بعد 40 عامًا في وظيفته.. سبب طرد رسام الكاريكاتير ستيف بيل من الجارديان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
فصلت صحيفة الجارديان البريطانية، ستيف بيل رسام الكاريكاتير الخاص بعد قضاء 40 عامًا في وظيفته، بتهمة معاداة السامية، بسبب رسم كاريكاتير ساخر يدين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على أفعاله الإجرامية في قطاع غزة.
وجاءت الرسمة عبارة عن كاريكاتيرًا لبنيامين نتنياهو مرتديا قفازات ملاكمة، ويستعد لإجراء عملية جراحية على جذعه في شكل خريطة قطاع غزة، مع عبارة: «سكان غزة.
وأوضح ستيف بيل أنه أُقيل من عمله، مشبيرًا إلى أنه «قدّم الرسم الكاريكاتيري صباح يوم الإثنين لمسؤولي "ذي جارديان"، لكنه قوبل بالرفض بعد 4 ساعات».
من خلالها، تلقى رسالة إلكترونية من قبل إدارة الجارديان تبلغه فيها بأنه مطرود من العمل، وهي طريقة غير مهنية في إنهاء عمل الموظفين.
لن أعتذر على الإطلاق عن الرسمةومنذ ذلك الحين، والرسمة منشورة على حسابه الخاص في منصة«إكس»، لافتًا إلى أنه لن يعتذر على الإطلاق عن الرسمة.
الطرد ينافي حرية التعبيروأضاف رسام الكاريكاتير، أن الصحيفة ترفض الآن نشر أعماله، مشيرًا إلى أن طرده ينافي حرية التعبير وأتى بشكل غريب، كما أنه نشر آلاف الرسومات لشخصيات عديدة من قبل ولم تعترض الصحيفة على ذلك.
ودافع «بيل»، عن رسمه الكارتوني قائلا إنه من المستحيل طرح هذا الموضوع لصحيفة الجارديان الآن دون اتهامه زورا باستخدام استعارات معادية للسامية.
وتابع أن الصورة تشير إلى رسم كاريكاتوري لديفيد ليفين من الستينيات، والذي يظهر الرئيس الأمريكي آنذاك ليندون جونسون مع ندبة على جذعه على شكل خريطة فيتنام.
وأكد رسام الكاريكاتير، أن الإشارة إلى شكسبير لن تكون مناسبة في السياق السياسي لإسرائيل.
عدم تجديد عقد ستيف بيلوقال متحدث باسم جارديان نيوز آند ميديا يوم الاثنين: «تم اتخاذ قرار بعدم تجديد عقد ستيف بيل، كانت رسوم ستيف بيل الكاريكاتورية جزءًا مهمًا من صحيفة الجارديان على مدار السنوات 40 الماضية - نشكره ونتمنى له كل التوفيق».
معادٍ للساميةوكشف ستيف بيل، إنه تلقى الأسبوع الماضي، رسالة غامضة بشكل غريب خلال مكالمة هاتفية مع موظفي جارديان تشير إلى أنه معادٍ للسامية بعد أن قدم الرسوم المتحركة لأول مرة، بعد نشره سلسلة من المنشورات على موقع «إكس».
اقرأ أيضاًبعد عملية طوفان الأقصى.. نتنياهو يعترف بتحديات تهدد بزوال الكيان الإسرائيلي
ألغى خطابه وفر هاربا.. نتنياهو يتعرض للإهانة من جيش إسرائيل في غلاف غزة
توقعات بالهجوم البري الليلة.. نتنياهو يجتمع بمجلس الحرب الإسرائيلي الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجارديان صحيفة الجارديان البريطانية رسام الكاريكاتير ستيف بيل معاداة السامية السامية رسام الکاریکاتیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السفر إلى القاهرة، لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي مقابل مليارات الدولارات.
وأشار مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل خطة نتنياهو، إلى أن مسؤولين إسرائيليين عملوا خلال الأيام الماضية على ترتيب الزيارة المزمعة، بالتنسيق مع دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل صفقة الغاز، وفق الصحيفة، كما يسعى إلى "تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي كبير قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتحويل الأنظار عن القضايا الداخلية الشائكة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الأمر غير معروف لدينا".
وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو في فلوريدا، بوقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.
وكشفت "تايمز أوف إسرائيل" أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر يقود الجهود لتنظيم هذه القمة الثلاثية، علما أنه يتولى دور حلقة الوصل الرئيسية لإسرائيل مع الولايات المتحدة والدول العربية، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر من منصبه الشهر الماضي.
وسبق لنتنياهو أن زار مصر مرتين خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الزيارات الأخرى "فكانت سرية" وفق الصحيفة.
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث انقطعت الاتصالات الدبلوماسية تقريبا لمدة عامين، باستثناء التنسيق الأمني والاستخباراتي بشأن الرهائن.
كما برزت خلافات في الأشهر الأخيرة حول ملفات عدة، منها إدارة معبر رفح جنوبي قطاع غزة على حدود مصر، ورفض القاهرة استقبال اللاجئين من غزة، ومشاركتها المحتملة في قوة الاستقرار الدولية المقرر إنشاؤها في القطاع.
ويوصف اتفاق الغاز بأنه صفقة طويلة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، لكن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الصادرات إلى استنزاف احتياطيات إسرائيل والإضرار بأمن الطاقة المحلي، لذلك أرجأ الصفقة.
وقال كوهين لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق: "لن أسمح لنتنياهو بتوقيع أي اتفاق حتى تتم تسوية جميع التفاصيل، بما في ذلك الخلافات الأمنية القائمة بيننا وبين المصريين".