم تنظيمها من قبل مؤسسة دبي للمستقبل وميتا وماكينزي ومايكروسوفت وديلويت وبي دبليو سي، وركّزت على استعراض مستقبل العديد من القطاعات التكنولوجية والإبداعية، وأتاحت الفرصة للزوار للتعرف على مستقبل التكنولوجيا والفن والموسيقى والإبداع بمختلف أشكاله، وأهم برامج اختبار وتطوير وتطبيق برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مبادرات نوعية
وشهد الملتقى الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة، بما في ذلك «تحالف دبي للذكاء الاصطناعي» الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف توفير منصة قائمة على الشراكة والتعاون في تسريع تبنّي التقنيات الصاعدة وتنظيم معايير الابتكار، وتحفيز أفكار إيجابية وتطبيقات مؤثرة في هذا القطاع الحيوي والمهم لاقتصادات ومجتمعات المستقبل.
وسيسهم التحالف بإتاحة الفرصة أمام جميع شركات التكنولوجيا العالمية ورواد الأعمال والمؤسسات المعنية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول مبتكرة، بالتركيز على الفرص الواعدة والاستفادة منها.
من ناحية أخرى، أعلنت دبي الرقمية بالشراكة مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي عن إطلاق منصة «دبي. AI» والتي تتيح للمتعاملين الحصول على خدمات ومعلومات عن مدينة دبي، وتوفر مصدراً شاملاً وتفاعلياً وموحداً للمعلومات يتم تغذيتها بشكل مستمر بمعلومات من مصادرها الرسمية.
مشاركة عالمية
وضمت قائمة الشركاء الاستراتيجيين للملتقى كلاً من «ميتا» و«بي دبليو سي» و«ديلويت» و«مايكروسوفت» و«كوانتم بلاك من ماكنزي» و«هيئة دبي الرقمية» و«إس إيه بي».
وشهدت جلسات وفعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» كذلك مشاركات بارزة من «طيران الإمارات» و«إس آيه بي» و«غوغل» و«آي بي أم» و«نوكيا» و«هيومانيزم» و«إتش تي سي فايف» و«نيفيديا» و«طلبات» و«سوبر ورلد» و«سناب» و«كريم» و«بيدو» و«تشكيل» و«مركز دبي للبلوك تشين» و«بي سي جي» إضافة إلى جمعية البلوك تشين الأوروبية، والمنظمة العالمية للبيانات الأخلاقية.
مخرجات
ومن أهم مخرجات جلسات وحوارات الملتقى كان إجماع المتحدثين على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ المجتمعات بسبب قدرة التكنولوجيا المتقدمة على تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تحولات جذرية في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والتغير المناخي، والابتكارات الدوائية. كما أشار العديد من المتحدثين إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة أساسية لمواجهة تحديات التغيير المناخي والاستدامة، وأنه سيكون قادراً على تنفيذ حزمة من المهام اليومية المتنوعة وعلى نطاق واسع.
5 محاور رئيسة
وركزت فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» على 5 محاور رئيسة تشمل استعراض مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعريف بأهم القطاعات والمجالات الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ودور الحكومات والهيئات التشريعية، والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات الناشئة الأخرى، وأبرز المزايا التنافسية لشركات التقنيات الكبرى والشركات الناشئة.
متحدثون عالميون
ضمت قائمة المتحدثين في الجلسات الرئيسية خلال اليوم الأول للملتقى كلاً من: علي دلول من «مايكروسوفت»، وستيفن أندرسون وعلي حسيني من «بي دبليو سي»، وكوستي بيريكوس من «ديلويت»، وكيارا ماركاتي من «كوانتوم بلاك من ماكنزي»، ومارتن هينيج من «ساب»، ومصطفى ظافر من «آي بي أم»، وكريستان جليتش من جمعية البلوك تشين الأوروبية.
أما فعاليات اليوم الثاني فقد شملت جلسات نوعية تحدث فيها كل من: أوين ليدون، ولاري ليرنر، وأليكس كوسماس، وتوم إشروود من «كوانتوم بلاك»، وإيليسيو باجناريسي من «غوغل»، وإيفلين ميلر من «ميتا»، وستيفن الموند من مكتب مفوضية المعلومات بحكومة المملكة المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي حمدان بن محمد التكنولوجيا الإمارات ملتقى دبی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
لمواجهة العقوبات الأميركية.. تحالفان للذكاء الاصطناعي في الصين
أعلنت شركات صينية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي عن تشكيل تحالفين صناعيين جديدين، وذلك في إطار مساعٍ مكثّفة لتطوير منظومة محلية متكاملة وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، وذلك في ظل قيود التصدير الأميركية على شرائح الرقائق "إنفيديا" المتقدمة.
وجاءت هذه الإعلانات بالتزامن مع مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي استمر ثلاثة أيام في شنغهاي، واختتم أعماله اليوم الاثنين، وفقا لوكالة رويترز للأنباء، حيث شهد المؤتمر عرض العديد من المنتجات الجديدة من أبرزها نظام حوسبة من تطوير هواوي يعتقد خبراء أنه ينافس أحدث منتجات شركة إنفيديا الأميركية، إلى جانب نظارات ذكاء اصطناعي موجّهة للمستهلكين.
تحالفان صينيان للذكاء الاصطناعيويحمل التحالف الأول، اسم «تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقائق»، ويهدف إلى الربط بين مطوري النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) ومصنّعي شرائح الذكاء الاصطناعي داخل الصين، حيث يضم التحالف شركات مثل هواوي، وبايرن، ومور ثريدز، وجميعها تواجه عقوبات أميركية تمنعها من الحصول على تقنيات متقدمة مصنوعة باستخدام المعرفة الأميركية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفليم، إحدى الشركات المؤسسة، زهاو ليدونغ،: «نؤسس منظومة ابتكارية تربط سلسلة التكنولوجيا من الرقائق إلى النماذج والبنية التحتية».
أما التحالف الثاني، وهو لجنة الذكاء الاصطناعي في غرفة تجارة شنغهاي العامة، ويسعى لتعزيز الدمج العميق بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الصناعي، بمشاركة شركات من بينها سنس تايم وميني ماكس وميتاكس وإيلوفاتار كور إكس.
ابتكارات مختلفةوخلال المؤتمر، تم عرض عدد من الابتكارات التي أثارت اهتمام الحاضرين، ومنها نظام «كلود ماتريكس 384» (CloudMatrix 384) من هواوي، الذي يعتمد على 384 شريحة 910C جديدة، ويُقال إنه يتفوق على نظام إنفيديا «جي بي 200 إن في إل 72» في بعض الجوانب، بحسب شركة الأبحاث الأميركية سيمي أناليسيس.
كما عرضت ست شركات حوسبة صينية تقنيات «التجميع العنقودي» للرقائق، منها شركة ميتاكس التي قدمت «عقدة فائقة للذكاء الاصطناعي» تضم 128 شريحة C550 مخصصة لمراكز البيانات المبردة بسوائل.
من جانبها، كشفت شركة علي بابا عن نظارات «كوارك للذكاء الاصطناعي» المقررة للإصدار نهاية 2025، وتسمح للمستخدمين باستخدام الخرائط وخدمة علي باي عبر الأوامر الصوتية.
مقترح إنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعياقترح رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، أول أمس السبت، إنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى تنسيق عالمي في مجالي التطوير والأمن.
وأكد في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التنسيق الدولي لتشكيل إطار عمل عالمي معترف به للذكاء الاصطناعي.
الصينالذكاء الاصطناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.