أكد قائد في القوات الجوية الإسرائيلية في مقابلة مع قناة "الحرة" أن القصف الذي يستهدف مواقع واسعة في غزة منذ الهجوم الدموي الذي شنته حركة حماس، السبت، يهدف إلى حماية مواطني إسرائيل وأن الحركة تستخدم المدنيين "كدروع بشرية".

وأضاف أن الهدف الأساسي للقوات الجوية هو حماية قوات المشاة ومواطني دولة إسرائيل في البلدات القريبة من الجدار، وإضعاف حركة حماس بشكل أكبر حتى يتم تدميرها.

وفي رد على سؤال حول مقتل مدنيين في غزة، أكد المقدم في القوات الجوية، الذي فضل عدم ذكر اسمه لعمله العسكري، أن "القوات الإسرائيلية تلتزم بقيمها وقوانين الحرب في ملاحقتها لحركة حماس والجهاد الإسلامي"، مشيرا إلى أن الحركتين تعملان في مناطق مأهولة بالسكان.

وأكد العسكري الإسرائيلي أن المدنيين الفلسطينيين يتأثرون لأن "حماس تستخدمهم كدروع بشرية"، وأضاف "نحن لا نستهدف المدنيين، بل نستهدف عناصر حماس".

وعن غياب القوات الجوية في الساعات الأولى لهجوم حماس، قال المقدم إن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى تحقيق، وكما فعلت القوات الجوية والجيش في السابق، "سنقوم بالتحقيق في أخطائنا". أما الآن فإن "الوقت الحالي هو لمواصلة الحرب والضرب بكامل قوتنا"، مضيفا "سنقوم بإجراء تغييرات ثم نكتشف كيفية تصحيح أخطائنا".

ووتزامنا مع الغارات على قطاع غزة ذكرت تقارير أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع داخل سوريا، ورغم أن الجيش الإسرائيلي عادة لا ينفي أو يؤكد شن تلك الغارات، قال القائد العسكري إن "القوات الجوية مستعدة لحرب متعددة الجبهات ولديها القدرة على العمل على جبهات متعددة في وقت واحد".

وأضاف المسؤول العسكري أن القوات يمكن أن تصل إلى جميع المواقع في الشرق الأوسط "بينما نحن منخرطون حاليا في حرب مع غزة"، ووجهة رسالة تحذير "لكل من يفكر في التدخل في الحرب من جبهات أخرى، فإن سلاح الجو يعرف كيف يرد ويحبط أي محاولة".

وأوضح أن الغارات في غزة ستتوقف عندما يكون بإمكان جميع مواطني إسرائيل النوم بأمان، وعندما تتم إعادة جميع المختطفين إلى منازلهم و"القضاء على جميع المنظمات التي تعمل ضدنا". 

وقال إن كل من استمع إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، يفهم قوة التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، "لذلك إن كانت إسرائيل في حاجة إلى واشنطن تجدها بجانبها"، مشيرا إلى أنه شخصيا شارك في تدريبات مع القوات الجوية الأميركية. 

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية أسفر عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الجویة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر

غزة - صفا

قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.

وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.

وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.

وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.

وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.

وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.

وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.

ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.

وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.

وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.

وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.

كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.

 

مقالات مشابهة

  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • سيناريوهات البيك أب والتسلّل البرّي.. ما الذي يتدرّب عليه الطيّارون الإسرائيليون اليوم؟
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • إعلام عبري: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • فضـ.يحة بسلاح الجو الإسرائيلي.. البيرة تتسبب في إقالة قائد وتهدد عشرات الطيارين
  • الأردن وألمانيا يعززان التعاون العسكري المشترك
  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟