أثير – مكتب أثير في سوريا

وصل معالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق قادما من لبنان
ليلتقي وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد لمناقشة الأوضاع والمستجدات الحاصلة في المنطقة على إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعملية طوفان الأقصى وضرب المطارات السورية.

وتسبب استهداف مطاري دمشق وحلب من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمس في عدم هبوط طائرة الوزير الإيراني التي كانت متجهة إلى سوريا.

لواء سوري متقاعد يوضح لـ “أثير” الرسائل الثلاث التي يريدها الاحتلال الإسرائيلي من استهداف مطاري دمشق وحلب

وكان اللواء السوري المتقاعد حسن أحمد حسن الباحث المتخصص في الدراسات الاستراتيجية قد أوضح لـ “أثير” أمس بأن أسباب الهجوم الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب ودوافعه هي
الواقع المأزوم الذي تعيشه حكومة نتنياهو التي تنتقل من أزمة إلى أزمة.

وأضاف: مع بدء إعصار وطوفان الأقصى انتقلت حكومته إلى أزمة أكبر ليثبت المقاومون القدرة على تهميش هذه الهالة التي كانت يقولون عنها “الجيش الذي لا يقهر”؛ فقد ثبت على أرض الواقع أن الكيان الصهيوني وجيشه بالمواجهة هو أضعف بكثير مما كنا نعتقد.

وذكر: من المسلم أن ما يتميز به جيش الكيان هو القدرة الصاروخية وقدرة الطيران وبالتالي بالاعتداء على مطاري دمشق وحلب أراد أن يرسل رسالة بأكثر من اتجاه
والاتجاه الأول هو الداخل الاستيطاني بأن جيشه ما يزال قادرا على القيام بأعمال حتى خارج الحدود، والثانية أنه يستطيع خلط الأوراق على الأرض أما الرسالة الثالثة فهي رسالة تحذيرية لبقية أطراف المقاومة بعدم التدخل كي يسمح له بالاستفراد بغزة ومقاوميها.

وفي رده عن سؤال لـ “أثير” عن مدى مصلحة الكيان الصهيوني بفتح جبهات جديدة وتعددها أجاب قائلا: ليس من مصلحة الإسرائيلي الاقتحام المباشر، لديه نقاط ضعف متعددة لكن بقدرته الصاروخية وطيرانه المتفوق على المنطقة يستطيع تغطية هذا الضعف ولكن بمجرد أن يفتح جبهة خارجية هذا يعني أن كل داخل الكيان الإسرائيلي يصبح متشرذما، وهو يدرك أن فتح جبهة مع سوريا يعني اشتعال المنطقة بكليتها.

وأضاف قائلا: الكيان الصهيوني لو كان قادرا على التدخل برا لما تردد ويدرك أن الدخول البري سيكلفه أثمانا كبيرة وهو أشبه بالانتحار كما حصل معه في مخيم جنين الذي لم يستطع دخوله لأيام، والتوغل البري يعني اشتعال المنطقة ومن غير المعقول على الإطلاق أن تسمح بقية أطراف المقاومة لنتنياهو الاستفراد بغزة ومقاومتها.

وأشار إلى أن الأحداث ذاهبة إلى مزيد من التصعيد، فهناك قصف وقصف مضاد والخاسر الأكبر لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي هو الطرف الصهيوني الذي تحطمت هيبته وصورته النمطية بأنه الجيش الذي لا يقهر وستمضي الأحداث إلى مزيد من التأزم؛ ليتدخل داعمو الكيان الصهيوني لإيجاد حل دبلوماسي لإخراجه من مأزقه.

وأشار اللواء المتقاعد حسن إلى ما كان قبل طوفان الأقصى من علاقات دولية بكليتها وتوازن القوى وقواعد الاشتباك والمنطقة برمتها ليس كما بعده وثبت بالدليل القاطع على أن القوة العسكرية المفرطة لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر حتى في داخل من يملك هذه القوة،

وختم حديثه لـ “أثير” قائلا: الدروس المستفادة من عملية طوفان الأقصى ستصبح مادة درسية حتمية تدرس في جميع الكليات والأكاديميات العسكرية ومراكز الدراسات الإستراتيجية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی مطاری دمشق وحلب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، عقب اقتحام التجمع بعد اعتداء مجموعات من المستعمرين على الأهالي ورعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي القريبة.

الاتحاد الأوروبي: نشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع الإنساني  في غزة الصحة العالمية: 4 آلاف نازح يعيشون بمناطق خطرة على طول ساحل غزة

وأفادت محافظة القدس، بأن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، يواصلون في الآونة الأخيرة التضييق على رعاة الأغنام وسكان التجمع، عبر سلسلة اعتداءات تشمل منع المواطنين من الحركة في محيط التجمع، واقتحام المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، والتجوال بين مساكن المواطنين، إلى جانب منعهم من الوصول إلى المراعي.

ويتعرض تجمع الحثرورة البدوي لاعتداءات متكررة في سياق سياسة أوسع ينتهجها الاحتلال ضد التجمعات البدوية في محافظة القدس، لا سيما الممتدة من مخماس حتى واد النار، حيث أقام المستعمرون نحو 23 بؤرة تُستخدم نقاط تجمّع تنطلق منها اعتداءاتهم اليومية بحق المواطنين البدو، بهدف تهجيرهم القسري من أراضيهم.

فيما أدى عشرات الآلاف صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا إليه منذ ساعات الصباح، رغم البرد، وفي ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى الأقصى.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بين المصلين أثناء خطبة الجمعة، وعند أبواب الحديد، والمجلس، والعامود، وشددت الخناق عند أبواب الأقصى، وأوقفت شبانا وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الوصول للمسجد للصلاة فيه.

واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى وهبي مكية من باب المغاربة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطالب الكيان الإسرائيلي بالوقف الفوري للاستيطان بالضفة
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • “الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي
  • استمرار مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا
  • مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا مستمرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة