أكد عدد من العلماء والخبراء في مجال السياسات الصحية، أهمية المنتجات المبتكرة للحد من مخاطر التدخين، بالاعتماد على تقنيات تسخين التبغ بدلاً من حرقه، وذلك في ضوء الأدلة العلمية التي أثبتت مسئولية عملية حرق التبغ عن الأمراض الناتجة عن التدخين التقليدي.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "تبادل الحد من المخاطر"، والذي عُقد افتراضيًا في خلال الشهر الجاري، تحت عنوان: "اسألني.

. جلسة إعلامية حول العلم والحد من المخاطر"، كحدث سنوي يستهدف تعزيز الوعي بمفهوم الحد من المخاطر في جميع أنحاء أفريقيا، وتبني موقف مشترك بشأن المنتجات البديلة منخفضة المخاطر.

شهد المؤتمر طرح العديد من الآراء والنقاشات حول تخفيض مخاطر التدخين التقليدي، حيث طالب الدكتور كغوسي ليتلاب، خبير الرعاية الصحية في جنوب أفريقيا، بإنشاء إطار تشريعي من شأنه تحسين الوصول إلى منتجات التبغ المبتكرة، منخفضة المخاطر، وذلك للمدخنين البالغين الذين يستخدمون السجائر التقليدية، حتى يكونوا على دراية كاملة بها.

وقال ليتلاب، خلال كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الثانية من المؤتمر، والتي جاءت تحت عنوان: "سياسات وممارسات الحد من المخاطر التي يقودها العلم والتنظيم": "كطبيب، أقول دائمًا إذا كنت لا تستخدم النيكوتين أو السجائر فلا تبدأ، وإذا كنت تستخدم السجائر، توقف عن التدخين، وإذا لم تتمكن من التوقف إذن استخدم البدائل". 

وأضاف أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أقرت استخدام منتجات التبغ المسخن بناءً على الأدلة العلمية التي أكدت أنها تخفض من حجم المواد الضارة الناتجة عن حرق التبغ في السجائر التقليدية، وتؤدي إلى العديد من أمراض التدخين، مثل: السرطان والانسداد الرئوي المزمن.

تصريحات الدكتور كغوسي ليتلاب، خبير الرعاية الصحية في جنوب أفريقيا، بشأن قدرة منتجات التبغ المسخن على تخفيض مخاطر التدخين التقليدي، رصدتها أحدث الأبحاث العلمية "المثبته"، والتي أكدت أن عملية حرق التبغ التي تحدث في السيجارة تؤدي إلى انبعاث الدخان الذي يحمل بداخله أكثر من 6000 مادة كيميائية، صنفت وكالات الصحة العامة الرائدة حوالي 100 مادة منها على أنها ضارة أو قد تكون ضارة، تتسبب فى تلك الامراض المرتبطة بالتدخين التقليدي، وليس النيكوتين كما يشاع.

في حين تُقصي منتجات التبغ المسخن الخالية من الدخان، عملية الحرق، وبالتالي لا ينتُج عنها دخانًا، أو رماد، الأمر الذي يخفض مستويات المواد الكيميائية الضارة مقارنة بتلك الناتجة عن حرق السجائر، غير أن الأبحاث العلمية أكدت أيضا أن هذه المنتجات ليست خالية تماما من المخاطر، ويجب تقييم كل منها علميًا على حدة، والتحقق من صحتها وفقًا لمزاياها الخاصة، لذا من المهم أن يحصل البالغون الذين يريدون الاستمرار في التدخين على معلومات دقيقة لتوجيه خياراتهم، خاصة في ظل ما يوفره العلم من بدائل خالية من الدخان تعد أفضل من الاستمرار في التدخين.

وأكد الدكتور ليتلاب أن تطبيق الاتفاقية الإطارية بشأن التبغ يحتاج إلى إطار تنظيمي يدعم المنتجات منخفضة المخاطر، اعتمادًا على الأدلة العلمية التي تؤكد أن المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين ترجع إلى عملية حرق التبغ. 

وتابع: "نحن بحاجة إلى إشراك دوائر الصناعة لتطبيق اتفاقية مكافحة التبغ بفعالية، وذلك عن طريق تشجيعهم على التحول من المواد القابلة للاحتراق، التي تضر بالصحة، إلى البدائل الأقل ضررًا".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياسات الصحية التبغ التدخين الرعاية الصحية مخاطر التدخین من المخاطر

إقرأ أيضاً:

فرنسا تحظر التدخين في الأماكن العامة لحماية الأطفال

قالت الحكومة الفرنسية إنها تعتزم حظر التدخين في الشواطئ والحدائق العامة وأمام المدارس وفي أماكن أخرى اعتباراً من أول يوليو لحماية الأطفال.
وتستثني المناطق المفتوحة في المقاهي من هذا الحظر الذي يأتي على غرار إجراءات مماثلة في أوروبا التي يزداد النفور فيها من التدخين، ولن ينطبق الحظر على تدخين السجائر الإلكترونية.
وقالت وزيرة الصحة والأسرة كاترين فوتران في مقابلة مع صحيفة «ويست فرانس» في وقت متأخر من أمس الخميس «يجب أن يختفي التبغ حيثما وجد الأطفال».
وأضافت «اعتباراً من أول يوليو، ستكون الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات والمدارس وكبائن انتظار الحافلات في الشوارع والمنشآت الرياضية خالية من التدخين في جميع أنحاء فرنسا، وبالتالي سيكون التدخين محظوراً هناك لحماية أطفالنا».
وذكرت أن التدخين يقتل حوالي 200 شخص يومياً في فرنسا.
وجاء في تقرير نشره المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان هذا الشهر أن التدخين في فرنسا سجل مستويات تاريخية منخفضة.
وكشف التقرير أن أقل من ربع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً يدخنون يومياً، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأ المرصد تدوين السجلات في أواخر التسعينيات.
وأعلنت بريطانيا حظراً مماثلاً للتدخين العام الماضي. وحظرت بعض المناطق الإسبانية التدخين على الشواطئ. وتحظر السويد التدخين في المناطق المفتوحة من المطاعم ومحطات الحافلات وأرصفة القطارات وأفنية المدارس منذ عام 2019.

 

أخبار ذات صلة "الصحة العالمية" تدعو لحظر نكهات التبغ والنيكوتين موسيتي يتجاوز «البداية صعبة» في «رولان جاروس» المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • فرنسا تحظر التدخين في الشواطئ والحدائق والمدارس.. غرامات تصل لـ135 يورو
  • في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. هل يحمي التدخين من مرض باركنسون؟
  • في اليوم العالمي لمكافحة التبغ.. أضرار التدخين على الصحة
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لحظر منتجات التبغ
  • لإخفاء التبغ من أمام الأطفال.. فرنسا تحظر التدخين جزئيا في الأماكن العامة
  • فرنسا تحظر التدخين في الأماكن العامة لحماية الأطفال
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • تراجع معدلات التدخين في مصر لـ14.2%.. وطبيب يؤكد أهمية التوعية المستمرة لمواجهة المخاطر الصحية
  • الصحة العالمية: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9%
  • مندوبية الصحة بجهة الرباط تطلق حملة لفضح الاستراتيجيات التسويقية لشركات صناعة التبغ المستهدفة للشباب