تشهد محافظة الأقصر، اليوم الاثنين، الندوة الفنية حول المقاربات الفضلي لإصلاح أنظمة التأمين والضمان الاجتماعي في الوطن العربي بحضور جمال عوض رئيس هيئة التأمينات، والعديد من وفود الدول العربية.

تنظم ندوة الأيسا الفنية بشأن المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية، والتي تحتضنها الهيئة القومية للتامين الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، بالتعاون بين مكتب الاتصال لشمال أفريقيا ومكتب الاتصال للبلدان العربية.

وترسخت الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل جيد، وبلغت مستويات مقبولة عموما من حيث شمول التغطية وتنوع وملائمة الخدمات المسداة، وبالرغم من أن نسبة الشباب في هذه المجتمعات لا تزال مرتفعة، إلا أنها باتت مهددة مثل غيرها من دول العالم بخطر التشيخ السكاني. وبالإضافة الى ذلك فإن الاختيارات التنظيمية والفنية المعتمدة تحتاج إلى تحسين، حيث لم تعد تلبي بالشكل الكافي التوقعات المتنامية للسكان ولا تستجيب لمتطلبات التقدم التكنولوجي ولا للقيود الجديدة المرتبطة بالتحولات في سوق العمل. فضلا عن تفاقم آثار الجوائح والحروب هذا الأمر. كما لا تزال الاستدامة المالية لأنظمة الضمان الاجتماعي التي بلغ بعضها مرحلة النضج، تشكل شاغلا رئيسيا لواضعي السياسات.

وتبعا لهذه الأسباب، شرعت معظم بلدان المنطقة في إدخال إصلاحات عميقة على أنظمة الضمان الاجتماعي الخاصة بها. وفيما يلي المحوران الرئيسيان:

توحيد التشريعات الاجتماعية الخاصة بمختلف الفئات الاجتماعية والمهنية أو على الأقل ملاءمتها، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى دمج إدارات الضمان الاجتماعي ضمن هيكل موحد.رقمنة الإجراءات، والتعاون مع الإدارات العمومية والقطاع المصرفي، واستخدام الهواتف المحمولة لتحسين الخدمات للأشخاص المؤمن عليهم وأصحاب المصلحة                     والهدف من هذه الندوة الفنية هو تحليل محورَي الإصلاح هذين من خلال تجميع مجموعة مختارة من الخبرات من بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحديد التحديات الرئيسية وكذلك أفضل الممارسات المتبعة لمعالجتها.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي

◄شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي

◄الراشدي: فرصة وطنية للإسهام في بناء هذا القطاع الحيوي

مسقط- العمانية

 نظرا لتسارع النمو في قطاع التأمين الصحي وازدياد الحاجة إلى حلول ذكية تُعزز كفاءة الخدمات الطبية، جاءت فكرة تأسيس شركة ريادية نوعية في سلطنة عُمان، تمثّلت في إطلاق أول شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وهي شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي، كأول شركة عمانية مرخص لها في هذا النشاط، ومدعمة برؤية وطنية منسجمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، لتقديم خدمات بمعايير عالمية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من لعب دور رئيس في هذا المجال الجديد.


 

وقال فيصل بن حمد الراشدي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين، إنه بحكم عمله في قطاع التأمين الصحي لفترة طويلة، لاحظ التحديات التشغيلية التي تواجه هذا القطاع سواء على مستوى شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الصحية أو حتى المؤمن لهم، ونظرا لوجود فجوة واضحة في مجال إدارة المطالبات، ارتأى تأسيس هذه الشركة خاصة مع صدور إعلان لهيئة سوق المال (هيئة الخدمات المالية حاليًّا) وفتح باب التقدم لممارسة نشاط إدارة مطالبات التأمين الصحي كأحد الأنشطة المستقلة والمنظمة، وكونها فرصة وطنية لتأسيس شركة محلية متخصصة تسهم في بناء هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن السوق يفتقر إلى شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وكان الاعتماد الأكبر على شركات أجنبية تدير العمليات من خارج سلطنة عُمان، الأمر الذي أثّر على سرعة وجودة الخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تسريب البيانات الصحية – وهي من أكثر البيانات حساسية –عبر أنظمة خارجية، وكانت هيئة الخدمات المالية قد بادرت بإصدار تشريعات واضحة لضمان حفظ هذه البيانات داخل سلطنة عمان.

وأشار إلى أن الشركة تمثل مصدرًا موثوقًا به يُدار بكفاءات وطنية، ويلبي احتياجات السوق من خلال قربه من العملاء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة العمل وسرعة إنجاز المعاملات.

وفي الحديث عن استقبال السوق لهذا المشروع أكد فيصل الراشدي على أنه من الطبيعي أن يشهد أي قطاع عند دخوله مرحلة التغيير بعض التحديات، خاصة عندما تكون هناك علاقات عمل طويلة الأمد بين السوق والجهات الخارجية التي أدارت هذا النشاط لعقود، إلا أنه لا بد من مضاعفة الجهد لبناء الثقة وتأكيد الجاهزية لتقديم خدمات بمعايير عالية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة بما يواكب تطلعاتهم، إضافة إلى الالتزام الكامل باللوائح الوطنية.

أما عن المشروع وطبيعته فذكر أن الشركة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في إدارة مطالبات التأمين الصحي التي تواكب المعايير العالمية، ومنها إدارة المطالبات الطبية بدقة وسرعة، والتحقق الطبي والإداري باستخدام أنظمة ذكية تكشف التكرار والأخطاء، في خطوة لإدارة الوقت، وإدارة الشبكة الطبية، من التعاقد مع المستشفيات والعيادات إلى ضبط جودة الخدمة المقدمة للمؤمّن لهم، بالإضافة إلى تحليل البيانات والتقارير الذكية التي تساعد شركات التأمين في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.

وأكد على أن الشركة تعتمد بشكل كبير على حلول رقمية وتقنيات حديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل البيانات بشكل أسرع، وأتمتة العمليات الروتينية باستخدام الروبوتات البرمجية التي تقلل من الأخطاء اليدوية وتوفر الوقت والجهد، إضافة إلى ارتباطها بشكل كامل مع المنصة الوطنية التي طورتها هيئة الخدمات المالية (منصة ضماني)، والتي تم اعتمادها للعمل الإلكتروني بشكل كلي.

ووضح أن الشركة تتعامل مع البيانات بطريقة سرية حيث تحفظ بيانات العملاء على خوادم مملوكة للشركة فقط دون الاعتماد على خوادم خارجية، لضمان السيطرة الكاملة على أمن المعلومات، وتطبيق أفضل معايير الأمن السيبراني، مثل التشفير المتقدم للبيانات أثناء النقل والتخزين، وأنظمة جدران الحماية، وأنظمة كشف ومنع التسلل، إضافة إلى أنه يتم منح صلاحيات الوصول بشكل محدود ومدروس بناءً على الدور الوظيفي بالنسبة للموظفين، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وإجراء مراجعات دورية لضمان استمرار الامتثال.

أما عن التحديات فقال إن هناك الكثير منها ولكن الضرورة كانت ملحة للتغلب عليها ومنها بدء نشاط الشركة قبل تفشي جائحة كورونا بفترة بسيطة الأمر الذي دعا الشركة لتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والعمل عن بُعد، ومن التحديات أيضا، ندرة الكفاءات الوطنية المتخصّصة بما أن المجال حديث على السوق المحلي، وتحدي التعاقد مع مقدمي الرعاية الصحية في ظل تعاملاتهم الدائمة مع شركات خارجية.

إن بدء الأنشطة والمشروعات الجديدة في الأسواق ربما تواجه صعوبة في الفهم أو قلة الوعي المجتمعي بها لذلك عملت الشركة على الترويج لهذا المشروع والتعريف به من خلال التثقيف المباشر للعملاء عبر الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات المستهدفة، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر محتوى توعوي يشمل مقالات، وفيديوهات، ورسائل مبسطة تشرح أهمية إدارة المطالبات والفرق بين شركات إدارة المطالبات وشركات التأمين التقليدية، الأمر الذي ساعد في الوصول إلى جمهور أوسع.

أما عن خطط التوسع والاستدامة، فأفاد الراشدي بأن الشركة انطلقت بطموح واضح وكبير لبناء نموذج أعمال محلي متكامل، قادر على المنافسة وتقديم قيمة مضافة حقيقية في أسواق دول الخليج والمنطقة العربية والعالمية ضمن رؤية عُمانية وجودة عالمية، مؤكدا على أن رواد الأعمال العُمانيين قادرون على الإبداع والمنافسة في القطاعات المتخصصة والعالمية.

وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين على التنسيق المكثف والمستمر مع الجهات الصحية والتنظيمية في سلطنة عُمان، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز فعالية إدارة المطالبات، وضمان تقديم تغطية تأمينية شاملة وعادلة لجميع المستفيدين، في إشارة إلى التزام جميع الأطراف بتحقيق رؤية سلطنة عُمان في بناء نظام صحي متطور ومستدام.

مقالات مشابهة

  • هل أموال الضمان الاجتماعي في أمان؟
  • الضمان الاجتماعي.. خطوات الاعتراض على إيقاف الإعانة المالية لذوي الإعاقة
  • خطوات تقديم اعتراض على عدم الأهلية في الضمان الاجتماعي
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الضمان الاجتماعي توضح شروط عودة المتقاعد المبكر للعمل
  • موسى الصبيحي .. سياسات حكومية متناقضة والضمان يدفع الثمن.!
  • خطوات تغيير رقم الحساب البنكي للمستفيد في الضمان الاجتماعي
  • خطوات تغيير رقم الحساب البنكي للمستفيد من في الضمان الاجتماعي
  • نقابة وسطاء التأمين زارت حداد مهنئة بتعينه رئيسا للجنة مراقبة هيئات الضمان